تعود حالة الفوضى المناخية من جديد إلى الدول الأوروبية مع إعصار "كيرك" الذى أدى إلى إعلان بعض الدول الأوروبية ، حالات الطوارئ ، منها فرنسا وبلجيكا ، حيث تسبب فى فيضانات شديدة وهطول أمطار قياسية، كما أنه أدى إلى مصرع شخص على الأقل.
وأشارت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية ، إلى أن منطقة إيل دو فرانس عانت من فيضانات شديدة وهطول أمطار قياسية، وكانت مقاطعة ساين و مارين Seine-et-Marne في إيل دو فرانس هي الأكثر تضررًا من الأمطار الغزيرة، التي غمرت المنازل وأغلقت العديد من الطرق، كما تم إعلان إنذار الفيضانات الحمراء ،مع توقعات بهطول المزيد من الأمطار والفيضانات المحتملة في الأيام المقبلة.
أعلنت نحو ثلاثين مقاطعة من أصل مائة مقاطعة في فرنسا، لا سيما في شمال غرب البلاد، حالة التأهب البرتقالي ، بسبب خطر هطول أمطار غزيرة ورياح مع مرور الإعصار كيرك السابق الذي تحول إلى عاصفة أطلسية، ولكنها سرعان مع حولت هذا التنبيه إلى الأحمر .
كما تركت العاصفة معظم بلجيكا تحت الماء، على الرغم من أن البلاد لم تتعرض إلا لأضرار محدودة، واستقبلت بلدة آردين، في الجنوب، معظم الأمطار، كما أدى فيضان في بلدة كوفين إلى تفعيل خطة الطوارئ المجتمعية كإجراء احترازى.
وفى إسبانيا ، تم إلغاء العديد من الرحلات الجوية أو تأخير القطارات بسبب سقوط الأسطح وانقطاع التيار الكهربائي وهو يعد جزءًا من الأضرار التي أحدثتها العاصفة القوية كيرك في إسبانيا، مع رياح بقوة الإعصار وصلت سرعتها إلى 205 كيلومترات في الساعة، وتتجه الآن نحو وسط وشمال أوروبا.
بقايا إعصار كيرك، الذي وصل خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى الفئة 4 أثناء مروره عبر المياه المفتوحة للمحيط الأطلسي، اتجه نحو أوروبا وهذا الأربعاء (2024/10/09) وضع إسبانيا بأكملها في حالة تأهب باستثناء جزر الكناري جزر تقع في ثلث فرنسا وجزء من البرتغال، ومن المتوقع أن تتقدم خلال الساعات القليلة المقبلة أيضًا إلى سويسرا وبلجيكا وألمانيا
وتحول كيرك إلى عاصفة عميقة وكان له تأثير خاص على شمال إسبانيا، حيث هبت رياح بقوة الإعصار تصل سرعتها إلى 205 كم/ساعة في بيكوس دي يوروبا، بالإضافة إلى أمطار غزيرة في البلاد وأمواج يصل ارتفاعها إلى سبعة أمتار.
وفي منطقة جاليسيا، إلى الشمال الغربي، خلفت آثار العاصفة العديد من الحوادث، خاصة على ساحل المحيط الأطلسي، وأمطار غزيرة وإصابة شخص واحد بجروح طفيفة عندما سقط الجزء العلوي من شجرة عليهم
ومن بين المناطق الأكثر تضرراً كانت كانتابريا، حيث تم تعليق الاستشارات في مستشفى تريس ماريس بسبب انفصال الأغطية عن الواجهة وتم تحويل جميع الرحلات الجوية من مطار سيف باليستيروس.
من جانبها، شهدت البرتغال ما يقرب من 500 حادث بسبب الرياح القوية والأمطار شمال البلاد، مع تأخر القطارات وسقوط مئات الأشجار.
كانت تعرضت أوروبا الشهر الماضى إلى فيضانات بسبب إعصار بوريس ، وتم إجلاء حوالي 1000 شخص في شمال إيطاليا بعد هطول أمطار غزيرة وفيضانات شديدة، كما أودت هذه الفيضانات بحياة 24 شخصا في رومانيا وبولندا والتشيك.
وتعهد الاتحاد الأوروبى بتقديم المساعدات للمناطق المتضررة ، وقالت فون دير لاين إنه سيتم توفير 10 مليارات يورو (11.16 مليار دولار) من أموال التماسك في الاتحاد الأوروبي وسيتم رفع بعض الشروط التي تصاحب عادة مثل هذه الأموال، مثل التمويل المشترك من قبل الدول،وقالت أيضًا إن أموال صندوق التضامن الأوروبي، الذي يدعم الدول الأعضاء المتضررة من الكوارث الطبيعية، سيتم استخدامها لإعادة بناء البنية التحتية.