حازم صلاح الدين

25 يناير.. ملحمة تاريخية بين الماضى والحاضر والمستقبل

الخميس، 25 يناير 2024 02:40 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
25 يناير تاريخ لن يسقط من الذاكرة على مر الزمان، فهو شهد الملحمة التاريخية الشهيرة للشرطة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزي عام 1952، كما أنه كان شاهدًا على ثورة 2011، وما تبعه من دور كبير للشرطة أيضًا مع القوات المسلحة وأبناء الشعب في الحفاظ على بلادنا أمام المخططات الإرهابية.
 
قصة شهدائنا في موقعة الإسماعيلية 25 يناير 1952 التي راح ضحيتها خمسون شهيدًا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي بعد أن رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال، ستظل ساكنة فى قلب كل مصرى شريف، وهو نفس الحال لكل شهدائنا من خيرة شبابنا فى الجيش والشرطة والمواطنين العاديين الذين سقطوا على يد جماعات الإرهاب خلال السنوات العشر الماضية.
 
بكل تأكيد أن معنى حب مصر الحقيقي، ظهر مع تضحيات شهدائنا، فأرواحهم تمتزج بتراب الوطن، وهو ما يجعلنا نحكى هذه الأحداث لأبنائنا بحالة من الشجن وحب الوطن النابع من نبض القلوب، فكل شهيد سقط للدفاع على أرض الوطن أيام الاحتلال ووقت كل الحروب، وعلى رأسها حرب أكتوبر المجيدة وكل شهيد سقط في 25 يناير 2011 وما بعدها فى أى عملية إرهابية خسيسة أو للقضاء على الإرهابيين فى سيناء، كل هؤلاء انضموا إلى طابور العظماء بعد أن أصبحوا أيقونة للبطولة والدفاع عن الوطن ورمزا للعزة والكرامة.
 
الحقيقة الثابتة على مدار تاريخ بلادنا الطويل أن الموت فى سبيل الحفاظ على الوطن والتضحية من أجل حياة الآخرين، هو الشعار الدائم لأبنائنا فى الجيش والشرطة، وطبعا هو ليس شعارا عابرا بل يحتاج إلى الوقوف أمامه كثيرًا، فقد مر أمامنا نماذج كثيرة لأبطال قدموا حياتهم ثمنا للحفاظ على حياتنا فى السنوات الفائتة، وهناك قصص حينما تقرأها تكتشف أنك مهما فعلت فى حياتك العملية لن تستطيع تقديم نقطة واحدة فى بحر بطولات هؤلاء الشهداء. 
 
هنا أتمنى من صناع الدراما التركيز أكثر وأكثر على الحكايات التى قدمها أبناء الجيش والشرطة فداءً للوطن، خصوصًا أن قصص هؤلاء الأبطال مليئة بالدراما الدسمة، فلابد أن يعى الجميع أهمية الأعمال الفنية فى وقتنا الحالى تحديدًا، من أجل إحياء بطولات شهدائنا، بالإضافة إلى زرع فكرة الانتماء لدى أبنائنا حتى لا يسقطوا فريسة للأفكار السامة من خفافيش الظلام، حيث إن الجماعات الإرهابية مستمرة فى محاولاتهم لخطف عقول الأجيال الجديدة عبر الأكاذيب وتزييف الحقائق من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى أنهم يجدون الدعم المادي من بعض الدول الساعية لزعزعة الاستقرار في بلادنا.
 
باختصار شديد نحن نحتاج إلى من صناع الدراما والإعلام أن يكون لهم دور كبير فى تعريف المواطنين ببطولات شهداء الواجب، حتى نرى أجيال جديدة قادرة على قيادة سفينة بلادنا إلى بر الأمان والتفرغ للتنمية وصناعة التاريخ في كل المجالات الحياتية، بدلًا من السقوط فى فخ أعداء الوطن وإضاعة الوقت أمام صراعات مصنوعة بفعل فاعل من أجل تشتيت أبنائنا عن هدف التقدم نحو مستقبل أفضل.
 
ختامًا.. سيظل شهداؤنا على مدار التاريخ جوه قلوبنا بضحكتهم البشوشة وروحهم المفعمة بأمل جديد فى وطننا، ومهما دار الزمان لا يمكن أن ننساهم، فهم أنبل ما فينا.. ربنا يحفظ بلادنا من كل شر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة