يعتبر سرطان الرئة من السرطانات التى يمكن السيطرة عليها والوقاية منها بالامتناع عن التدخين، كما أن المبادرات الرئاسية ساعدت فى اكتشاف الحالات مبكرا من خلال الفحص الدورى سنويا للمدخنين، وقد ظهرت أدوية جديدة مناعية وموجهة تحقق الشفاء التام حتى بالمراحل المتقدمة من المرض.
وقالت الدكتورة علا خورشيد، أستاذ ورئيس أقسام الأورام بالمعهد القومى للأورام خلال الجمعية المصرية المؤتمر الدولى لأورام الصدر، إن المبادرة الرئاسية التى قامت لمكافحة أورام الرئة تهدف لاكتشاف المرض مبكرا، وتحسين نسب الشفاء ليس فقط أورام الرئة ولكن أيضا فى أورام الغشاء البلورى.
وأضافت أن هدفنا هو أن يأخذ المريض المصرى علاجا موجها مخصصا له، وتم الاتفاق هو عمل دراسات مخصوصة لمرضى الأورام المصريين بناء على التحاليل الجينية الخاصة بهم لتوفير أفضل العلاجات.
وأضافت أن مرضى أورام الرئة فى زيادة فى مصر للأسف رغم أن أكثر من 80% من أورام الرئة يمكن الوقاية منها عن طريق الامتناع عن التدخين.
وقالت إن مشكلة أورام الرئة أنها فى ازدياد لأن لدينا مشكلة بسبب التدخين، حيث إن 60% من الرجال فى مصر أصبحوا مدخنين، مضيفة أن التدخين له علاقة وطيدة بأورام الرئة، مؤكدة أنه يسبب 80% من أورام الرئة.
وأشارت الدكتورة علا خورشيد إلى أنه بالنسبة للسيدات زاد عدد المدخنات 10 أضعاف عما كانت عليه سابقا، موضحة أنه مرض يمكن الوقاية منه بمجرد الامتناع عن التدخين، وإذا كان الشخص يدخن بشراهة يمكن اكتشاف المرض مبكرا من خلال الفحص الدورى السنوى، حيث إن الاكتشاف المبكر معناه شفاء تام من المرض، مشيرة إلى أن مشكلة سرطان الرئة أنه يتم اكتشافه فى المراحل المتأخرة لأن ظهور الأعراض معناه أنه فى المراحل المتأخرة من المرض، وبالتالى فإنه من الصعب الشفاء التام منه، وهناك مبادرة مصرية بالمجان لعمل فحوصات دورية بشكل سنوى للكشف المبكر عن أورام الرئة من خلال أشعة بسيطة.
وأكدت أن اكتشاف المرض فى المراحل الأولى معناه شفاء تام بنسبة 90%، كما تم نشر بحث مهم عن بدايات الاكتشاف المبكر لأورام الرئة وتم اكتشاف مرضى بالمراحل الأولى، وأصبح نسبة البقاء على قيد الحياة لأكثر من 20 سنة.
وقالت الدكتورة علا خورشيد إن أورام الرئة لها أدوية تؤدى إلى الشفاء التام حتى فى المرحلة الرابعة، حيث إن هناك أدوية موجهة تم اكتشافها، والعلاج المناعى له نتائج فعالة وتحقق نسب شفاء مرتفعة تصل إلى 5 سنوات مدة البقاء على قيد الحياة بعد أن كانت من قبل لا تؤدى إلى نتائج نسب شفاء كانت أقل من سنة، وهناك أدوية جديدة ظهرت حسنت من نسب الشفاء فى المرحلة الرابع.
وقالت خلال مؤتمر الصدر الدولى الذى عقد بالتعاون مع مؤتمر الجمعية الدولية لأورام الثدى والنساء المنعقد حاليا بالقاهرة، إنه تم مناقشة الإرشادات العلاجية لمرضى الأورام فى مصر.
من جانبه قال الدكتور حسن خالد، وزير التعليم العالى الأسبق، إنه للسيطرة على السرطان فى مصر يجب أن تتوافر 3 عوامل أساسية، العامل الأول هو معرفة عدد مرضى الأورام التى يتم علاجها فى مصر وأنواع الأورام المختلفة، والعامل الثانى هو وضع إرشادات قومية لمكافحة السرطان فى مصر، العامل الثالث هو وضع استراتيجية قومية لمكافحة الأورام، والعمل على خفض تكلفة العلاج.
يذكر أن الجلسة شارك فيها كل من: الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق، والدكتور هشام الغزالى رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، والدكتور عمر شريف عمر أستاذ جراحة الأورام، والدكتورة لبنى عز العرب رئيس قسم علاج الأورام بطب عين شمس، والدكتور سمير شحاتة أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بطب أسيوط، والدكتور يسرى رستم أستاذ علاج الأورام بطب الإسكندرية، والدكتور عباس عمر أستاذ علاج الأورام بطب الإسكندرية، والدكتور خالد عبد الكريم أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، والدكتورة علا خورشيد رئيس أقسام الأورام بالمعهد القومى للأورام، وعدد من الخبراء الأجانب.
وأكد الدكتور يسرى رستم، أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بطب الإسكندرية، أنه تم إصدار عدد من التوصيات خلال الجلسة وأهمها هو تصنيع أدوية السرطان فى مصر ووضع خطة لمكافحة السرطان فى مصر بالكشف المبكر والوقاية، ووضع خطة واضحة جزء منها هو توفير العلاج بتكلفة أقل من الأسعار العالمية على غرار توفير أدوية فيروس سى المحلية، التى عالجت ملايين المصريين، وكانت السبب فى القضاء على الفيروس.
د. لبنى عز العرب ود. خالد عبد الكريم و د. علا خورشيد
احد الخبراء خلال الجلسة
الدكتور هشام العزالى وعدد من الخبراء
الدكتور يسرى رستم والدكتور عمر شريف عمر والدكتور حسين خالد
الدكتورة ابتسام سعد الدين مع الدكتورحسين خالد والدكتور عمر شريف عمر
خلال الجلسة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة