تحل اليوم ذكرى رحيل الخديوي توفيق الذى ولد في 15 نوفمبر عام 1852، ورحل عن عالمنا في السابع من يناير عام 1892 أي أنه عاش أربعين عاما فقد وهو نجل الخديوي إسماعيل، سادس حكام مصر من الأسرة العلوية، وهو خديوي مصر والسودان خلال الأعوام 1879-1892م.
توفيق لم يتلق تعليمه في أوروبا كسائر أشقائه، وتعلم في مصر، وهو ما يفسر علاقته السيئة بوالده وأشقائه بعد ذلك، حيث استخدمه أبوه مبكرا في العمل بمؤسسات الدولة، وكلفه برئاسة مجلس النظار قبل عزله بعامين.
العلاقة المتوترة بين إسماعيل وتوفيق، ذهب البعض إلى أنها كانت السبب في تورط الابن في اجبار والده إسماعيل على ترك العرش، وهو ما زاد من الجفاء الذى كان بينهما وأدى للغضاضة، ونسب للخديوي إسماعيل أنه قال: "أمير يحمل نفسية العبد ويفتقر إلى العقل والقلب والشجاعة، وكان يتآمر مع القناصل ضدي، رغم أننى امتهنت نفسى وركعت تحت أقدام السلطان العثماني وملأت جيوبه بالذهب لكى أغير قانون الوراثة حتى يصبح خديوى من بعدى"، وذلك حسبما ذكر لمؤرخ محمد عودة فى كتابه "ليبراليون وشموليون وقصة الديمقراطية والحزبية فى مصر".
ووفقا للمؤرخ إلياس الأيوبى، في كتابه " تاريخ مصر في عهد الخديو إسماعيل باشا" وكان الخديوى إسماعيل، هواه كان أن يخلفه على العرش إبراهيم حلمي ابنه من الأميرة جنانيار هانم، أعز زوجاته عليه، والتي سعت سعيًا محمودًا في سبيل نجاح مقاصده، ومع ذلك فإنه سعى لأكبر أولاده (محمد توفيق)، بالرغم من أنه لم يكن يحبه محبته لباقي أخوته. (فإسماعيل) إذًا، لأنه كان يكره أخاه وعمه من جهة، ولأنه كان، من جهة أخرى، وعلى الأخص، يحب بلاده، أقبل يسعى في الأستانة ليحمل أولي الشأن فيها على تغيير نظام الوراثة بمصر، وحصرها في ذريته دون باقي الأسرة المحمدية العلوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة