ترامب يسيطر على أجندة الجمهوريين بالكونجرس مع اقترابه من الترشيح.. ضغوط الرئيس السابق تعرقل اتفاقا بشأن الحدود وتمويل مساعدات لأوكرانيا.. ودونالد يريد سياسات متشددة إزاء الهجرة ويضعها فى قلب الحملة الانتخابية

الأحد، 28 يناير 2024 04:00 ص
ترامب يسيطر على أجندة الجمهوريين بالكونجرس مع اقترابه من الترشيح.. ضغوط الرئيس السابق تعرقل اتفاقا بشأن الحدود وتمويل مساعدات لأوكرانيا.. ودونالد يريد سياسات متشددة إزاء الهجرة ويضعها فى قلب الحملة الانتخابية دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا أصبحت فى خطر مع إذعان الجمهوريين لضغوط الرئيس السابق دونالد ترامب فيما يتعلق باتفاق الحدود.

 وأشارت الصحيفة إلى أن إرسال واشنطن مزيد من المساعدات لجهود الحرب لأوكرانيا هذا العام بات معلقا بخيط رفيع مع محاولة ترامب القضاء على اتفاق فى الكونجرس، الذى يربط إرسال مزيد من التمويل لكييف بقيود أكثر صرامة على الهجرة.

 وعلى مدار أسابيع، حاول المفاوضون فى مجلس الشيوخ صياغة اتفاق بموافقة الحزبين على إجراءات أكثر صرامة على الحدود الأمريكية الجنوبية مع المكسيك، والتى طالب بها الجمهوريون فى مقابل دعمهم لمزيد من المساعدات الأمنية لأوكرانيا.

إلا أن ترامب، الذى يريد أن يجعل الهجرة قضية أساسية فى هجماته على الرئيس جو بايدن فى السباق الرئاسى الحالى، قد عارض أى حل وسط. وقد زادت هيمنته على السباق التمهيدى الجمهورى هذا العام أيضا من نفوذه على الحزب، بما يجعل من الصعب على المشرعين القبول بحل وسط.

 وكتب ترامب على حسابه على تروث سوشيال يقول: إننا بحاجة إلى حدود قوية وبشكل أساسيى ممتازة، وما لم نحصل على هذا، فمن الأفضل ألا نتوصل إلى اتفاق، حتى لو كان هذا يدفع بلادنا إلى الإغلاق مؤقتا لفترة.

 من جانبه، قال جيم مانلى، المساعد الديمقراطى البارز سابقا فى مجلس الشيوخ: لا أعتقد أن أى مساعدات أخرى ستصبح متاحة فى أى وقت قريب، نظرا للفوضى داخل الحزب الجمهورى.

 كان زعيم الأقلية الجمهورية بالشيوخ الأمريكى السيناتور ميتش ماكونيل، والذى كان من أنصار مساعدات أوكرانيا من قبل، قد قال فى اجتماع مغلق للنواب أن السياسات قد تغيرت فيما يتعلق بأى اتفاق بشأن الحدود ومزيد من التمويل لأوكرانيا.

 وأشار ماكونيل إلى ترامب باعتباره المرشح، وقال أن الجمهوريين لن يرغبوا فى تقويضه، وفقا لشهادة من الاجتماع نشرتها وسائب الإعلام الأمريكية.

من ناحية أخرى، سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على تأثير ترامب على الكونجرس والتشريعات التى يتم النظر فيها، وأبرزها اتفاق بشأن الحدود وتمويل مساعدات أوكرانيا.

 وقالت الصحيفة إنه على مدار أشهر، ظل الجمهوريون فى مجلس الشيوخ يعملون مع الديمقراطيين على اتفاق، وصفوه بأنه فرصة لا تتكرر إلا مرة كل عقود، من أجل التوصل إلى اتفاق محافظ بشأن أمن الحدود، وألمحوا على مدار أسابيع إلى أنهم يقتربون من التوصل إلى الاتفاق.

 إلا أن التوقيت كان سيئا. فمع اقتراب الرئيس السابق دونالد ترامب من تأمين ترشيح الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، فإن المشرعين الجمهوريين واصطفاف المشرعين الجمهوريين خلفه، فقد أصبح له نفوذ على الأجندة التشريعية لحزبه فى الكونجرس أكثر من أى وقت مضى منذ مغادرته البيت الأبيض.

 وأسفرت معارضته القوية لاتفاق الحدود الناشئ إلى القضاء على فرص التشريع فى الكونجرس الذى يسوده الانقسام، حيث يضع ترامب سياساته المتشددة إزاء الهجرة مرة أخرى فى قلب الحملة الرئاسية.

 وطالما هيمن ظل ترامب على مجلس النواب الذى يتمتع فيه الجمهوريون بالأغلبية، فبدأوا تحقيقات للدفاع عنه، ودشنوا تحقيقا لعزل خصمه الرئيس جو بايدنـ ووافقوا على تشريع لعدة سياسات الهجرة التى فرضها. لكن مع اقتراب ترامب من نيل الترشيح الرئاسى، فإن نفوذه على الأجندة التشريعية على الكابيتول تتسع.

 وتقول نيويورك تايمز أن نهج ترامب القائم على مبدأ "أمريكا أولا" فى السياسة الخارجية، قد ساعد بالفعل فى تراجع الدعم الجمهورى لإرسال مساعدات لأوكرانيا فى حربها ضد روسيا، مما يثير شكوك حول مصير الأموال. ودفع هذا الجمهوريون إلى المطالبة بقيود على الحدود مقابل أى تمويل إضافى لكييف، وهى التسوية التى رفضها ترامب مرارا. ويتشاور ترامب مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون، إلى يفتقر للخبرة. وقد ساعد نهجه المتصلب فى تشجيع الساسة المقدين فى الكونجرس مقل النائبين مارجورى تايلور جرين ومات جايتز، اللذين يساعدان فى دفع المأزق المستمر بشأن الإنفاق الحكومى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة