في ضوء الإعلان عن الفائز بـ جائزة نوبل في الأدب لعام 2024، والتي تعد أهم وأعرق جائزة عالمية، فذلك الفوز يعيد إلى أزهاننا مشهد فوز أديب نوبل نجيب محفوظ بالجائزة، ولذلك نستعرض في السطور التالية حيثيات فوزه كما أعلنتها الأكاديمية السويدية.
حسب ما جاء في كتاب نجيب محفوظ من الجمالية إلى نوبل من تأليف غالي شكري، في يوم 13/10/1988م، طبقًا لقرار الأكاديمية السويدية، فقد مُنحت جائزة نوبل في الأدب هذا العام لكاتب مصري لأول مرة؛ هو نجيب محفوظ، الذي وُلِد ويعيش في القاهرة، وهو أيضًا أول كاتب يفوز بالجائزة من بين كتَّاب اللغة العربية.
نجيب محفوظ يكتب منذ خمسين عامًا، وهو الآن في السابعة والسبعين يواصل الإنتاج، وأعظم إنجازاته هي الرواية والقصة القصيرة.
أعطى إنتاجه دفعة كبرى للقصة كمذهب يتخذ من الحياة اليومية مادة له، كما أنه أسهم في تطوير اللغة العربية كلغة أدبية، لكن ما حققه نجيب محفوظ أعظم من ذلك، فأعماله تخاطب البشرية جمعاء.
تناولت رواياته الأولى الحياة الفرعونية في مصر القديمة، لكنها حملت إسقاطات على مجتمعه المعاصر له، وقد كتب نجيب عن القاهرة الحديثة التي تنتمي إليها رواية "زقاق المدق"، وقد نُشرت عام 1947م، لقد جعل من الزقاق مسرحًا لنماذج مختلفة من الشخصيات رسمها، كلها بواقعية سيكولوجية، غير أن ثلاثية "بين القصرين" التي أصدرها بين عامَي 1956م و1957م هي التي جعلت منه كاتبًا مرموقًا، وتدور الرواية حول أسرة السيد أحمد عبد الجواد منذ أواخر العقد الثاني من هذا القرن إلى حوالي منتصف الأربعينيات.
وتتضمن روايات نجيب محفوظ أشكالًا من السير الذاتية، رسمها لشخصياته وتمت بصلة وثيقة للظروف السياسية والاجتماعية والثقافية التي مرت بها مصر، وقد أثر نجيب محفوظ تأثيرًا كبيرًا في مجتمعه من خلال رواياته.
وفي روايته غير العادية "أولاد حارتنا" التي كتبها عام 1959م، تناول بحث الإنسان الدءوب عن القيم الروحية. وتتضمن أنماطًا مختلفة من الأنظمة تواجه توترًا في وصف الصراع بين الخير والشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة