** وزير السياحة: زيادة عدد المقاعد القادمة من روسيا لـ30 ألفا فى الأسبوع
** أحمد عيسى: هناك حوالي 25 ألف غرفة فندقية سيتم افتتاحها قبل نهاية عام 2024
** أعضاء بالشيوخ يطالبون باستغلال "البلوجرز واليوتيوبرز" للترويج للسياحة
** مطالب برلمانية باستراتيجية ورؤية وطنية للنهوض بالقطاع السياحى وخطة تسويقية
قال الدكتور أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، إن عام 2023 هو العام القياسي للسياحة المصرية، حيث أعلن مجلس الوزراء يوم الأربعاء الماضى أن 2023 العام القياسى للسياحة، وأن مصر استقبلت 14 مليون و900 ألف سائح وهو أعلى من الرقم القياسى المحقق فى 2010 وكان 14 مليون و731 مليون سائح.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، لمناقشة طلبي للمناقشة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن آليـات تحقيق التنمية السياحية المستدامة التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والموروث الثقافي، وبين تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية للدولة، وسبل تعزيز الجـذب السياحي إلى جمهورية مصر العربيـة والتنمية السـياحة الداخليـة عـبر استراتيجيات ترويجية فعالة".
وتابع عيسى: "أهم الأمور فى توصيف الأدوار كان دور الدولة ودور القطاع الخاص، دور الدولة الترخيص والتنظيم وصنع السياسات لمنظومة السياحة، وأهم التحديات والمعوقات هو رفع كفاءة وزارة السياحة والآثار كمرخص ومنظم وصانع سياسات للسياحة، ثم يقوم القطاع الخاص بعملة لتحقيق الوصول إلى المستهدف".
واستطرد: "دور الوزارة أن تتأكد أن الزائر السياحي تلقى ما وعد به من شركة السياحة، وجميع الأموال التي ينفقها صندوق دعم السياحة والآثار ممولة من القطاع الخاص وليس من الموازنة العامة للدولة، إذا صرفت أقل من منافسيك على التسويق لازم تتوقع أن حجم السياحة عندك سيكون أقل، كان لازم نركز على أكثر الأمور يكون فيها عبء، وصندوق دعم السياحة والآثار يركز على 4 منتجات الأسر والعائلات والثقافة والمغامرات أو الغوص، والنتيجة رقم قياسى بما يؤكد أن سياستنا فى الترويج والتسويق كانت ناجحة".
وأكد وزير السياحة، أن الأحداث التي شهدتها المنطقة في 7 أكتوبر الماضي 2023، أثرت على بعض البلدان، مشيراً إلى انخفاض معدلات السياحة إلى نحو 50% في الربع الرابع من عام 2023 في بعض الدول بينما ارتفعت المعدلات في مصر خلال هذه المدة إلى 8%.
وقال، إن مصر سجلت وصول 3.6 مليون سائح لمصر في الربع الرابع من عام 2023، لافتاً إلي أنه ثاني أعلى رقم حققته مصر في الوفود السياحية.
وعن أسباب زيادة المعدلات على الرغم من المشكلات في المنطقة، فقد أكد الوزير أن ذلك نظرا لوجود سياسية واقعية بسيطة يمكن تنفيذها بالتعاون مع منظمي الرحلات في ظل حالات انخفاض الطلب.
وأوضح عيسى، أن الطاقة القصوى لـ 220 ألف غرفة الموجودة في مصر لعدد السائحين في مصر هى من 15 مليونا إلى 16 مليون سائح، مضيفا: عدد الغرف الفندقية أكبر تحدى يواجه نمو صناعة السياحة في مصر.
وتابع قائلا: نسقنا مع وزير المالية للتقدم إلى مجلس الوزراء بطلب مشترك بمجموعة من الحوافز لصناعة الغرف الفندقية وتمت الموافقة عليها من مجلس الوزراء الأربعاء قبل الماضي، وحاليا نضع مع وزير المالية الرتوش النهائية لهذه الحزمة وسيتم الإعلان عنها خلال العشرة أيام أو الخمسة عشرة أيام القادمة وسترسل هذه الحوافز إلى البنوك لتطبيقها وهي حوافز تم تصميمها بدقة وعناية وهدفها ليس فقط تحفيز النمو في الغرف الفندقية ولكن أيضا تحفز من يبنى ويدخل الغرف للتشغيل قبل بداية 2026.
ووجه وزير السياحة رسالة طمأنة حول تحسن الوضع السياحي في مصر رغم الأزمات العالمية، مشيراً إلي أن اعتماد المجلس الأعلى للآثار علي الموازنة العامة للدولة أصبح "صفر" في العام المالي الجاري الذي بدأ في أول يوليو 2023، في الوقت الذي كان يعتمد علي موازنة الدولة في العام المالي المنتهي 30 / 6/ 2022 في ثلثي انفاقة تقريبا، وذلك بعدما تمكن من رفع إيراداته إلي 6 مليار جنيه.
وأضاف "عيسى"، أن صندوق دعم السياحة والآثار أيضا استطاع تحسين وضعه ومركزه المالي من السالب إلي الموجب بأكثر من 70 مليون دولار، مشيراً إلى أنه في العام المالي المنتهي في 30/6/2022 أنفق نحو 1.8 مليار جنيه (40 مليون دولار) على تنشيط السياحة في مصر، ليرتفع في العام المنتهي في 30/6/2023 نحو 4 مليار جنيه (60 مليون دولار).
وأشار إلى الحاجة إلي تعديل بعض التشريعات ومنها قانون الشركات السياحية القائم منذ السبعينات، ويحتاج إلي تعديل لفتح المجال أمام الرخص الجديدة لزيادة المنافسة، وكذا قانون لتنظيم عمل المرشدين السياحي، وذلك ليتكامل مع التشريعات الهامة التي صدرت في المجال السياحي مؤخرا ومنها المنشأت الفندقية والسياحية، وتنظيم الغرف السياحية.
ونوه "عيسى" بأن عام 2024 يشهد الاستمرار في الاعتماد علي القطاع الخاص في تطوير وتمويل صندوق دعم السياحة، وكذا تحفيز الطيران، حيث إنه لا سياحة بدون طيران، وسيتم الإعلان عن حزمة الحوافز التي وافق عليها مجلس الوزراء خلال الـ10 أيام القادمة.
وقال، إن صناعة السياحة مثل أى صناعة فى الاقتصاد المصرى بها معوقات، مضيفا:"بدأنا فى مواجهة هذه التحديات، وكان أول تحدى هو عدم وجود مقاعد طيران كافية فى مصر، ففى يوليو 2022 كان عدد المقاعد التى تأتى من دولة روسيا كان أقل من 6 آلاف مقعد فى الأسبوع فى عام وفى عام 2023 تعدى عدد المقاعد التى تاتى من روسيا 30 ألف مقعد".
وتابع قائلا: "التحدي الثاني خاص بالتجربة السياحية لافتا إلى أنه تم الاعتماد على منظمي رحلات ومرشدين سياحيين يعتمدون على رقابة وزارة السياحة والآثار بحيث نستطيع من خلالهم حماية السائح والتأكد من السائح يتلقى ما وعد به.
وأعلن إصدار اللائحة التنفيذية للقانون رقم 27 لسنة 2023 بإصدار قانون إنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاد لها، خلال هذا الأسبوع، متابعا: "وخلال أسبوع بعد إصدار اللائحة سندعو إلى انتخابات مجالس الغرف والاتحادات"، داعيا القطاع الخاص إلى المشاركة وأن يقدم أفضل الكفاءات من القطاع الخاص.
وطمأن الوزير، الشعب المصري، علي وضع السياحة في مصر مع مطلع العام الجاري 2024، قائلاً: "اطمنكم، الدنيا ماشية كويس في اول كام يوم من السنة الجديدة، مشيراً إلى أن هناك حوالي 25 ألف غرفة فندقية سيتم افتتاحها قبل نهاية عام 2024، وهو أكبر افتتاح للغرف خلال عام، مشيراً إلي أن الرقم أقل من الطموح، حيث نستهدف إضافة 400 ألف غرفة لجذب 30 مليون سائح.
وأكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ على سعادة المجلس في أن الزيارات المتكررة لوزير السياحة دائما ما تحمل تفاؤل واقعي وليس نظري لكن الكمال لله، قائلاً: "دعنا نقدم فكر قد يكون معاون للسياسة التي تضعها الحكومة هذه الفترة، وبقدر تفاؤلنا يكون الأمل في أن نعبر الازمة، وأعتقد أن السياحة سيكون لها دور كبير في هذا الأمر".
من جانبه، استعرض المهندس حازم الجندى عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، طلب المناقشة العامة المقدم منه خلال الجلسة، واقترح إطلاق مبادرة "VISIT "ME IN EGYPT، والتي يمكن تحقيقها بسهولة وتجذب 10 ملايين سائح على الأقل لمصر، مؤكداً أهمية تعزيز الوعي السياحي لدى المواطن المصري، وترك المساحة للسائح للاحتكاك والتعايش مع المجتع المحلي.
كما استعرض النائب جيفارا الجافي، طلب مناقشة عامة مقدم منه لاستيضاح سياسة الحكومـة بشأن "سبل تعزيز الجذب السياحى إلى مصر وتنمية السياحة الداخلية عبر استراتيجيات ترويجية فعالة"، وقال إن الترويج السياحي يعتبر جسراً حيوياً يربط بين الوجهات السياحية والزوار المحتملين، ويسهم في بناء صورة إيجابية عن الوجهة مـن خـلال حملات التسويق المبتكرة، وتسليط الضوء علـى جمـال و جاذبيـة الوجهـة وتحفيز الزوار المحتملين لاكتشافها وهو ما ينعكس إيجابا على الاقتصاد القومي وتعزيز التنميـة الشـاملة كمـا يسـاهم فـي بنـاء جسـور مـن الفهم والتبادل بين الثقافات، وفـي تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وأكد عدد من النواب على أهمية استخدام التكنولوجيا للترويج السياحي، ودعوا إلى الاستفادة من يوتيوبر والبلوجر ودعوتهم من قبل الدولة لزيارة مصر وعمل أفلام ترويجية عن السياحة فى مصر، في ظل تمتعهم بملايين المتابعين فى دول العالم.
وطالب النواب بوجود رؤية وطنية من أجل التنمية والنهوض بالقطاع السياحي، باعتباره قاطرة النهوض الاقتصادي، فضلا عن ضرورة وجودة خطة تسويقية للترويج السياحي، وضرورة الترويج وتشجيع السياحة البيئية والثقافية والدينية، وتعزيز الوعي السياحي وتفعيل دور هيئة تنشيط السياحة، والتوعية بحسن معاملة السائح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة