أكد سياسيون ونواب، أن الدور المصري بالقضية الفلسطينية لا يتوقف منذ اندلاع الأزمة، معتبرين أن تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، وتباحث الوضع في فلسطي،ن يستكمل الجهود الجارية للتوصل لوقف إطلاق نار إنساني، بهدف حماية المدنيين، وتبادل المحتجزين والرهائن والأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، بما يدفع في اتجاه خفض التوتر وإنهاء الأوضاع الراهنة، والذي يؤكد أنها قوة استراتيجية لا غني عنها وأنها ستظل الداعم الأول والأكبر للقضية الفلسطينية.
ويشير الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الناصري، إلى أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من نظيره الأمريكي جو بايدن، يظهر قوة مصر وتأثيرها في محطيها الإقليمي، كما أنه يؤكد على مكانة مصر ودورها الكبير في دعم القضية الفلسطينية.
وأوضح أبو العلا، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مصر دعمت ولا تزال تدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق، سواء كان بالدعم المباشر أو غير مباشر، وذلك انطلاقا من دور مصر المحورى والحيوى، الذي اتسم على مر التاريخ بالدبلوماسية النزيهة المتجردة من أي مصالح، فالهدف الرئيسي للدولة المصرية خلال هذه الفترة هو دائما الحفاظ على سلامة المدنيين، وحقن الدماء، وحل القضية الفلسطينية.
وأكد أن الرئيس السيسي، يبذل منذ بداية الأزمة جهودا جبارة ومضنية، فضلا عن الجهود السياسية والدبلوماسية والإغاثية لاحتواء التطورات منذ بداية الأزمة، والتي حققت بدورها تقدما ملموسا ونجاحات متعددة على مدى الفترة الماضية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع أمريكا، وهو ما كان حديث الرئيسين السيسي وبايدن هاتفيا بالاتفاق على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات الإنسانية بالقدر الذي يلبي احتياجات سكان قطاع غزة بشكل مستدام، فضلا عن أهمية حماية أرواح المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وضمان عدم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى.
بينما قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من نظيره الأمريكي جو بايدن يؤكد دور مصر المحوري في التوصل إلي حلول لمختلف قضايا المنطقة وعلي رأسها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات تاريخية واستراتيجية وتشهد شراكة قوية و متنامية و هناك تنسيق هام وكبير فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية من خلال التشاور بين الدولتين في مختلف قضايا المنطقة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلي أن الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم وهي تعمل وفق رؤية جديدة لتعزيز دورها الإقليمي والدولي كقوة فاعلة لحل الأزمات والنزاعات ومواجهة التحديات من خلال الحفاظ على علاقات قوية ومتوازنة مع الدول الكبرى ودعم القضايا العادلة والمشروعة مثل القضية الفلسطينية.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر، أن التقارب المصري الأمريكي يسهم في حسم العديد من القضايا الإقليمية والدولية من خلال تعزيز العلاقات الثنائية وتأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، فضلا عن التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين الذي تعكسه اللقاءات والاتصالات المستمرة بين قيادات الدولتين لبحث مجمل القضايا الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات المشتركة علاوة على ذلك فإن التنسيق بين مصر والولايات المتحدة في القضايا الإقليمية والدولية له أهمية كبيرة من خلال تعزيز الاستقرار الإقليمي وحل الصراعات في الشرق الأوسط، ولعبت مصر دورا حاسما في التوسط بين الأطراف المتصارعة في المنطقة و دعمت الولايات المتحدة جهود مصر في هذه المجالات معترفة بنفوذ مصر وقدراتها الدبلوماسية.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلي أن العلاقة بين الدولتين شهدت تعاونا في مجموعة مختلفة من المجالات بما في ذلك السياسة والأمن والاقتصاد، وتعتبر القيم والمصالح المشتركة في الاستقرار الإقليمي والدولي من بين العوامل التي تسهم في تعزيز هذه العلاقات و من المهم لكلا البلدين الاستمرار في التعاون وتعزيز روابطهم من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة.
ويقول النائب الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إن اتصال الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن بشأن القضية الفلسطينية يعكس دور مصر المحوري في حل القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم .
وأوضح مهران، في تصريحات صحفية له، أن الاتصالات المستمرة بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي تأكيد على دور مصر الفعال في تحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأكد رئيس صحة الشيوخ، أن مصر قامت بدور كبير وبذلت جهودا سياسية ودبلوماسية وإغاثية لاحتواء التطورات منذ بداية الأزمة، وحققت تقدما ملموسا ونجاحات متعددة لإدخال المساعدات إلي قطاع غزة.
ولفت رئيس صحة الشيوخ، إلى أن موقف الدولة المصرية ثابت وواضح تجاه القضية الفلسطينية ودعمها الدائم بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتقديم كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ويؤكد الدكتور محمد سليم وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، على الأهمية الكبيرة للقضايا التى تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاتصال هاتفى الذى تلقاء من الرئيس الأمريكي جو بايدن، خاصة فيما يتعلق ببحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، وتناول الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط، وخاصة الحرب في قطاع غزة، حيث ناقش الرئيسان تطورات الجهود الجارية للتوصل لوقف إطلاق نار إنساني، بهدف حماية المدنيين، وتبادل المحتجزين والرهائن والأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وبما يدفع في اتجاه خفض التوتر وإنهاء الأوضاع الراهنة.
وأشاد " سليم " بحرص الرئيس السيسى على استعراض المبادرات والجهود المصرية للتواصل مع الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وما قامت به مصر من جهود فائقة على مدار الشهور الماضية لإدخال المساعدات الإنسانية، وما تقابله تلك العملية من تحديات وصعوبات يجب تذليلها، معتبراً تشديد الرئيس السيسى على أن مصر ستستمر في جهودها لتقديم الدعم لأهالي القطاع لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية الجارية عليهم بمثابة دليل قاطع على أن القضية الفلسطينية تتصدر اهتمامات مصر على جميع الأصعدة السياسية الاقليمية والدولية.
كما اعتبر الدكتور محمد سليم، أن إشادة الرئيس الأمريكي بايدن بالدور المحوري الذي تقوم به مصر، وجهودها الإيجابية على جميع المسارات ذات الصلة بالأزمة الحالية وتأكيده على تقدير الولايات المتحدة للمواقف المصرية الداعمة للاستقرار في المنطقة ودعم الولايات المتحدة لجهود مصر الدؤوبة لإنفاذ المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بمثابة دليل قاطع على اعتراف واشنطن بالأهمية الكبيرة للدور التاريخى والمحورى الذى تقوم به مصر تجاه جميع القضايا الاقليمية والدولية بصفة عامة وداخل منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة مشيداً بتجديد الموقف الثابت لمصر والولايات المتحدة برفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم مع التوافق على حل الدولتين باعتباره أساس دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
فيما اعتبر هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الاتصال الهاتفي، الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، يؤكد على ثقل مصر الاستراتيجي في ظل ما تنظر إليه واشنطن للقاهرة بصفتها الدولة الأهم إقليميا لتحقيق استقرار المنطقة، مشيرا إلى أنها عبرت عن ثوابت الموقف المصري وأهمية المبادرة التي طرحتها الدولة لخفض التصعيد، والوصول لاتفاق شامل حول ملف الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، كما أنها تجعل الأنظار تتجه نحو انفراجة قريبة لخفض التصعيد وتهدئة الأوضاع.
وأضاف "العسال"، أن الاهتمام المصري دائم بالملف الفلسطيني على كافة المستويات إذ لم تدخر مصر جهودها الدؤوبة تجاه القضية الفلسطينية؛ لكونها من ثوابت السياسة المصرية، والحرص على مواصلة بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، والذي امتد على مدار التاريخ وتعزز تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أنها تتصدر قائمة المساعدات المقدمة لغزة بنسبة مساهمة تتجاوز ال75 %، مشددا أنه لم تتوقف نداءات الرئيس السيسي مرارا من خطورة استمرار هذا الصراع لأنه سينتج عنه وصول الأمور لمرحلة اتساعه لدرجة يصعب احتواء تأثيراتها على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مباحثات الرئيس السيسي وبايدن تأتي بالتزامن مع قرار محكمة العدل الدولية بفرض تدابير مؤقتة فورية لحماية الفلسطينيين، والذي يمثل انتصارا مهما لصالح غزة وشعبها في إنفاذ قواعد القانون الدولي، ولإنهاء إفلات إسرائيل من العقاب الذي استغلته على مدى عقود لارتكاب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين، مشيرا إلى أن التطلعات كانت تذهب لمطالبة محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة مثلما قضت المحكمة في حالات مماثلة، ولكن القرار بمثابة اعتراف لوحشية العدوان الإسرائيلي وزيادة الإدانة الدولية لجرائم إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني والضغط الدولية عليها.
كما أوضح النائب هاني العسال، أن القرار تتضمن توقف إسرائيل عن ارتكاب جرائم قتل الفلسطينيين وإلحاق الأذى الجسدي أو المعنوي بهم، أو إخضاعهم لظروف معيشية تستهدف التدمير المادي لهم، بالإضافة إلى مطالبة المحكمة إسرائيل بضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة في قطاع غزة بشكل فوري، وهو ما يتماشى مع دعوات القيادة السياسية المصرية دائما واليت تقف بالمرصاد لمخطط تصفية القضية الفلسطينية وعملت من خلال مشاركاتها الدولية المكثفة لتغيير وجهة نظر الكثير من الدولة الغربية في تبني هذا الموقف وتوضيح المفهوم الصحيح للأزمة الفلسطينية، معتبرا أن قرار محكمة العدل الدولية انتصار قضائي مهم لمحاسبة إسرائيل على جرائمها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة