قد تكون نوبات الهلع تجربة مخيفة ومرهقة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون منها، ويساعد تقديم الدعم للشخص أثناء نوبة الهلع فى إحداث فرق كبير في مساعدته على التعامل مع الموقف، ومع ذلك، من الضروري أن تكون على دراية بما يجب فعله وما لا يجب فعله عند مساعدة شخص ما أثناء نوبة الهلع للتأكد من أن مساعدتك فعالة ومريحة.
أوضحت الدكتورة تقى شرف الدين أخصائي الطب النفسى جامعة المنوفية، أن نوبات الهلع أو panic attacks تحدث نتيجة الخوف والقلق وهو مرتبط بحدث معين في الماضى، وقد تحدث أيضا نتيجة قلة النوم او الضغط النفسي والنشاط الزائد.
وأشارت أخصائي الطب النفسى في تصريحات لـ " اليوم السابع"، أن المريض يعانى وقت الإصابة بنوبة هلع من ضيق فى التنفس، وعدم القدرة على الكلام ، وزيادة فى ضربات القلب ، ودوخة واحيانا تحدث تشنجات فى العضلات.
ولعلاج نوبات الهلع يجب ع المريض تغيير نمط حياته بما يتناسب مع الظروف الجديدة الطارئة ، كما يجب ان يحصل المريض على وقت كافى من الاسترخاء وتجنب السهر والنشاط الزائد والتوتر والتواجد فى اماكن قد تسبب له قلق وتوتر.
كما يلعب الأشخاص حول المصاب بنوبة هلع الكثير من الأدوار لتقديم المساعدة التي تتطلب ضرورة التعاطف والصبر وضرورة تفهم موقفه، من خلال اتباع ما يجب فعله وتجنب ما لا يجب فعله، يمكن تقديم دعم للشخص المصاب.
وأضافت اخصائية الطب النفسى أن هناك عددا من الطرق التي قد تقوم بها لمساعدة الشخص المصاب بنوبة الهلع من خلال بقائك هادئا مع الشخص وتقديم الدعم الآمن وطمأنته من مرور الوقت الصعب دون عواقب، من خلال استخدم نبرة صوت هادئة ولطيفة، لتوصيل شعور للشخص بأنك موجود بجانبه لتقديم المساعدة.
وأشارت أنه يمكن أيضا أخبار الشخص بممارسة تمارين التنفس العميق والبطيء، حيث يمكن أن يساعد الاستنشاق والزفير ببطء في تنظيم ضربات القلب وتقليل القلق، حيث قد يساعد التنفس على التخفيف من نوبات الهلع، الأشخاص الذين يمارسون تمارين التنفس العميق هم أقل عرضة للإصابة بنوبات الهلع، كما يساعد تقديم كوب ماء للشخص وإلهائه على تشتيت تفكيره من نوبة الهلع، مع ضرورة البقاء صابرا مع الشخص عند التعامل معه.
