الخرف هو حالة تقدمية لا رجعة فيها تؤثر على الوظيفة الإدراكية والذاكرة، وهو يشمل اضطرابات مختلفة، ومرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعا، يعاني الأفراد المصابون بالخرف من انخفاض في الذاكرة والتفكير ومهارات الاتصال، مما يؤثر على الحياة اليومية، فى السطور التالية نتعرف على عوامل تزيد خطر الإصابة بالخرف المبكر، بحسب موقع تايمز أوف انديا.
وتعد التغيرات السلوكية وصعوبة أداء المهام المألوفة من الأعراض المميزة، ومع تقدم الحالة، قد يفقد الأفراد القدرة على التعرف على أحبائهم والتنقل في محيطهم.
عوامل تزيد خطر الإصابة بالخرف
تقدم العمر
العمر هو عامل خطر كبير للإصابة بالخرف، على الرغم من أنه يمكن أن يؤثر على الأشخاص من مختلف الأعمار، إلا أن احتمال الإصابة بالخرف يزداد مع تقدم العمر. ويتضاعف الخطر كل خمس سنوات بعد سن 65 عامًا. ومع ذلك، فإن الخرف ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، ويمكن لعوامل نمط الحياة أن تؤثر على ظهوره.الوراثة والتاريخ العائلي
التاريخ العائلي للخرف، وخاصة مرض الزهايمر، يمكن أن يزيد من المخاطر، على الرغم من أن ليس كل الحالات لها مكون وراثي، إلا أن بعض العوامل الوراثية قد تزيد من القابلية للإصابة، الأفراد الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، تم تشخيص إصابتهم بالخرف قد يكونون أكثر عرضة للخطر.صحة القلب والأوعية الدموية
يمكن أن تزيد الحالات التي تؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكري، من خطر الإصابة بالخرف. تساهم هذه الحالات في تغيرات الأوعية الدموية التي قد تحد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤثر على الوظيفة الإدراكية.إصابات الرأس
ترتبط إصابات الدماغ المؤلمة، وخاصة تلك التي تشمل على فقدان الوعي، بزيادة خطر الإصابة بالخرف، يكون هذا الخطر ملحوظًا بشكل خاص إذا حدثت الإصابة بشكل متكرر أو كانت شديدة.
يمكن أن تساهم خيارات نمط الحياة غير الصحية في زيادة خطر الإصابة بالخرف المبكر. وتشمل هذه العوامل قلة النشاط والحركة، وسوء التغذية، والتدخين، وعدم كفاية التحفيز العقلي.
إن اعتماد نمط حياة صحي يتضمن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن والمشاركة المعرفية يمكن أن يساعد في التخفيف من هذه المخاطر.
الاكتئاب واضطرابات الصحة العقلية
يعد الاكتئاب أحد عوامل الخطر المعترف بها للإصابة بالخرف، مع وجود علاقة ثنائية الاتجاه بين الحالتين.
قد تزيد أعراض الاكتئاب المستمرة من احتمالية الإصابة بالخرف، ويمكن أن يساهم الخرف بدوره في الإصابة بالاكتئاب أو تفاقمه. الآليات الدقيقة التي تربط بين الاثنين معقدة ولكنها تنطوي على مسارات بيولوجية مشتركة.
تعد معالجة الاكتئاب وعلاجه أمرًا بالغ الأهمية للصحة العقلية وربما تقليل خطر الإصابة بالخرف. يمكن أن تلعب فحوصات الصحة العقلية المنتظمة والتدخل المبكر واعتماد استراتيجيات لإدارة أعراض الاكتئاب دورًا حيويًا في تعزيز صحة الدماغ ورفاهيته بشكل عام.
العزلة الاجتماعية
ترتبط العزلة الاجتماعية بزيادة خطر الإصابة بالخرف. قد يساهم التفاعل الاجتماعي المحدود والشعور بالوحدة في التدهور المعرفي، مما يؤثر على الذاكرة وصحة الدماغ بشكل عام. يعد الانخراط في الأنشطة الاجتماعية والحفاظ على روابط اجتماعية قوية والمشاركة في الحياة المجتمعية من عوامل الحماية. يمكن أن تؤدي الوحدة إلى تسريع تطور الخرف لدى الأفراد المصابين، مما يؤكد أهمية تعزيز المشاركة الاجتماعية .