نتنياهو وبايدن تحت حصار غزة والخلافات تتزايد.. وول ستريت: قناعة بايدن بضرورة إقامة دولة فلسطينية تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مأزق أمام حلفاءه.. وتقرير: جو لن يضغط كثيراً على تل أبيب لأسباب انتخابية

الإثنين، 22 يناير 2024 03:45 م
نتنياهو وبايدن تحت حصار غزة والخلافات تتزايد.. وول ستريت: قناعة بايدن بضرورة إقامة دولة فلسطينية تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مأزق أمام حلفاءه.. وتقرير: جو لن يضغط كثيراً على تل أبيب لأسباب انتخابية بايدن ونتنياهو
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حسابات معقدة يواجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد 4 أشهر من العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة ، والذي خلف ما يزيد علي 25 ألف شهيد غالبيتهم من المدنيين، فما بين ضغوط انتخابية تحاصر بايدن الطامح في الفوز بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 ، وحياة سياسية تلفظ أنفاسها الأخيرة يعيشها نتنياهو، تتزايد تعقيدات المشهد ، وتتزايد في الوقت نفسه مظاهر الخلاف بين الجانبين.

المشهد المتشابك في علاقات بايدن ونتنياهو ، وما يواجهه كلا منهما من تحديات في الداخل كان محور تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، مشيرة إلى أبرز نقاط الاشتباك بين الأثنين هي قناعة واشنطن بضرورة إقامة دولة فلسطينية بعد انتهاء حرب إسرائيل مع حماس ، في وقت يري فيه نتنياهو إنه يتعين على إسرائيل الاستمرار فى الحفاظ على سيطرتها الأمنية على المناطق الواقعة غرب نهر الأردن والتي تشمل إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والآن قطاع غزة.

وقالت وول ستريت أن موقف نتنياهو من الممكن أن يولد احتكاكات مع إدارة بايدن، التي ترى في إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل خطوة ضرورية لوضع حد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط

وقال بايدن في تصريحات علنية ان حل الدولتين ممكن في الوقت الذي لا يزال فيه نتنياهو في السلطة بعد اول مكالمة هاتفية جمعتهما منذ قرابة الشهر الجمعة الماضية، برغم من معارض رئيس الوزراء الإسرائيلي للفكرة

وأشارت وول ستريت إلى أن هذا التضارب من شأنه أن يسلط الضوء على التحدي الذي يواجهه الجانبان في وضع إطار لحكم غزة بعد الحرب، فيما يقول مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن تركز الآن بشكل مكثف على خطة اليوم التالي لنهاية الحرب .

في الوقت نفسه يسعى بايدن ونتنياهو لاستمالة الجماهير في الداخل، كما أن الضغوط الأمريكية التي يتعرض لها نتنياهو لدعم حل الدولتين تضعه في مأزق سياسي خاصة مع معارضة معظم حلفائه المحافظين واليمين المتطرف بشدة لقيام دولة فلسطينية ما يجع دعمه لحل الدولتين قرار يمكن ان ينهي مسيرته السياسية.

ويقول المحللون والمعارضون السياسيون إن معارضة نتنياهو العلنية لإقامة دولة فلسطينية تهدف إلى استعادة دعم اليمين – الذي انهار بعد هجوم 7 أكتوبر – قبل الانتخابات المحتملة في وقت لاحق من هذا العام.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء السابق يائير لابيد: "العلاقات مع الولايات المتحدة مهمة للغاية بحيث لا يمكن تحويلها إلى خلافات عامة هدفها الوحيد هو تحقيق مكاسب سياسية من القاعدة".

وفي واشنطن، يحاول بايدن الضغط على نتنياهو دون تعريض نفسه لانتقادات بأنه يتراجع عن دعمه الطويل الأمد لإسرائيل. حيث يرى مراقبون أن أي انفصال محتمل عن إسرائيل يمكن أن يضر به بين الناخبين الرئيسيين ـ كتله اليهود واليمين ـ في الانتخابات المقبلة ويطلق العنان لانتقادات من الجمهوريين، بما في ذلك خصمه المحتمل دونالد ترامب.

ويواجه بايدن أزمة مع المشرعين الديمقراطيين الذين يشككون في استراتيجية الإدارة فيما يتعلق بالصراع في غزة، وفي الايام الأخيرة دعمت مجموعة من الديمقراطيين إجراءات لوضع شروط للمساعدات الامريكية العسكرية لإسرائيل والضغط على الإدارة للتدقيق في الانتهاكات المحتملة للقانون الدولى حيث اعرب عدد متزايد من الناخبون الشباب والامريكيون العرب والمسلمون عن غضبهم من طريقة تعامل بايدن مع الحرب.

وقال السيناتور الديمقراطي كريس كونز: "لن تكون هذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها بعض التوتر بين رئيس الوزراء نتنياهو وأهدافه وغاياته السياسية الشخصية والتحديات المتمثلة في صياغة مسار إيجابي وسلمي للمضي قدما للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة