الدهون المتحولة هي نوع من الدهون غير المشبعة التي يمكن أن تكون إما طبيعية أو يتم إنتاجها صناعيًا من خلال عملية صناعية تعرف باسم الهدرجة، وتوجد الدهون المتحولة بشكل طبيعي بكميات صغيرة في بعض المنتجات الحيوانية، مثل اللحوم ومنتجات الألبان، لكن الدهون المتحولة الصناعية قد تكون خطيرة على الصحة لأسباب عديدة نتعرف عليها فى السطور التالية، وفقاً لموقع "تايمز أوف إنديا".
والدهون المتحولة المنتجة صناعيًا، والتي يتم إنشاؤها عند إضافة الهيدروجين إلى الزيوت النباتية لجعلها أكثر صلابة في درجة حرارة الغرفة، حيث تعمل هذه العملية على تحسين العمر الافتراضي للمنتجات الغذائية واستقرارها، مما يجعلها مكونًا شائعًا في السلع المصنعة والمخبوزات التجارية.
أحد التأثيرات الأكثر شهرة للدهون المتحولة هو تأثيرها على القلب
ولعل أكثر المخاوف الصحية المعترف بها على نطاق واسع والمرتبطة بالدهون المتحولة هي تأثيرها السلبي على صحة القلب والأوعية الدموية.
ثبت أن الدهون المتحولة ترفع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف باسم الكوليسترول "الضار"، بينما تخفض في الوقت نفسه مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، أو الكوليسترول "الجيد".
وهذا التحول غير المواتي في مستويات الكوليسترول يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية ويزيد من احتمال الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
الدهون المتحولة تلعب دورًا رئيسيًا في تطوير مقاومة الأنسولين
ارتبطت الدهون المتحولة بمقاومة الأنسولين، وهي حالة تصبح فيها خلايا الجسم أقل استجابة لتأثيرات الأنسولين. يمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
تساهم التأثيرات الالتهابية للدهون المتحولة أيضًا في مقاومة الأنسولين التي لوحظت لدى الأفراد الذين يتناولون كميات كبيرة من هذه الدهون.
لها تأثير سلبي على الحمل
تحتاج النساء الحوامل إلى توخي الحذر بشكل خاص بشأن استهلاك الدهون المتحولة، تشير الدراسات إلى أن تناول كميات أكبر من الدهون المتحولة أثناء الحمل يرتبط بزيادة خطر حدوث مضاعفات، مثل سكري الحمل وتسمم الحمل، بالإضافة إلى ذلك، هناك أدلة على أن الدهون المتحولة يمكن أن تؤثر سلبًا على نمو الجنين وتؤدي إلى انخفاض الوزن عند الولادة.تضعف الوظيفة الإدراكية
أشارت الأبحاث الناشئة إلى وجود صلة محتملة بين استهلاك الدهون المتحولة والضعف الإدراكي، ارتبط تناول كميات كبيرة من الدهون المتحولة بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف.
لا تزال الآليات الدقيقة وراء هذا الارتباط قيد الاستكشاف، لكن تأثيرات الإجهاد الالتهابي والأكسدة للدهون المتحولة قد تساهم في الضرر العصبي.
تزيد من خطر السمنة
على الرغم من أنها ليست متورطة بشكل مباشر مثل المخاوف الصحية الأخرى، إلا أن الدهون المتحولة قد تساهم في زيادة الوزن والسمنة.
تشير بعض الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون المتحولة قد يؤدي إلى زيادة ترسب الدهون في البطن، مما يساهم في السمنة المركزية - وهو عامل خطر معروف لمتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية.