شلل الأعصاب أبرز أضراره.."هوس التجميل" هايروح بينا على فين؟

الخميس، 25 يناير 2024 06:02 م
شلل الأعصاب أبرز أضراره.."هوس التجميل" هايروح بينا على فين؟ الهوس التجميلى
كتبت مروة محمود الياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كل ما زاد عن الحد، انقلب إلى الضد، حتى الشىء المفيد إذا ما أفرطت في استخدامه ولم تضع حدا لذاتك عند التعامل معه، كان له ضرر أكبر، وهو ما قد نطلق عليه أحيانا الهوس ، فحبك للشىء وحرصك عليه أمر محمود، أما إذا لاحظت على نفسك علامات خرجت عن نطاق "سيطرتك"، فأنت الآن في مرحلة "الهوس" التي تتطلب منك وقفة مع نفسك، تضع بها حدا لشغفك غير المبرر، وعليك أن تتساءل وقتها ، ماذا أفعل وما الحل؟

وبالنسبة للتجميل،  فجمال المرأة تاج على رأسها، تهرب على الدوام من زحف الشيخوخة وعلامات التقدم في العمر التي تزحف رويدا إلى الجسم وتظهر واضحة على الوجه عن طريقه، فإخفاء علامات الزمن ومواجهتها بـ"ماسك" ليلى لطيف للبشرة، أو بجلسة تقشير خفيفة روتينية، أو حتى مهاجمة التجاعيد بحقنة "بوتوكس" صغيرة لمرة واحدة أمر معقول، فالجمال يحتاج لعناية وجهد، أما غير المحمود، فهو "الهوس" أو بمعنى آخر، "المبالغة" والإفراط والجرى وراء كل ما يخص التجميل، فلا عمر يعود، ولا تجاعيد تختفى، ولكن تخسر المصابة بهوس التجميل عمرها ركضا وراء السراب التجميلى.

الهوس مرض، بهذه الكلمات المقتضبة بدأ الدكتور محمد سويد استشارى جراحات الحروق ورئيس مستشفى رأس التين العام، حديثه لـ"اليوم السابع"، واصفا شغف بعض السيدات المبالغ فيه في الركض وراء عمليات التجميل وحقن البوتوكس والفيلر، إما لنفخ الخدود أو إخفاء التجاعيد، وملء الشفاه، وغيرها من العمليات والطرق المستحدثة لمقاومة آثار الزمن على البشرة، مؤكدا على أنه كلما كانت هذه الطرق في نسبتها المعتدلة، كان ذلك أمرا طبيعيا وغير خطير، ولكن، إذا زاد الأمر عن هذا الحد تحول إلى "هوس" غير محمود.

تابع سويد حديثه، موضحا أن عمليات التجميل وتقنيات الحقن بالفيلر والبوتوكس تكون مفيدة للغاية في حالات إصلاح مشكلات وعيوب البشرة، ويجب أن يكون الطبيب المعالج مدركا لأهمية هذا الإجراء المقترح لإصلاح عيوب معينة في الوجه، أو لغرض تجميلي بسيط، ولكن إذا شعرت المريضة بإلحاح داخلي دائم برغبتها في إجراء عملية تجميل، أو حقن تجميلى دون داع، فيكون هنا الدافع نفسى، فيعانى هؤلاء من اضطرابات تشوه لرؤية ذاتهم وجمالهم، وهو ما يحتاج لمساعدة من مختص نفسى.

وفى السياق ذاته حذر الدكتور حازم أحمد استشارى جراحات اليد والحروق، من الإفراط والهوس في الخضوع لعمليات التجميل، لأنها تتسبب في أضرار صحية خطيرة، لأنها تزيد فرص الإصابة بمضاعفات خطيرة بعد اجراء العمليات والطرق التجميلية المختلفة كحقن البوتوكس والفيلر والتي منها: تلف شديد في أعصاب المنطقة التي أجرت بها السيدة التجميل، فبتكرار الإجراء تتلف الأعصاب ويصبح العصب لا يعمل مطلقا، توقف القدرة على التعابير واصابة الإعصاب بالشلل نتيجة التلف الناتج عن هذا الإجراء المتكرر، كذلك تعانى تعانى بعض المرضى من الكدمات الشديدة والتورمات  الظاهرة التي تنتج عن تليف الأعصاب في المنطقة المقصودة.

تابع دكتور حازم حديثه، موضحا أن كثرة إجراء هذه العمليات يؤدى إلى فقدان الشعور والإحساس في المنطقة التي تمت فيها الجراحة أو الحقن بالتدريج، او الإصابة بتورم لا ينتهى نتيجة تليف الأعصاب، إمكانية تهدل المنطقة المراد حقنها نتيجة تجمع المادة فيها. وقد تتعرض السيدة أثناء الجراحة لمشكلات طارئة تهدد سلامتها، منها التعرض للنزيف الشديد أو مشكلات حساسية التخدير.

فيما ذكر تقرير مطول عن هوس التجميل وإدمانه نشر فى موقع sieberplasticsurgery أن إدمان وهوس العمليات التجميلية يعد مؤشرا على الإصابة ببعض المشكلات النفسية منها اضطرابات الاكتئاب المختلفة، فضلا عن الوسواس القهرى، كذلك قد يرتبط باضطرابات تشوه الجسد، واضطرابات القلق، وهو ما يتطلب الذهاب لمختص نفسى للخضوع لجلسات معرفية سلوكية وتحديد مدى الاضطراب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة