وادى حميثرة بالصحراء الشرقية.. هنا يرقد أسد الصحراء أبو الحسن الشاذلى.. صور

الأحد، 28 يناير 2024 10:43 ص

المسجد بوادى حميثرة بالصحراء الشرقية

البحر الأحمر - عماد عرفة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على بعد 150 كيلو متر تقريباً من مدينة مرسى علم، وتحديداً غرب المدينة، يوجد وادى حميثره أشهر الأودية الجبلية بالصحراء الشرقية، حيث جاءت شهرته نسبة لوجود مقام وصريح أحد أقطاب الصوفية أبو الحسن الشاذلى، والذى لقب لوجود مكانه وسط الصحراء بأسد الصحراء.

التجمعات البدوية التى ترجع جميعها إلى قبيلة العبابدة سميت باسم قرية الشيخ أبو الحسن الشاذلى، نسبة إلى صاحب المقام، حيث مسجده ومقامه الأشهر فى تلك المنطقة، وكذلك القمة الجبلية الأعلى هناك والذى سمى الوادى على أسمها وهو وادى حميثرة .

من جانبه، قال ناصر بشير، أحد أهالى مدينة مرسى علم، إن وادى حميثرة وقرية أبو الحسن الشاذلى، اكتسبت شهرتها من مقام قطب الصوفية هناك، والذى يصل أليه المريدين والمحبين من كل بقاع الأرض، حيث يصل أليها المدد بوصول المحبين واطلق على الوادى بأسم وادى المحبين نسبة لهم .

وأضاف أن الدولة اهتمت بتلك المنطقة اهتمام كبير، حيث تم إنشاء عدد كبير من الخدمات فيها بداية من المجلس القروى والوحدة الصحية والمدارس، بجانب خدمات المياه وكذلك ساحات الطرق الصوفية والخدمات المحيطة بالمقام والمسجد والذى يشهد وصول الآلاف له سنويا خاصة فى العشر الأواخر من شهر ذى الحجة وهو توقيت الاحتفال بمولده .

وتابع أن أهالى قرية أبو الحسن الشاذلى، يعمل أغلبهم فى حرفة الرعى، وكذلك التفحيم وهو جمع الأشجار الميته من الصحراء وصناعة الفحم منها، والبعض منهم يعمل فى التنقيب عن خام الذهب من خلال الشركات المصرح بها فى المنطقة .

من جانبه، قال محمد سعيد، أحد المحبين لمقام الشيخ الشاذلى، أنه يزور المنطقة من وقت إلى آخر ودائما ما يكون هناك زوار فى المنطقة، وأن الخير لا ينقطع منها بفضل صاحب المقام، حيث يصل كل اعضاء الطرق الصوفية والذين يمتلك اغلب الطرق فيها ساحات لهم، حيث قدم فيها الطعام والشراب مجانا .

وأضاف أن هناك أيضا بائعى الحلاوى ولعب الأطفال الذين يقضون فترات طويلة فيها ويصل العدد الأكبر منهم فى وقت الاحتفال بمولده، موضحا أن الزيارات المتكررة للمقام فتحت ابواب رزق كبيرة لاهله فى التجارة والبيع والشراء مثل بيع العطاره وغيرها .

يذكر أن قطب الصوفية أبو الحسن الشاذلي، اسمه الحقيقي أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي المغربى، الزاهد، الصوفي إليه تنتسب الطريقة الشاذلية ولد عام 571هـ بقبيلة الأخماس الغمارية، تفقه وتصوف في تونس، وسكن مدينة شاذلة التونسية ونسب إليها.

وتوفى أبو الحسن الشاذلي بوادي حميثرة بصحراء عيذاب عندما كان فى طريقة لأداء فريضة الحج سالكا الطريق لميناء عيذاب على شاطئ البحر الاحمر قادما من وادى النيل في أوائل ذي القعدة عام 656هـ، وتتلمذ أبو الحسن الشاذلي في صغره على يد الأمام عبد السلام بن مشيش، في المغرب، وكان له كل الأثر في حياته العلمية والصوفية، ثم رحل إلى تونس، وإلى جبل زغوان، حيث اعتكف للعبادة هناك.