شوط أول .. ملوش أى علاقة بكرة القدم من منتخب مصر.
شوط ثانى .. أداء وحماية وروح ورجولة من منتخب مصر.
النتيجة النهائية (مصر 2-2 غانا ).. حظوظ التأهل كبيرة.
وما بين سوء الأداء في الشوط الأول وتحسنه في الشطر الثانى، خرج منتخب مصر في مباراته أمام غانا بالجولة الثانية من دور المجموعات، بنتيجة حسابيا تبدو معقولة،تجعل حظوظنا في التأهل موجودة بعد أن وصلنا للنقطة الثانية، فى الوقت الذى حصد فيه غانا نقطة واحدة من مباراتين، مع تبقى مباراة الجولة الأخيرة أمام الرأس الأخضر الأثنين المقبل، والفوز بها يضعنا مباشرة في الدور التالى سواء أول أو ثانى حسب نتيجة مباراتى موزمبيق والرأس الأخضر اليوم ، ومباراة موزمبيق وغانا في الجولة الأخيرة.
وإذا سألت عن النتيجة فى مباراة غانا واستطاعة منتخب مصر إدارك التعادل مرتين، ستكون الإجابة -عزيمة الرجال- أثر الشعور بالمسئولية الملقاة على عاتق اللاعبين أمام 120 مليون مصري يتابعونهم عن كثب ولا يصح أن يخذولوا كل هؤلاء ويصيبونهم بالإحباط..
وليكن الشوط الثانى للفراعنة أمام غانا هو نقطة الانطلاق الفراعنة في كان 2023، ونقدم نفس المستوى وأكثر أمام كاب فيردى، ليس من أجل النتيجة والفوز فقط، ولكن من أجل هدف آخر مهم التأكيد على شخصية الفراعنة القوية وسط فطاحل الأفارقة، قبل الدخول فى مرحلة الأدوار الإقصائية.
منتخب مصر ظهر في الشوط الأول بلا طعم ولا لون، وتقهقهر للخلف أمام الضغط العالى الذي بدأ منتخب غانا المباراة، وبدا لنا أن هناك هزيمة تلوح في الأفق وزاد الإحساس بالخسارة مع تسجيل غانا هدف التقدم في الوقت الضائع من الشوط الأول .
ولكن هيهات استسلام الفراعنة او الخنوع أمام المنافس مهما كانت قوته، وظهر الفراعنة في الشوط الثانى بمستوى أفضل وكانوا ندا للنجوم السمراء وبمرور الوقت سيطروا على اللقاء لتترجم السيطرة بهدف لمحمد عبد المنعم في الدقيقة 52 يحتسب تسلل .. ولم ييأس الفراعنة وواصلوا نشاطهم لينجح مرمومش من تسجيل الهدف الأول ، ومع استمرار الضغط من المنتخب انفتح الملعب أمام غانا ليسجلوا الثانى من هجمة مرتدة سريعة ، ومعه تشتعل المباراة ، دون أن ينفرط عقد منتخب مصر، لياتى سريعا هدف التعادل عن طريق مصطفى محمد بمهارة شديدة في الدقيقة 72.
جاءت إصابة محمد صلاح فى العضلة الخلفية، وخروجه من الملعب مع نهاية الشوط الأول نقطة فارقة فى المباراة، خاصة وأن بعدها مباشرة تمكن الغانيين من تسجيل هدف المبادرة، لتبقى المصيبة مصيبتين، استبدال نجم وقائد الفريق وتلقى هدف، لنظل ربع ساعة كاملة ما بين شوطى المباراة فى حالة من الصدمة والقلق أن يؤدى هذا إلى تخبط وتشتت اللاعبين فى الشوط الثانى، وسريعا ما ذهبت هواجس الخوف إلى تشجيع وحماس يواكب الأداء المتغير القوى للمنتخب ولاعبيه الذين كانوا عند حسن الظن فى الوقت المناسب، ودفاعوا بكل قوة عن سمعة منتخب مصر، ولعلهم يستمدون هذه الروح حتى النهاية بصرف النظر عن من يشارك أو لا يشارك، المهم والاهم وجود 11 مقاتل داخل الملعب قادرين فى أى وقت على هزيمة أعتى المنافسين.