لا يزال العلماء والمهندسون يتناقشون حول كيفية بناء الأهرامات بالضبط ومن المعتقد عمومًا أن المصريين نقلوا كتلًا حجرية ضخمة إلى المرتفعات على طول منحدرات كبيرة، مدهونة بالماء أو الطين الرطب، باستخدام نظام من الزلاجات والحبال والبكرات والرافعات.
يقترح البعض منحدرات خارجية إما متعرجة أو حلزونية حول كل هرم، في حين تشير نظرية أكثر إثارة للجدل إلى أنه تم استخدام المنحدرات الداخلية.
قد تكون أسرار بناء الأهرامات هذه موجودة تحت السطح. وربما، عندما تكشف تكنولوجيا التصوير المستقبلية عن ترتيب الكتل في الداخل، فإنها ستوفر مخططًا لكيفية قيام البناة المصريين بإنشاء هذه الآثار الخالدة وفقا لموقع ناشيونال جيوجرافيك.
وإذا كانت الأهرامات ساعدت في بناء مصر القديمة، فقد حافظت عليها أيضًا.
يقول بيتر دير مانويليان، عالم المصريات بجامعة هارفارد: "يعتقد الكثير من الناس أن الموقع مجرد مقبرة بالمعنى الحديث، لكنه أكثر من ذلك بكثير، في هذه المقابر المزخرفة، لديك مشاهد رائعة لكل جانب من جوانب الحياة في مصر القديمة، لذلك لا يتعلق الأمر فقط بكيفية موت المصريين، بل بكيفية عاشوا."
يتضمن فن المقابر صورًا للمزارعين القدماء الذين يعملون في حقولهم ورعاية الماشية وصيد الأسماك وصيد الطيور وممارسة النجارة وارتداء الأزياء وأداء الطقوس الدينية وممارسات الدفن.
تسمح النقوش والنصوص أيضًا بالبحث في قواعد اللغة واللغة المصرية. يقول دير مانويليان: "تقريبًا أي موضوع تريد دراسته عن الحضارة الفرعونية متاح على جدران المقابر في الجيزة.
يمكن للجميع الوصول إلى العديد من هذه الموارد الفريدة مجانًا في مشروع الجيزة، وهو عبارة عن مجموعة هائلة من الصور الفوتوغرافية والخطط والرسومات والمخطوطات وسجلات الكائنات ومذكرات الرحلات الاستكشافية من المؤسسات الرائدة في العالم، والتي تم تجميعها معًا في مستودع رائع عبر الإنترنت لكل ما يتعلق بالجيزة.
تحافظ هذه المجموعة على اللوحات والنقوش التي تلاشت منذ ذلك الحين، وتلتقط القطع الأثرية التي فقدت أو دمرت، وتفتح المقابر التي لا يمكن للجمهور الوصول إليها.
وعلى الرغم من أنه لا يوجد شيء يمكن أن يكرر تجربة الزيارة الشخصية إلى الجيزة، إلا أن إعادة بناء GIZA 3D قد تكون أقرب ما يمكنك الحصول عليه. يمكن للزوار الافتراضيين من أي مكان في العالم التجول في عجائب الهضبة والقيام بجولات إرشادية للأهرامات والمعابد وحتى المقابر.
