فى يوم 12 أكتوبر لعام 680 ميلادية وقعت معركة كربلاء، واستمرت لمدة ثلاثة أيام، كانت بين الإمام الحسين بن على بن أبى طالب، ابن بنت نبى الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وجيش تابع لـ يزيد بن معاوية، ولا تزال هذه المعركة يتردد صدها كل عام.
لذا تناول العديد الأدباء سيرة استشهاد أبو الشهداء وحفيد النبى محمد صلى الله عليه وسلم، الإمام الحسين بن على، على يد جيش يزيد بن معاوية، ومن هذه الأعمال الأدبية: مسرحية ثأر الله بجزأيها "الحسين ثائرًا" و"الحسين شهيدًا" فى عام 1969، وهى تتناول رفض الحسين بن على بن أبى طالب، رضى الله عنه، إعطاء البيعة ليزيد بن معاوية عام 60 من الهجرة، وتطورت أحداث ذلك الرفض وصولًا إلى لحظة استشهاد الحسين على أرض كربلاء فى العراق.
اكتسبت المسرحية شخصيتها اللغوية والبيئية وميزتها عن ألوان الأدب المسرحي المتأثر بتيارات الغرب والشعر الملحمي الإغريقي.
تمكن الشاعر عبد الرحمن الشرقاوي أن ينطلق ويحلق بالكلمة البلاغية نحو الإبداع والسمو المشحون بالعاطفة لأنه يمتلك القدرة على التصوير وبتفاعل مع الأحداث باندماج كلي يعينه بذلك فهمه الثقافي وثروته اللفظية من اللغة التي يمتلكها.
كما عالج موضوعا تاريخيا شغل بال كل الإسلاميين الأحرار الذين اتخذوه طريقا للخلاص على مر الأجيال ، كذلك تأثر به غير المسلمين من طالبي الحرية في العالم ، لقد رسم الخصوصيات من خلال تشابك واضطراب حاضرنا الذي ساده الظلم والاضطهاد والقمع .