دوماً ما تمتعت مصر بقوتها الناعمة الممثلة فى فنها بأنواعه المختلفة وتأثيرها على الشعوب العربية كلها من المحيط للخليج، وذلك عبر السينما والدراما إلى المسرح والمهرجانات الفنية ذو التأثير الكبير بالمنطقة، وهو ما يبرز حالياً مع الدورة الـ 32 من مهرجان الموسيقى العربية الذى تتمتع فاعلياته بتأثير كبير من المحيط إلى الخليج.
إذ يعد المهرجان أحد أهم الفعاليات المؤثرة التى طالما استقطبت نجوم الغناء العرب على مدار تاريخه وذلك بتواجد نجوم كبار ذو تأثير كبير ولهم ثقلهم في المنطقة على مدار أيام المهرجان الذى يبدأ اليوم وينتهي في 24 أكتوبر.
ولعل اللافت للنظر بعيداً عن الحفلات المميزة وتواجد أسماء كبيرة بحجم محمد منير، لطفى بوشناق، تامر عاشور، مروة ناجي، وغيرهم من النجوم والنجمات، هو حرص القائمين على المهرجان على الاحتفاء بروح الراحل سيد درويش بالتزامن مع افتتاح المهرجان عبر عرض فيلم تسجيلي عنه يستعرض حياة الموسيقار الراحل على أن يتبعه فقرة موسيقية يقدمها حفيده عازف الكمان أحمد درويش.
وهو ما يعد عنواناً يعكس أهمية القوة الناعمة المصرية وتاريخها الطويل منذ سيد درويش وحتي الآن إذ يعد الراحل أحد أهم الأسماء التي أنمت الوازع الوطني عبر أغاني حركت وألهبت حماس الشعب المصري بثورة 1919 بكلمات أغاني مثل قوم يا مصري لغيرهم من الأعمال، كما يعد الفيلم لافتة طيبة تشير إلى تقدير منجز الملحن الراحل الذى تركاً إرثاً موسيقياً يصعب تكراره واستلهم منه من أتي بعده في سلسلة لا يزال عقدها حتي الآن ينمي الموسيقى العربية ويجعل مصر في المرتبة الأولي من سيد درويش وحتي الآن على الساحة الفنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة