يتزامن اليوم الموافق 15 أكتوبر 2024 مع الاحتفال باليوم العالمى لغسل اليدين، وهى مناسبة عالمية تهدف إلى رفع الوعى لدى جميع البشر بأهمية غسل اليدين بالصابون والماء النظيف للوقاية من الأمراض المختلفة، ورغم بساطة هذه الممارسة إلى أنها تلعب دورًا كبيرًا فى الحصول على الصحة العامة، وفى ضوء ذلك نستعرض لكم طرق النظافة فى الحضارة المصرية القديمة.
عرف المصرى القديم النظافة بشكلها المتكامل فحافظ من خلالها على صحته وبيئته، وقد وصف المؤرخ الإغريقى هيرودوت المصريين القدماء بقوله: "كانوا يشربون فى كؤوس يغسلونها بعد تناول الشراب، وكانوا شديدى العناية بلبس الكتان النظيف وغسله، وهم يمارسون الختان حرصا على النظافة، ويحلق الكهنة شعورهم وأجسامهم جيدا تجنبا لظهور أى حشرات".
يتجسَّد مفهوم النظافة فى الإسلام بفكرة الطهارة، الطهارة التى دَعَت إليها النصوص الإسلاميّة فى كثير من المواضع فى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويمكن القول إنَّ مفهوم النظافة فى الإسلام يتضمّن الحديث عن النظافة فى الروح والنظافة فى الجسد.
كما كان هناك طقوس محددة للمصرى القديم فى النظافة، إذ كان المصريون القدماء مهووسين جدًا بالنظافة، وكان الحفاظ على النظافة متأصلًا بعمق فى معتقداتهم الدينية، على هذا النحو، نفذ المصريون مجموعة كاملة من أنواع مختلفة من طقوس التطهير، كانت هناك طقوس الغسل، واستخدام البخور والرائحة، والمسح بالزيوت، والصوم، والتضحيات.
جدير بالذكر أنه قد تم تأسيس اليوم العالمي لغسل الأيدي من قبل منظمة الصحة العالمية وشركائها بهدف تشجيع الناس فى جميع أنحاء العالم على غسل أيديهم بانتظام وبشكل صحيح، يتم الاحتفال بهذا اليوم سنوياً في 15 أكتوبر، حيث يتم تنظيم العديد من الفعاليات والحملات التوعوية للتأكيد على أهمية هذه العادة الصحية البسيطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة