منظومة متكاملة ومتناغمة، بين القوات المسلحة الباسلة ووزارة الداخلية تحققت في أبهى صورها بعد ثورة 2013، تكامل حقق حلم المصريين، في الأمن الخارجي، والداخلى، قواتنا المسلحة تحمى الحدود، تلتهم كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن، تتصدى لطيور الظلام من الإرهابيين والمهربين، وشرطتنا تحمى الجبهة الداخلية، تقاوم المارقين والخارجين على القانون، تشل حركة اللصوص والفاسدين، وتطهر المجتمع من العناصر التي تريد هدمه، تسهم في تحقيق العدالة وتساوى بين الجميع طالما كانوا على أرضية وطنية.
ودعونا نقر أن التناسق والتناغم بين جيشنا وشرطتنا، لم يكن بهذه القوة قبل 2013، ودعونا نعترف بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى نجح وبقوة وبسرعة في ترميم الجهاز الشرطى الذى أضعفته قوى الشر في 2011 وما بعدها، ودعونا نقر بأن الرئيس حرص على دعم رجال الشرطة معنويا وماديا، وعزز فيهم الانتماء والولاء لأهلهم ولمهمتهم السامية، ودعونا نقر بأن الرئيس والقوات المسلحة أعادا القوة للشرطة، هذه بديهيات يعرفها ولا ينكرها أى منصف.
نحن نعتز بشرطتنا، ونعتز بوزارة داخليتنا بداية من الوزير وحتى فرد الأمن، نعتز ونفخر ونعترف بدور رجال الأمن في حمايتنا وأملاكنا وأطفالنا من البلطجة والمخدرات، وهذا الاعتراف هو أقل ما نقدمه لرجال الشرطة في عيدهم المقرر يوم 25 يناير من كل عام.
واعتزازنا بوزارة داخليتنا ليس وليد السنوات الأخيرة، لكنه يعود لزمن بعيد، نحن لا ننسى تصدى الشرطة للاحتلال في الإسماعيلية، في ملحمة سجلها التاريخ، ولأن التاريخ مهم للأجيال المعاصره نسرد الرواية، والرواية التي عرفت بموقعة الإسماعيلية تتمثل في اشتباك اندلع يوم 25 يناير 1952 حين رفضت قوات الشرطة تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية للقوات البريطانية، وهى الملحمة التي سقط فيها قرابة 60 شرطيا شهداء وأصيب 73 آخرون بجروح.
تحية إجلال وتقدير للمؤسسة العسكرية التي نعشقها، وتحية مماثلة لشرطتنا الباسلة، وعاشت مصر متماسكة قوية بأجهزتها ومواطنيا، وكل عام وكل رجال شرطتنا بخير وسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة