العمر مجرد رقم تسجله الدفاتر ويعرفه الأشخاص، يسجل فيه التاريخ ذكريات الأشخاص التي عاشها وعاصرها طيلة عمره، وشهد الكثير من الأحداث التي شهدها الوطن من الملكيه وحتي تأسيس الجمهورية وها هو يشهد معالم الجمهورية الجديدة مؤكدا علي اصراره المشاركه الايجابيه في كافة الاستحقاقات الدستوريه والتي كان آخرها الانتخابات الرئاسية 2024 .
هكذا حكاية الحاج عبد السلام سلامة سليم أكبر معمر فى محافظة الغربية، والذي يبلغ من العمر فعليا 127عاما، بخلاف السن المسجل فى بطاقة الرقم القومي، حيث أنه تم "تسنينه" وهو فى سن كبير وتم تسجيله فى سجلات الأحوال المدنية بتاريخ 1920.
يجلس الحاج عبد السلام سلامة على "عتبة" منزله ويلتف حوله أبناؤه وأحفاده يلعبون ويتسابقون فى الشارع، وهو يلاحظهم بعينه ويتذكر ذكريات طفولته التي عاشها، والأحداث التي عاصرها، وذكريات الصبى والشباب والكبر، ويتبادل الحديث مع ابنائه" محمد، على، سعديه" الذين فاز بهم من متاع الدنيا، وانجبوا له الأحفاد الذين انجبوا احفاد اخرين.
يتذكر الحاج عبد السلام ذكرياته، ويحكيها لأولاده والأحفاد، وما كان شاهدا عليه من أحداث وذكرياته مع والده، وكيف كانت المعيشة سابقا، ونشأته، حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن.
"اليوم السابع" التقى الحاج عبد السلام سليم فى منزله، وكان جالسا على" حصيرة" فى مدخل المنزل ويجلس حوله أبناءه وأحفاده من الذكور والإناث وأبناء الأحفاد، متعه الله بذاكرة قوية، يعرف كل احفاده باسمائهم، ويتلفون حوله من وقت لآخر لأخذ المشوره والنصيحة، ويتعلمون منه الحكمة والصبر، ويحكي لهم ذكريات كفاحه مع والديه وذكريات زواجه من جدتهم وعمله فى عدة مهن ومنها "غنام" يرعى الأغنام وهي المهنة التي ورثها عن والده، الذي كان يتنقل من مكان لآخر ليرعى الغنم، وعمله كخفير على أملاك الإصلاح الزراعي.
يقول الحاج عبد السلام سليم لـ"اليوم السابع" إنه تجاوز الـ 100 عام، ولديه من الأبناء 3، محمد وعلي وسعديه، ، وتزوج وهو فى سن الـ45 من عمره، وأنجب أول أولاده وهو فى سن الـ60، بعد أن قضى هذه الفترة من بداية زواجه بدون إنجاب.
عبد السلام سليم أكبر معمر في-الغربية
وأضاف أن لديه أحفاد من أبنائه الثلاث، وأحفاد من أبناء الأحفاد، مضيفا أنه كان يعيش مع والديه فى قرية بهبيت الحجارة مركز سمنود، وكان يعمل مع والده فى رعاية الأغنام، وكان هذه هي مهنة والده الرئيسية.
وأضاف أنه عاصر مصطفى باشا النحاس رئيس وزراء مصر الأسبق، وكان عمره وقتها 18عاما، وهتف أمامه "يحيا النحاس باشا" وذلك خلال مسيرة لـ"النحاس" باشا من سمنود إلى قرية بهبيت الحجارة.
وأشار إلى أنه انتقل من قرية بهبيت الحجارة لعزبة شيكارة بالمحلة، مكان إقامته الحالي وهو فى سن الـ18 من عمره،وكان يعمل "غنام" مع والده.
وأضاف أنه تزوج وعمره 45 عاما، وكان يتمتع بصحة جيدة، وكان قادرا على حمل رجل على يديه وكان الغذاء صحي وجيد ، مضيفا أن اولاده انجبوا احفادا وزوج احفاده من الذكور لاحفاده من نجلته
وأشار مصر فى عهد الملكية كان عصر جيد، وكانت الكثافة السكانية قليلة، ولكن أفضل عصر تمر به مصر هو عهد الرئيس السيسي، مضيفا أن الرئيس الراحل أنور السادات كان رئيس مخضرم، وانقذنا من الإسرائليين، واستطاع ان يحرر سيناء من العدو.
وأضاف أنه يحب المشاركة فى الانتخابات الرئاسية طوال عمره، ويحرص دائما على المشاركة فى أي انتخابات منذ عهد النحاس باشا، مضيفا أنه شارك فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة وانتخب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسبق وان انتخب الفريق احمد شفيق فى الانتخابات أمام محمد مرسى فى عهد الإخوان، ورفضت ان أدلى بصوتي للإخوان، قائلا" المشير طنطاوى كان راجل وطنى بيحب مصر وحافظ على مصر وتسلم الرئيس السيسي الراية من بعده وحافظ علي مصر وعلينا.
من جانبه قال نجله محمد عبد السلام، أنه يبلغ من العمر 57عاما، وتزوج والده من والده فى سن 45عاما، وانجبني وعمره 60عاما، ثم انجب شقيقه " على " بعد 8سنوات، ثم انجب شقيقتي" سعديه" بعد 8سنوات من شقيقي" على"، وانجبنا احفادا يعيشون معنا ومنهم من تزوج وانجب احفادا.
وأضاف أن والده يتمتع بذاكرة قوية ويتذكر ما يدور حوله والأحداث التي عاصرها منذ طفولته وحتى الآن، واكرمهم وله فضل كبير عليهم بعد الله عز وجل فيما وصلوا إليه من خير وعزوة.
وأوضح أن والده كان يعمل خفيرا بعد تركه مهنة " الغنام"، وكان يعمل خفيرا على ماكينات الإصلاح الزراعي، مشيرا أن حالته المادية ميسورة، ويعيشون معا فى البيت، ويجلس والده معه طوال اليوم وينام فى منزل شقيقي "علي"، مؤكدا أننا حالتنا المادية ميسورة وتعلمنا من والدنا معنى الأخوة والترابط، قائلا" ربنا يمتعه بالصحة والعافية ويخليه لينا لأنه كافح كتير وأدى رسالته بإخلاص، وعايشين مرفوعين الرأس فى خيره".
عبد-السلام-سليم-أكبر-معمر-في-الغربية
عبد-السلام-سليم-أكبر-معمر-في-الغربية-عمره-127-عام
عبد-السلام-سليم-أكبر-معمر-في-الغربية-مع-أبنائه-وأحفاده
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة