في ظل برودة الطقس والأمطار يتساءل الكثيرون هل يمكن للأمطار أن تؤثر على الحالة المزاجية والنفسية؟.. وبحسب الأبحاث يمكن أن يؤثر هطول الأمطار أو الطقس الغائم أو العواصف الرعدية على صحتنا النفسية وحالتنا المزاجية بعدة طرق، حيث قد تشعر بالنعاس والاكتئاب، وذلك نتيجة لسلسلة من الأسباب الهرمونية والنفسية، في هذا التقرير نتعرف على تأثير الأمطار على حالتنا النفسية.
هل تساءلت يومًا لماذا يستيقظ الناس متأخرًا عندما تمطر في الصباح؟.. من الواضح أن ضوء الشمس هو الذي يساعدنا على أن نكون نشيطين في الصباح، وفي غيابه، يستمر جسمنا في إنتاج الميلاتونين الذي يجعلنا نشعر بالنعاس.
يجد الكثير من الناس أن الأمطار مهدئة وعلاجية طوال فترة استمرارها قد يكون ذلك بسبب الصوت المتكرر لتساقط قطرات المطر الذي يمكن أن يكون بمثابة ضوضاء بيضاء ويساعد الأشخاص الذين هم في حالة اضطراب ذهني على الاسترخاء والنوم.
يمكن للأمطار أن تنقلك إلى عالم آخر وتساعد في التغلب على التوتر يمكن أن يكون للصوت الجميل والنسيم البارد والتغيير في البيئة المحيطة تأثيرًا إيجابيًا على نفسيتك.
لكن يمكن أن يؤدي عدم وجود ضوء الشمس لأيام إلى ظهور أعراض الاكتئاب، وذلك لأن إيقاعنا اليومي الطبيعي يمكن أن ينزعج عندما يهطل المطر بشكل مستمر لعدة أيام.
التعرض لأشعة الشمس مهم لأن قلة ضوء الشمس وهطول الأمطار المستمر والمطول قد يسبب اكتئابًا موسميًا فعالًا.
ونقص ضوء الشمس يعطل إيقاع الساعة البيولوجية لدينا، مما يؤدي بدوره إلى نظام هضمي سئ ويحتاج جسمنا بالفعل إلى ضوء الشمس.
الاكتئاب الموسمي
تسبب الأمطار اكتئابًا موسميًا علاوة على ذلك، فإن التعرض لضوء الشمس ينظم هرمون مهم جداً يسمى السيروتونين والذي يرتبط بتحسين المزاج والمساعدة على الشعور بالهدوء والسعادة، وهذه هي الأسباب التي قد تجعلنا نشعر بالاكتئاب في موسم الأمطار بسبب قلة ضوء الشمس.
الأمطار قد تسبب القلق وتؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة
خلال الرياح الموسمية، يمكن أن يتأثر مزاجنا بالتجارب التي نربطها بها، الخوف من العواصف الرعدية والبرق من الأمور الشائعة، حيث يؤدي هطول الأمطار إلى اضطراب ما بعد الصدمة، ويعاني بعض الأشخاص من تجارب الطفولة هذه ويمكن أن يستمروا في الشعور بالقلق المرتبط بالأمطار عند البالغين مما يؤدي إلى الاكتئاب أيضًا.
الأمطار يمكن أن تؤدى إلى الشعور بالوحدة
السماء الملبدة بالغيوم يمكن أن تطغى على الشمس وتؤدي إلى نقص فيتامين د الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الاكتئاب.
السماء الرمادية والأمطار المستمرة يمكن أن تعني البقاء وحيدا ً فى المنزل والقيود الاجتماعية أيضا مما قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة.
والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض الاكتئاب أكثر عرضة لنوبات الاكتئاب فى الشتاء.