أكد نيافة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبنى سويف للأقباط الكاثوليك، أن العمل الإنسانى يتركز على حماية حياة وكرامة الإنسان، ومساندة الفقراء والمحتاجين والتكافل الاجتماعى، بالإضافة إلى احترام ورعاية خليقة الله الخالق، موضحا على الدعم الكامل للمرأة من أجل المعيشة فى حياة خالية من العنف، والمساواة فى الكرامة والحقوق بين كل البشر إذ الكل خليقة الله، والكل متساوون كما يؤكد الكتاب المقدس.
وقال نيافة الأنبا توماس عدلي، خلال كلمته، بورشة العمل "القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان"، التى ينظمها المجلس القومى للمرأة، أن الكنيسة تناهض أى ممارسات ضارة تؤدى أو يمكن أن تؤدى إلى معاناة للمرأة أو تنتقص شيئا من حقوقها وكرامتها كـ(ختان الإناث، والزواج المبكر، والزواج القسرى، والحرمان من التعليم، والحرمان أو التمييز فى الميراث، والتحرش الجنسى فى الشارع والعمل وأماكن الدراسة وغيرها).
وأشار إلى دور الكنيسة الكاثوليكية فى العمل الاجتماعى حيث تدير أكثر من 100 مدرسة، بها مئات الآلاف من الأطفال والطلاب المصريين، لافتا إلى أن هذا ساعد كثيرا على بث دماء للوطن، مؤكدا على روح المواطنة والتعايش المشترك، والخدمات الصحية المنتشرة فى كل الإبرشيات للوصول بالخدمة الصحية ليس فقط فى المدن، ولكن ايضا فى أفضل القرى على قدر المستطاع، ويخدم هذه المنشآت الصحية الكثير من الاطباء ومتطوعى خدمة الانسان.
وأشار الأنبا توماس إلى خدمة الكنيسة لأصحاب الهمم، من خلال المراكز التابعة لها، والتى تعمل جاهدة على دمجهم فى المجتمع بصورة كاملة ومناسبة لاحتياجاته، كما تقوم بتوعية أسر هؤلاء الأشخاص ودعمهم على فهم احتياجات ابنائهم وكيفية التعامل معهم.
وتابع أن مكاتب العمل الاجتماعى التابعة للإبراشيات ساهمت فى تنفيذ الكثير من القرارات التعليمية والتوعية بشأن الاطفال بلا مأوى، ومشروعات متابعة ختان الإناث والزواج المبكر، كذلك رعاية وتأهيل الاطفال ذوى الاعاقة، موجها الشكر للمجلس القومى للمرأة الذى لا يكون فقط لتوعية المرأة وإنما الأسرة كلها.