10 سنوات من اهتمام الدولة بالحضارة المصرية القديمة، عملت خلالها على تطوير المواقع الأثرية وإنشاء العديد من المتاحف، بهدف الحفاظ على تاريخها القديم، وفتح آفاق جديدة لعرض المزيد من القطع الأثرية، كأداة لجذب السياح والعمل على تنمية القطاع السياحي بمصر، ومن بين تلك المشروعات القومية مشروع إنشاء المتحف المصري الكبير، كأحد أكبر الصروح الثقافية والحضارية، المقرر افتتاحه تجريبيًا الأربعاء المقبل، ولهذا أجرت "اليوم السابع" جولة تفقدية للمكان، لنستعرض سويًا ما سيشهده الزوار وما يتفرد به هذا الصرح العظيم الذى يتجاوز فى قيمته ومساحته المتاحف العالمية.
"أول قطعة متفردة يراها الزوار عند الوصول للمتحف"
يبدأ مسار الزائر للمتحف المصري الكبير الذى تبلغ مساحته 117 فدانًا، بالدخول من طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي إلى ساحة الدخول الرئيسية وهي ميدان المسلة المصرية بمساحة 27000 متر مربع، وهى أول قطعة أثرية موجود أمام البوابة الرئيسية للمتحف، حيث مسلة الملك رمسيس الثانى، أول مسلة معلقة عبر التاريخ، إذ تظهر خرطوش الملك رمسيس الثانى أمام الناس لأول مرة منذ آلاف السنين، والتى تظهر براعة المصرى القديم فى تصميم ونحت الآثار القديمة.
أحمد منصور رئيس قسم الثقافة باليوم السابع فى وجولة داخل المتحف الكبير
وفى الجولة التى اصطحبنا بها الدكتور عيسى زيدان المدير التنفيذى لنقل وترميم الآثار بالمتحف المصرى الكبير، تحدث من الناحية الأثرية وآليات تنفيذ المسلة بهذا الشكل المعلق، وقال: إنه بعد معاينة المهندس اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف الكبير، لمسلة الملك رمسيس الثانى التى أحضرناها من منطقة صان الحجر، رأى أن فى أسفل بدن المسلة خرطوش للملك رمسيس الثانى، ومع إجراء النقاش مع الأثريين وأهل العلم بالمتحف، حيث اقترح اللواء عاطف بأن يظهر ذلك الخرطوش، وبالفعل ظل يصمم حتى يستطيع الزوار أن يشاهدوا الخرطوش الذى ظل فى باطن المسلة 3500 سنة، وخرج بتصميم علمى محكم حتى تصبح أول مسلة معلقة على مستوى العالم، فى بانوراما عرض مبهر للغاية، وبانوراما تخطف الأبصار.
وأضاف "زيدان"، وبمناقشة آليات رفع المسلة، التى تبلغ وزنها 110 أطنان، أوضح للمهندس اللواء عاطف مفتاح أنه سيصمم قاعدة تزن 300 طن، بحيث تبقى على مدار العقود المقبلة معلقة فى مكانها، كما أحاط القعدة الرئيسية بخندق، بحيث لا تتأثر بعوامل خارجية مثل الزلازل حال حدوثها، حتى لا تصل الاهتزازات لجسم المسلة، مشيرًا إلى أن الدراسة لتصميم القعدة استغرق 6 أشهر، فالأمر لم يكن سهلًا وخصوصًا أنها أول مرة تنفذ على مستوى العالم، وتم تجميع وترميم المسلة لتصبح وحدة واحدة من خلال مرممين المتحف الكبير، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، لتصبح المسلة مرفوعة على 4 أعمدة محفور عليها اسم مصر بجميع لغات العالم ترحيبًا بالزائرين.
أول مسلة معلقة فى ساحة المتحف
"واجهة مهيبة للصرح الكبير"
بعد ذلك يتجه الزائر ليعبر البوابة الرئيسية للمتحف الكبير تمهيدًا لدخول البهو العظيم، ولكن قبل أن يمر يشاهد روعة وجمال تصميم واجهة مهيبة للمتحف بعرض 600 متر وارتفاع يصل إلى 45 متر، تم تنفيذها بإياد مصرية وخامات محلية الصنع، تأكيدًا للعالم أن الأحفاد يسيرون على خطى الأجداد، كما تم كسوة الواجهة بالرخام المصري المستخرج من محاجر سيناء، وهو الذي استخدمه المصري القديم في نحت التماثيل والعناصر المعمارية بالمعابد، كما تشتمل الواجهة علي أجناب المدخل الرئيس، حيث تتشكيل من خراطيش ملوك مصر ترحب بزوارها.
ثم يتجه الزائر داخل المبنى، الذي يتألف من كتلتين رئيسيتين هما مبنى المتحف إلى جهة الجنوب بمساحة اجمالية 92,623 متر مربع، ومبنى المؤتمرات إلى جهة الشمال بمساحة اجمالية 40,609 متر مربع ويربط بينهما بهو المدخل حيث يقبع تمثال الملك رمسيس العظيم.
واجهة المتحف الكبير من الخارج
"الملك رمسيس أول المستقبلين للزوار"
الملك رمسيس يستقبل الجمهور داخل المتحف الكبير، إذ يقبع تمثاله فى بهو المتحف، والمصنوع من الجرانيت الوردى، فقد تم نقله فى 2006 من ميدان رمسيس إلى منطقة الجيزة، ليتم بعد ذلك نقله فى يناير 2018 إلى موقعه الجديد، ببهو المتحف المصري الكبير، حتى يكون فى مقدمة المستقبلين لزوار الصرح العظيم.
تمثال رمسيس أول من يستقبل الزوار فى بهو المتحف الكبير
"السر وراء وضع تماثيل أخرى فى البهو"
سيناريو العرض فى البداية هو وضع تمثال الملك رمسيس بمفرده فى بهو المتحف، وهو ما اعترض عليه اللواء عاطف مفتاح، المشرف على مشروع المتحف المصرى الكبير وتطوير المنطقة المحيطة، وذلك بسبب أن مساحة البهو التى تتجاوز 2 فدان، بمساحة 8000 متر، يوجد بها تمثال رمسيس فقط، حيث إن الإحساس برمسيس الثانى وسط هذه المساحة ضعيف، كما إن ارتفاع السقف يصل لـ 35 مترا، فكان لابد من إضافة قطعة أثرية تثرى البهو.
وبسبب ذلك تحدث اللواء مهندس عاطف مفتاح، مع الدكتور حسن سليم، وكيل اللجنة العلمية للسيناريو، وتم الموافقة على تثبيت مجموعة من القطع الأثرية، حول الملك رمسيس الثانى وهى عمود النصر للملك مرنبتاح، وهو رابع ملوك الأسرة التاسعة عشر وهو ابن الملك رمسيس الثانى من زوجته الثانية إيزيس نوفرت، وترتيبه الرابع عشر بين أبناء رمسيس، إذ أن جميع إخوته الأكبر منه قد ماتوا فى حياة والدهم، وقد استمرت مدة حكم مرنبتاح حوالى عشر سنوات من عام 1213 ق.م إلى عام 1203 ق.م.
التماثيل الملكيةفى بهو المتحف
ويبلغ طول العمود 5.60 أمتار ووزنه 17 طنًا، مصنوع من الجرانيت الوردي، وله قاعدة دائرية ترتكز على قاعدة مربعة الشكل من الحجر الجيري. وعمود تذكارى مزين بنقوش من الحفر الغائر وكتابات باللغة الهيروغليفية، حيث يوجد عليه نص من 4 أسطر يتحدث عن الانتصار التاريخى العظيم الذى حققه الملك الباسل مرنبتاح على الليبيين فى العام الخامس من عهده فى حدود الدلتا الغربية (حوالى عام 1208 ق.م)، وهى إحدى المعارك الحربية الشهيرة والخالدة خلال عصر الرعامسة وخلال عصر الدولة الحديثة، والتى سجلت من خلال العديد من آثار الملك مرنبتاح، وذلك فى نقش الكرنك الكبير.
وتم اكتشاف العمود فى مارس 1970، بواسطة أحد البعثات أثناء التنقيب عن معابد مدينة "أون" الآثرية الموجودة بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، وجرى نقل العمود من موقعه بمنطقة عرب الحصن إلى منطقة القلعة فى عام 2006، وخضع لأعمال الترميم هناك قبل أن يُنقل مؤخرًا لمكان عرضه الدائم بالبهو العظيم بالتحف الكبير.
كما وضع حول الملك رمسيس الثانى ببهو المتحف الكبير تمثالين لملك وملكة من العصر البطلمى، ولنجد على الجهة اليسري الدرج العظيم الطريق المؤدى لقاعة مقتنيات الملك توت عنخ آمون ومنه إلى باقى قاعات المتحف، والجهة اليمنى وهى الناحية التجارية.
"أشياء ينفرد بها المتحف الكبير عالميًا"
يتجه زوار المتحف بعد ذلك إلى إحدى الجهتين إما الجهة الترفيهية، والتى يوجد بها المحلات التجارية والبزارات والمطاعم، أو إلى الجهة المقابلة، ليعبر البوابات الإلكترونية، ومنها للصعود الدرج العظيم، وهو من ضمن انفرادات الصرح الثقافى الضخم.
"الدرج العظيم"
أما الدرج العظيم، فهو أحد معجزات المتحف، فهو الأول من نوعه فى العالم، وسيرى زواره مجموعة كبيرة من الملوك تكون فى استقبالهم فى أكبر متاحف العالم، إذ يضم حوالى 72 قطعة أثرية.
الدرج العظيم
وعن حكاية الدرج يروي لنا الدكتور عيسى زيدان تفاصيله، قائلًا: يتدرج الدرج العظيم طبقًا لسيناريو العرض المتحفي إلى 4 موضوعات رئيسية، الأول وهو "الهيئة الملكية"، وذلك من خلال عرض مجموعة متميزة من تماثيل الملوك التي مرت بمراحل تطورًا وتغيرات عديدة شهدها الفن الملكي في مصر القديمة وبالرغم من ذلك كان من السهل التعرف على سمات الملوك وملامحهم في التماثيل. ومن أهم التماثيل المعروضة على الدرج العظيم في الموضوع الأول "تمثال للملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي، تمثال للملك سنوسرت الثالث أو أمنمحات الرابع من عصر الدولة الوسطى مصنوع من الكوارتزيت ويظهر عليه أميرتان وقد أُعيد استخدام التمثال مرة أخرى في عهد الملك رمسيس الثاني والملك مرنبتاح، وتمثال للملك سيتي الثاني مصنوع من الكوارتزيت، من عصر الدولة الحديثة، وتمثال للملك أمنحتب الثالث، وتمثال للملكة حتشبسوت، وتمثال للمبارطور الروماني كاراكالا من الجرانيت الأحمر".
وحول الموضوع الثانى على الدرج العظيم، فيضيف الدكتور عيسى زيدان، أن يأتى بعنوان "الدور المقدسة (أماكن العبادة)" إذ أن مسؤولية تشييد المعابد بمختلف أنواعها كانت تقع على عاتق الملك، بجانب أنه يؤول إليه شؤون صيانة مرافق المعابد وتجميلها، وقد خُصصت المعابد الجنائزية للملوك بعد وفاتهم، وكان يعتبر كل معبد بمثابة السكن الخاص بالمعبودات وكانت أرواح هذه المعبودات تكمن في التماثيل الموضوعة أمام المعابد، ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق "عمودان وعتب من الجرانيت الأحمر للملك ساحورع من عصر الدولة القديمة، وتمثال على هيئة أبو الهول للملك أمنمحات الثالث، وبوابة الملك أمنمحات الأول، وعمودان وعتب للملك سوبك إم ساف الأول من عصر الدولة الوسطي، وناووس للملك سنوسرت الأول، ومسلة للملك مرنبتاح، وقمة مسلة للملكة حتشبسوت، وناووس للملك رمسيس الثاني، وناووس للملك نختنبو الثاني".
أحمد منصور والدكتور عيسى زيدان
أما الموضوع الثالث، فهو يحكى عن "الملوك والمعبودات (الملك وعلاقته بالمعبودات)"، إذ كانت هناك علاقة وطيدة في مصر القديمة، بين كلا من الملوك والمعبودات، وكانت تلك العلاقة قائمة على مبدأ تقسيم المسؤوليات بين الملك والمعبودات، فالمعبودات تتعهد بكل ما يتعلق بشؤون السماء والنيل والصحراء والعالم الآخر، أما الملك فقد كان حلقة الوصل بين المعبودات والبشر ومركز الوجود كله، باعتباره ممثلًا للمعبود على الأرض، وكان مسؤولًا عن حكم مصر والحفاظ على أمن واستقرار الدولة وتأمين حدودها. وفي هذا القسم يتم عرض مجموعة متميزة من تماثيل المعبودات والتماثيل الزوجية وتماثيل للثالوث المقدس.
ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق "تمثال للمعبود بتاح من الحجر الرملي، وتمثال للملك سنوسرت الأول بالهيئة الأوزيرية، وتمثال للملك رمسيس الثاني في حماية إحدى المعبودات، وثالوث من الجرانيت الوردي للمعبود بتاح والملك رمسيس الثاني والمعبودة سخمت، وتمثال مزدوج للملك أمنحتب الثالث مع المعبود رع حور آختي، وتمثال مزدوج للملك رمسيس الثاني والمعبودة عِنات، وتمثالين للمعبود سرابيس من العصر الروماني".
ويختتم الدكتور عيسى زيدان حديثة عن الدرج العظيم بحكاية موضوعه الرابع الذى يعبر عن "الرحلة إلى الحياة الأبدية (رحلة إلى العالم اللآخر)، إذ يعتبر الموت عند قدماء المصريين بمثابة بوابة المرور إلى العالم الآخر، حيث البعث والحياة الأبدية، لذا اهتم الملوك في مصر القديمة بالحفاظ على أجسادهم بعد الوفاة، وتم دفنهم إما في الأهرامات أو المقابر الملكية، وفي هذا القسم يتم عرض مجموعة من التوابيت الملكية ومنهم "تابوت الملكة مِرس عنخ الثالثة من عصر الدولة القديمة، وتابوت الأمير خوفو جِدف، وتابوت الأميرة نيتوكريس، وتابوت جحوتي مِس، وتابوت حو سا إيست الأول، وتابوت تحتمس الأول".
"الثلاثة أهرامات داخل المتحف"
فى نهاية رحلة الصعود للدرج العزيم سيرى الزائر أمامه مشهد مهيب لـ3 أهرامات من خلال نافذة ضخمة، وكأنها داخل فاترينة عرض خاصة بالمتحف المصرى الكبير، مما يؤكد ويعبر أن الإبداع المصرى خلال العصر الحديث، هو من مكتسبات مهارة أجدادنا التى صنعت حضارة استطاعت أن تبهر العالم حتى وقتنا هذا.
الأهرام تظهر عبر نافذة المتحف الكبير
"عرض مقتنيات الملك الذهبى توت عن آمون"
بعد أن يجتاز الزائر رحلة الصعود عبر الدرج العظيم يختار الاتجاه نحو اليمين الذى يضم قاعتين للملك الذهبى توت عنخ آمون، وهنا يشير الدكتور عيسى زيدان المدير التنفيذى للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصرى الكبير، إن مقتنيات الملك توت عنخ آمون سيتم عرضها لأول مرة بشكل كامل على مساحة 7000 متر مربع، بعدما كانت تعرض جزء منها على مساحة 700 متر بالتحرير، كما أن إجمالي القطع التي سوف يتم عرضها للملك التي تبلغ نحو 5398 قطعة، إذ كان يعرض منها حوالى 2000 قطعة فقط بالمتحف المصرى بالتحرير، فالجمهور سوف يكون على موعد مع جميع ما كان يملكه توت عنخ آمون والتي سيرى منها قطع تعرض للمرة الأولى.
"4 قاعات تضم 12 صالة عرض"
من الممكن أن يختار الزائر الاتجاه نحو اليسار حيث 4 قاعات رئيسية، وتلك القاعات تضم 12 قاعة داخلية، والتي بدأ من عصر ما قبل الأسرات عصر الدولة القديمة، إذ تبدأ بعصر الدولة الوسطى وعصر الدولة الحديثة ثم العصر اليوناني الرومانى.
"مراكب الملك خوفو الأولى والثانية"
المتحف الكبير يتفرد بضمه متحف نوعى خاص بمراكب خوفو، حيث أنه لأول مرة فى التاريخ سيتم عرض مركب خوفو الأول التى تم نقلها من منطقة آثار الهرم إلى المتحف الكبير، والثانية التي تم رفع جميع أخشابها وتم ترميمها وجارى تجميعها داخل مبنى ضخم وسيناريو عرض متميز لعرض المركبتين، بتصميم المشرف العام على المتحف الكبير، وجاء ذلك في إطار دعم القيادة السياسية لملفات وزارة السياحة والآثار، والتوجيه برفع كفاءة وتطوير المشروعات الأثرية والتراثية، التي بدورها تحقق المردود الإيجابي على السياحة المحلية والدولية.
ويُعد نقل مركب خوفو واحدًا من أهم المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة، فهي نتاج جهد وتعب ودراسة، وتخطيط وإعداد وعمل جاد، امتد أكثر من 30 شهرًا، بداية من تولي المهندس اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، وتمت الدراسة من أكتوبر 2018، وتم عرضها على القيادة السياسية، وصدر القرار في مايو 2019 إلى أن تمت عملية النقل في أغسطس 2021.
القاعة الخاصة بمركب خوفو الأولى والثانية
وجرت التجارب التي تسبق عملية النقل الفعلية للمركب على عدة مراحل، أولها انطلقت في يونيو 2021، حيث تمت محاكاة لعملية نقل مركب الملك خوفو الأولى، إلى المتحف المصري الكبير، بواسطة العربة الذكية، والتي تم استقدامها خصيصًا من بلجيكا، لنقل المركب كقطعة واحدة، بعد حمايتها وتأمينها أثناء التحرك، أما التجربة المحاكاة الثانية لعملية النقل يوليو2021، حيث جرت وقائع تنفيذها على مدى 3 أيام متتالية، (وذلك بدءًا من الساعة الثامنة صباح الثلاثاء 13 يوليو، وحتى فجر يوم الجمعة 16 يوليو)، وقد تمت بنجاح تام.
تماثيل ضخمة فى ساحة مركبى خوفو
ويقول المدير التنفيذى لنقل وترميم الآثار بالمتحف الكبير، تمت عملية النقل النهائية علي مدار 3 أيام متواصلة، انتهت بوصول مركب الملك خوفو الأولى في أغسطس 2021، وذلك بعد 48 ساعة من بدء عملية نقلها من مكان عرضها بمنطقة آثار الهرم، إلى المتحف المصري الكبير، وتمت عملية النقل بدقة شديدة، مع ضمان كافة سبل الحماية للمركب، والتي تم نقلها كقطعة واحدة، داخل هيكل معدني للحماية، وتم رفعها إلى العربة الذكية آلية التحكم عن بعد، لتستقر المركب في موقعها الجديد، في مبنى متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير، ونعد الشعب المصرى والعالم بأننا سنقدم هدية ثقافية حضارية تليق باسم مصر والمصريين وتاريخه العظيم.
"تهيئة المتحف لكبار السن لذوى الاحتياجات الخاصة"
سلم كهربائي داخل المتحف
يقول الدكتور عيسى زيدان، تم تهيئة المتحف لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة إذ تم تركيب سلالم كهربائية إلى جانب مجموعة من المصاعد، تساعدهم على الصعود والتجول داخل المتحف بطريقة سهلة دون عناء.
المصاعد الكهربائيه لكبار السن وذوى الهمم
"أنشطة الأطفال داخل الصرح العملاق"
قالت منة الله طاهر، منسقة العلاقات الدولية بالمتحف الكبير، إن من أبرز اهتمامات المتحف المصرى الكبير استهداف جميع الفئات العمرية، إلى جانب الاهتمامات لزوار أنفسهم، وبالتالي لدينا متحف الطفل الذى يستهدف الفئة العمرية الخاصة بالأطفال والأنشطة والفعاليات بقدرتهم المختلفة، إلى جانب القسم التعليمى التي تستكمل مهام متحف الطفل، وبالتالي يوجد لدينا تغطية كاملة لكل اهتمامات الزائرين.
أحمد منصور رئيس قسم الثقافة مع منسق العلاقات الدولية بالمتحف منة طاهر
وأضافت، أن المتحف يخصص أنشطة تتناسب مع طبيعة وقدرات ذوى الهمم، وهى تضم أدوات تعليمية بشكل كبير، وبواسطة مجموعة من الورش التي تحاكى الحضارة المصرية القديمة بأفكارها والسمات الفنية الخاصة بها، حتى يفهم الأطفال أن حضارته المصرية عميقة والتحفيز أيضًا على الانتماء لوطنه وأن يحافظ عليه.
"ممشى يربط المتحف بالأهرام الثلاثة"
تم تنفيذ ممشى على مساحة 2 كيلو متر طول فى عرض نصف كيلو، وهو موقع المتحف وصولًا للأهرامات الثلاثة، بالإضافة لوجود شبكات ربط بين المناطق وبعضها من خلال "التليفريك"، على طول 10 محطات يتم التنقل من خلالها، وأيضًا وصول مترو الأنفاق إليها إلى جانب وجود مطار قريب من المتحف الكبير ومنطقة الأهرامات وهو مطار سفنكس على بعد يتراوح من 6 إلى 7 كيلومترات.
"تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف الكبير"
حتى يتيسر على الزوار الذهاب للمتحف الكبير، قامت الدولة بتطوير طريق الفيوم والطرق المحيطة حول المتحف المصرى الكبير "الدائرة الأولى وهو الطريق الشمالى والجنوبى والشرقى والغربى، ثم تطوير طريق الفيوم وتقاطع الفيوم مع الإسكندرية ثم تطوير محور المنصورية بالكامل وعمل 4 أعمال صناعية علية تقاطع "المنصورية مع الهرم" و"تقاطع المنصورية مع فيصل"، والصعود من المنصورية إلى الطريق الدائرى" "الهبوط من الدائرى إلى المنصورية والإسكندرية"، والتى تنفذها الهيئة الهندسية، وهذه هى رؤية الدولة ومخططها بالتزامن مع الربط مع هضبة الهرم والمتحف المصرى الكبير والذى سيحقق حلم أكبر وهو "المخروط الذهبى" لتصل فى النهاية مساحة المتحف لـ 3500 فدان بالإضافة إلى 250 فدان وهى مساحة الهضبة، ليكون إجمالى المساحة النهائية 3750 فدان، ولا يوجد فى العالم متحف على هذه المساحة.
الورقى