تمر العلاقات المصرية الصينية بأزهى مراحلها على الإطلاق، حيث عكفت كل من القاهرة وبكين خلال العقد الماضي تحت قيادة رئيسي البلدين، الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الصيني شي جين بينج على تعزيز التعاون في كافة المجالات في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
ويحتل التعاون في مجال الطاقة الخضراء والنظيفة مكانة مهمة للغاية على أجندة الدولتين خلال الفترة المقبلة، حيث بدأتا بالفعل في تنفيذ مشروعات من شأنها أن تلبي طموحات مصر في مجال الطاقة الخضراء.
وخلال زيارة لـ"اليوم السابع" لمقاطعة شنشي الصينية، زار وفد من الصحفيين المصريين شركة لونجي إحدى أكبر الشركات الرائدة في تكنولوجيا الطاقة الشمسية والتي تتعاون مع مصر في مشروعات مثل مزرعة الرياح بنبان في أسوان وهى أكبر محطة طاقة شمسية في أفريقيا والشرق الأوسط وكذلك في مشروعات في مدينة كوم أومبو.
وقال مسئول بالشركة إن أشعة الشمس الوفيرة والموقع الممتاز يجعلان من مصر موقعا مهما لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة وتحويلها إلى مركز للتصدير إلى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.
وأكد أن هناك تعاون مع مصر لاسيما مع طموحات مصر الهيدروجينية ورغبتها الجادة في التحول إلى الطاقة المتجددة ، معتبرا أن الطاقة الخضراء و الهيدروجين الأخضر يمكن أن يساعدا مصر في التحول في مجال الطاقة وأن تصبح مركزًا لتصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء كذلك.
وأكد المسئول بالشركة أن التعاون بين مصر والصين في هذا المجال من شأنه أن يساعد على تحقيق الحياد الكربوني لمستقل مصر.
وأوضح المسئول أن تكنولوجيا شركته تساعد في مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنبان على إنتاج 390 ميجاوات. بينما تساعد في مشاريع الطاقة الشمسية في كوم أمبو على إنتاج 230 ميجاوات، ومشاريع الري على إنتاج 200 ميجاوات، ما يساعد آلاف الأسر وفي الوقت نفسه يحافظ على البيئة ويدعم التنمية الزراعية.
وقال إنه من المتوقع أن يؤدي إنتاج 820 ميجاوات سنويًا من الطاقة النظيفة إلى تجنب 350 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يتيح لمصر الوفاء بالتزاماتها المناخية.
وأضاف أن هناك خطة تعاون لزيادة مقدار الطاقة إلى 1 جيجاوات على مدار ثلاثة سنوات ثم مضاعفتها بدءا من عام 2027 إلى 2 جيجاوات ثم مضاعفتها مجددا عام 2030 إلى 4 جيجاوات على أن يصل مقدار الطاقة إلى 11 جيجاوات بحلول عام 2035.
ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن تمثل الصين ما يقرب من 60% من إجمالي قدرات الطاقة المتجددة المثبتة في جميع أنحاء العالم من الآن وحتى عام 2030، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
ووجد تقرير الطاقة المتجددة أنه على مدى السنوات الست المقبلة سيتم تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة بمعدل ثلاثة أضعاف وتيرة السنوات الست السابقة، بقيادة برامج الطاقة النظيفة في الصين والهند.