مشكلة انسداد الشهية عند الأطفال أو ضعفها مشكلة متكررة وشائعة يعاني منها ويشكو كل الآباء والأمهات، فالطفل لا يعى متى يجب عليه تناول طعامه، حتى الشعور بالجوع يختلف من طفل لآخر، ولا يعرفون متى عليهم الامتثال لتناول الطعام، ولأن الاطفال في مراحلهم الأولى يكونون منتقين للطعام، ولا يمكنهم تناول كل أنواع الطعام كما يفعل الكبار، لذا يجب اللجوء للحيل والطرق التي تستخدمها لزيادة معدل شهيتهم ورغبتهم في تناول الطعام.
قالت الدكتورة نهال الرفاعي، أستاذ طب الأطفال مستشفى أبو الريش الجامعى وقصر العينى، إن اضطراب شهية الأطفال يكون فى إطاره الطبيعي طالما لم يتعرض لنحافة زائدة أو تأثر في النمو، ووصفت اللجوء السريع من الأبوين لإعطاء الطفل فاتح للشهية بأنه أمر خطأ ويجب استشارة الطبيب المتابع للطفل فيه أولا.
وتابعت دكتورة نهال حديثها مؤكدة أن بعض فواتح الشهية قد تؤثر سلبا على صحة الطفل، ولا تفيده كما يعتقد البعض، فأغلبها يعمل على الإضرار بالطفل ومركز الشهية لديه على المدى الطويل، ولا نتيجة له ولا فائدة، خاصة تلك الأنواع من أدوية الحساسية التى يتناولها البعض لفتح الشهية.
ونصحت دكتورة نهال بضرورة فحص ومعرفة طبيعة هضم الطفل وإخراجه من قِبَل الطبيب المتابع، لأن الهضم غير الجيد وعسر الهضم الذى يشيع إصابة الأطفال به يؤثر بشكل كبير على شهيتهم ومدى إقبالهم على الطعام، ولذا نصحت أستاذ الأطفال لفتح شهية الطفل بإعطائه بعض الفيتامينات الصحية البسيطة التى تعزز الحركة الهضمية، وتحسن من حركيتها، مثل فيتامين ب بجرعات يحددها طبيبه، وبالتالي يحصل الطفل على هضم جيد لوجبته ويرغب في تناول الوجبة التالية على بشكل منظم.
وحذرت الدكتورة نهال من تناول فواتح الشهية دون استشارة مختص أو إجبار الطفل على تناول الطعام، ناصحة بالاهتمام بالتنويع في الأطعمة وطريقة طهيها للطفل بطرق صحية ولذيذة، واتباع العائلة كلها نظاما صحيا يجعل الطفل مجبرا على تناول الطعام الصحي معهم، الخضراوات وطبق السلطة والفاكهة بين الوجبة والأخرى من النصائح المهمة لزيادة حركية معدة طفلك وإقباله على الطعام، فضلا عن أهمية ضبط مواعيد الوجبات كذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة