هدى وجدى: تعلمت فى الكنيسة فن المسرح وهو نواة لاكتشاف المواهب

قالت الفنانة الشابة هدى وجدى إحدى المواهب التى خرجت من المسرح الكنسى ثم انطلقت خارجه: تعلمت فى الكنيسة فن المسرح وأحببته من خلال عدة عروض شاركت فيها، والمسرح الكنسي نواة وبداية لاكتشاف المواهب والكثير من الفنانين بدأوا فيه ثم انطلقوا فيما بعد فى الساحة الفنية.

وأوضحت: آخر العروض التى قدمتها بعيدا عن المسرح الكنسي كانت على مسرح الهوسابير بعنوان "حكايات تاء مربوطة" للمخرج حازم الصواف عن قضية المرأة وهو عرض شاركت فيه مع محترفين وحضره جمهور كبير وتناولنا من خلاله حكايات وقصص عن هموم المرأة.

وأشارت الفنانة هدي وجدي: كلمة المسرح الكنسي لم تعد تعنى مسرحا خاصا بالتعاليم الكنسية أو المواعظ بل تخطاها ليصبح فنا مسرحيا عاديا ينتج فقط داخل الكنائس، وتحت رعايتها وليس وصايتها، فالمسرح في الكنيسة (خدمة أو تطوعي) لخدمة الدين والكنيسة دون مقابل لكن بمنظور فني متكامل ولا تفرقة بينه وبين المسرح العادي.

جدير بالذكر أن ظهور ما يسمي بالمسرح الكنسي في مصر كانت منذ تاريخ وجود الإرساليات الأجنبية، إلا أن هناك مخطوط يوضح أن الكنيسة القبطية كان بها مسرح متكامل بالقرن الرابع الميلادي، وتاريخيا الكنيسة الإنجيلية هي التي بدأت فكرة المسرح الكنسي في مصر، وهذا ما أشارت به الباحثة مي محمد المرسي في رسالة ماجستير قدمتها تحت عنوان "المسرح الكنسى بمصر".

وأشارت أيضا إلى أنه قبل وجود محمد علي، بدأت فكرة المسرح من خلال الكنيسة الكاثوليكية في مصر، ومن خلال الحملة الفرنسية كان يوجد مسرحًا للجنود يقام عليه مسرحيات دينية، ومسرح العصور الوسطى هو مسرح ديني في الأساس، حيث إن الكتاب الإنجليز والفرنسيين كانوا متأثرين بالمسرح الديني، وما بعد نابليون بونابرت ظهر تنافس بين فرنسا وإنجلترا لكن إنجلترا تفوقت لأنها شيدت 37 مدرسة بدأ معها المسرح الديني المقدم للأطفال من خلال موضوعات واحدة معالجة بشكل مختلف كما كان هناك فرق تجوب الشوارع.