في هذه الظروف المعقدة التي يمر بها المجتمع تظهر مسئولية كبيرة للإعلام في التواصل مع الجمهور:
وحل الأزمات:
فهناك عدد من القضايا والموضوعات التي يحتاج فيها الجمهور معرفة معلومات عنها وتقديم المزيد من الإيضاحات عنها ، ولعل وسائل الإعلام تعد هي الوسيلة الأولى التي يفكر فيها الجمهور لمعرفة تفسير ما يدور حولهم، ومن هنا تأتي اهمية رصد دور وسائل الإعلام في تحقيق التواصل المجتمعي.
حيث أن عملية التواصل بين الإعلام والمجتمع تتخللها عدد من المشكلات في التنفيذ.
ولكن هنا يظهر دور العلاقة مع المسئول ومصدر المعلومة الصحيحة في توضيح الموقف للرأي العام فالعلاقة بين المسئول والإعلامي علاقة يجب ان تتسم بالتفاهم والتعاون والحوار المتبادل فهي علاقة مشتركة ولكل من طرفيها دور من أجل صالح المجتمع,
فالإعلامي يحتاج إلى المسئول حاجة كبيرة في إنتاج مواده الإعلامية المختلفة، بما يحتويه ذلك من قيام الإعلامي بواجبه تجاه أفراد المجتمع الذي يعيش فيه، فهم ينظرون إليه كأداة من أدواتهم التي يستطيعون من خلالها الوصول إلى المسئول والإجابة عن تساؤلاتهم المختلفة من قبل ذلك المسئول.
أما المسئول فهو في حاجة لأن يكون على علاقة مع الإعلامي باستمرار خاصة إن أدركنا بأن المسئول المدرك لأهمية وسائل الإعلام يبحث عنها باستمرار؛ لأنها أداته في التواصل مع الجمهور وتوضيح مواقفه له باستمرار عن القضايا التي تشغله على مدار الساعة.
وأشيد هنا بالتوجه المحمود من رئيس الوزراء المصري في عقد لقاءات دورية مع الإعلاميين لتحقيق التواصل المجتمعي بين الحكومة والمواطنين من خلال توضيح المعلومات حول اهم القضايا بشفافية ودقة .
وأدعو إلي ضرورة أن يتبني كل مسئول مثل هذه اللقاءات من أجل مزيد من تحقيق التواصل المجتمعي .
وهنا يمكن طرح العديد من الأفكار ليقوم الإعلام بدوره المأمول في التواصل المجتمعي وحل الأزمات وفي مقدمتها ضرورة توفير المعلومات اللازمة لوسائل الإعلام لتحقيق مبدأ الشفافية مع الجمهور، لتجنب نشر الشائعات في ظل وسائل الإعلام الرقمي التي أصبحت ساحة خصبة لنشر تلك الأمور.
و العمل على إصدار تشريعات إعلامية تنظم العمل الإعلامي، والدعوة لتبني خطاب إعلامي هادف يقدم مصلحة الدول، مع ضرورة دعم وتشجيع عقد المؤتمرات لمناقشة كيفية تفعيل وتطور الدور الإعلامي في المجتمع، والسعي نحو تحقيق استراتيجية إعلامية واضحة بخطة تنفيذية موحدة.
فهناك دور كبير لوسائل الإعلام في حل الأزمات في كافة المجالات
حيث أن للإعلام دورا هاما فى تغذية المجتمع بالمعلومات والحقائق عن كل ما يحدث فيه، ويفيد المواطن في الوقوف على كل المستجدات أولا بأول مما يفيده في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية.
كذلك فإن للإعلام له دور ايجابي وسلبي في نفس الوقت، حيث يكون ايجابيا في تنمية وعي المجتمع بالأحداث حول العالم، اذ أصبح العالم قرية صغيرة بفضل النقل المباشر للأحداث الجارية، وله دور سلبي بما يسمى "الإعلام المنفلت "الذي لا يتبع القواعد المهنية مما يؤثر بالسلب على الوضع العام داخل المجتمع .
وعلى الرغم من ذلك فإن الإعلام يلعب دورا هاما في كل الدول والمجتمعات المحلية والعالمية، وذلك من حيث تعبئة الرأي العام العالمي بالأخبار والمعلومات، مما يزيد من مدى ثقافة وتأهيل وإدراك الناس، وبالتالي تفاعلهم مع المجتمع الذي من حولهم، ونظرا للأهمية التي تضطلع بها هذه الوسائل فقد اهتم بها الجميع من كبار وصغار، وصار كل فرد منهم يفرد لها مساحة من الزمن لمتابعتها.
وحينما يستفيد الفرد مما يقدم له في تلك الوسائل التي توضح له المعلومات الحقيقية عن كل قضايا المجتمع التي تشغله من مصادر صحيحة من المسئولين اصحاب الصلة ، وتزداد درجة وعيه بما يدور حوله من متغيرات وقضايا ويشعر انه محل إحترام واهتمام وإنه شريك في المجتمع، فإنه يصبح مواطنا صالحا يحترم كل من حوله، وبالتالي يصلح حال المجتمع عبر ربطه بما تناقشه وسائل اعلامه من قضايا اقتصادية واجتماعية وسياسية، ومن ثم يعمل على زيادة التماسك المجتمعي واصطفاف المجتمع كله خلف قيادته الرشيدة في رحلة البناء والتنمية .
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة