الكهوف فتحات فى قلب الجبال، يمكن أن تكون طبيعية أو من صنع الإنسان، يمكن أن تكون بأي حجم وشكل، غالبًا ما تكون جزءًا من أنظمة أكبر للكهوف، ويمكن العثور عليها في أي مكان، لكن قلة مختارة من الكهوب اكتسبت معنى وأهمية أكبر في تاريخ البشرية، ومن هنا سوف نستعرض أهم هذه الكهوف، "مغارة ماسابييل".
اشتهرت مغارة ماسابييل، وهي عبارة عن كهف بسيط لقى شهرة واسعة، بسبب القديسة برناديت التى ساعدت رؤيتها في تحويل مدينة لورد في جنوب غرب فرنسا إلى مركز حج رئيسي، يجذب ملايين الزوار كل عام.
المغارة
كانت "ماري برناديت سوبيروس" فتاة تقية، فهى ابنة طحان مفلس، في عام 1858عندما كان عمرها 14عامًا فقط، شهدت سلسلة من الرؤى في الكهف، وفقا لما ذكره موقع بارنتس.
وقيل إن العذراء تحدثت إلى برناديت باللهجة المحلية، وأمرتها بحفر حفرة في الأرض، أثناء قيامها بذلك، اكتشفت الفتاة نبعًا، قيل لها أنه يمكن أن يشفي المرضى.
استجوبتها سلطات الكنيسة عن كثب، لكنها لم تستطع أن تخطئ في روايتها، ومع انتشار أخبار هذه المعجزة الظاهرة، بدأ الحجاج والمعاقون يتوافدون على الموقع بحثًا عن علاج لأمراضهم، ثم تقاعدت برناديت في الدير حيث أمضت ما تبقى من حياتها القصيرة، وتوفيت عن عمر يناهز 35 عامًا.
وفي عام 1862، تم الاعتراف رسميًا بالرؤى من قبل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وتطورت المنطقة بسرعة وحصلت على الاهتمام المتزايد بالموقع، تم وضع تمثال للعذراء، بناءً على وصف برناديت للشخصية التي شوهدت في رؤاها، في الكهف عام 1864.
استمرت شعبيتها بلا هوادة في القرن العشرين وتم إعلان قداسة برناديت في عام 1933، وإن كان ذلك بسبب تقواها وليس لرؤاها.