الفنان حافظ عبدالسلام ابن الـ 85 عاما، هو أشهر عازف آلة الكمان في قصور الثقافة بالشرقية، احد نجوم فرقة الموسيقى والغناء الشعبي، علاقته بالة الكمان هي علاقة عشق، بدأت بأغنية للست ، لتجذبه كـ" النداهة" ويفني عمره معها، ف" الكمجنة" بالنسبة له محبوبته الوحيدة، الذي لابد ان يتعامل معها بمنتهى الرقة، وهو ما يظهر للجماهير عندما يعزف مقطوعة على المسرح.
الكمجنة هي عشقي، عندما اعزف اي مقطوعة موسيقية يذهب عناء وتعب الشيخوخة عني" بهذه الكلمات وصف عشقة لآلة الكمان، مؤكد ان مهارة فنان لا تقف مع عند اتقان العزف الالة الموسيقية، لكنها تكون احيانا حالة، فمسكة الاله نفسها لها مهاراتها و تنغم بينها و بين العازف و كذلك تحريك الانامل بخفة معها
ويقول الفنان حافظ عبدالسلام انني من مواليد مركز كفر صقر في عام 1939، وكنت أهوى سماع الموسيقى عبر الحفلات الغنائية في الراديو خاصة لام كلثوم، و علاقته بدأت مع الكمنجة بدأت في الستينيات من القرن الماضي، مع اغنية "حب اية" عندما استمعت لعزف أحمد حفناوي الملقب بروفيسور الكمنجة وقتها، فأخذت كل احساسي معها.
استعاد الفنان ذكريات بدايته لـ"اليوم السابع"، حيث نصحه مدرس للموسيقي من البلد بالذهاب لمعهد الخواجة البير توفيق في القاهرة، وعملت اشتراك في القطار لتسهيل السفر، الذي بدأ بتعليمي النوتة، لمدة شهرين عندما سألت زملائي متي ستدرب علي الكمان مثلكم ردوا بعد سنة علي الأقل بعد إتقان النوتة.
وأردف: حماس الشباب وقتها لم يتركني للانتظار مدة السنة، عدت لبلدتي كفر صقر، قمت باستئجار آلة كمان لتدريب عليها، لتكون أول مرة امسكها في ايدي، وبدأت أعلم نفسي بنفسي، بمعاونة مدرس الموسيقي الذي كان يحفظني النوتة، تعلمتها، بعدها بفترة قمت بشراء أول كمنجة كانت تشيكية الصنع بمبلغ 15 جنيها.
ويشير بقوله إلى أن القدر لعب عندما كنت في القطار وشاهدني كمسري القطار، وطلب مني العزف، والذي وجهني لضرورة تعلم العزف علي أصوله، وتوسط لي عند أستاذ محمود هاشم أشهر عازف كمنجة في الشرقية وقتها، الذي أثر في حياتي و تعلمت العزف على أصوله.
ويقول الفنان حافظ عبدالسلام، رحلة مع العزف، التي استمرت لأكثر من نصف قرن كعازف حر مع المنشدين، و قبل 15 عاما، عندما دشن قصر ثقافة الزقازيق لفرقة " الشرقية للموسيقي والغناء الشعبي"، تمت دعوتي ضمن العازفين المتميزين، من الفنان صبري رفاعي مايسترو الفرقة، الذي فتح لنا المجال وتعرفت على الوان جديدة من العزف.
وتابع أن طوال رحلتي مع الكمنجة لم أبخل على الهواة والشباب الراغبين في تعلم العزف على آلة الكمان، لافتا إلى أن أبناءه وهم ثلاثة لم يجذبهم الفن أو الموسيقى بسبب العناء والشقاء، واختاروا مهنة التدريس، فالأكبر جغرافيا، والثاني تربية رياضية، و الثالث من ذوي الهمم.