ملحمة كروية حقيقية سطرها أبطال منتخبنا الوطني في الشوط الثاني بالمباراة التي جمعتهم مع غانا، ببطولة كأس الأمم الافريقية، المقامة في كوت ديفوار، حيث ارتفعت الآهات، وتعالت الصيحات، من المصريين المتجمعين في المقاهي، وأمام شاشات التلفاز بالمنازل.
حالة من الروح الوطنية عاشها المصريون، استعادوا بها ذكريات المنتخب الوطني في عهد "المعلم حسن شحاتة"، وأجواء احتفالات شارع جامعة الدول العربية، و"رقصة الحضري" الشهيرة، وأهداف "حسام حسن وتريكة وعمرو زكي وزيدان".
روح معنوية كبيرة، وحماس شديد، قدمه لاعبو المنتخب المصري الشوط الثاني، حيث ارتفع الأداء الفني عن ذي قبل، ما يبشر بمنتخب قوي وأداء رائع خلال المباريات المقبلة، تزامنا مع أحلام المصريون باستمرار المنتخب الوطني في المنافسة وصولا للكأس الغائبة منذ سنوات.
أحلام المصريون في الحصول على البطولة ارتفعت بعد الروح القتالية في الملعب التي شاهدوا بها "محمود تريزيجيه" ورفاقه، حيث صال وجال في الملعب وقدم أداءً رائعا، فاستحق اهتمام وثناء الجماهير المصرية العريضة، حيث بات "ترزيجيه" محبوب ومعشوق الجماهير، وفخر مصر، لتسيطر صوره على صفحات الفيس بوك.
ليس "تريزيجيه" بمفرده، ولكن "مرموش" ظهر رائعا، مقاتلا في الملعب، يؤدي بروح عالية، وتسبب في عودة المنتخب للمباراة، وسط تفاؤل كبير بهذا اللاعب المهاري الكبير، في وضع منتخبنا في الصدارة، حيث تبقى أحلام المصريون مقعودة على"مرموش".
ومع ليالي الشتاء الباردة، ارتفعت الصيحات حبا في أداء "مصطفى محمد" الذي يقدم بطولة خاصة، ويلقى اشادة كبيرة من الجماهير المصرية، الذين يضعون آمالا كبيرة على هذا المهاجم الموهوب.
"المقاتل إمام عاشور" سكن قلوب الجميع ـ أهلاوية وزمالكاوية ـ بعد أداء رائع، وروح عالية، صال وجال في الملعب من أوله لآخره طوال المباراة، وأسعد الجماهير بروحه العالية، ليعيد لنا ذكريات الأجيال الذهبية التي كانت تلعب بروح كبيرة ساهمت في تتويج المنتخب سبع مرات قبل ذلك.