لا يزال الموت المفاجئ للإسكندر الأكبر، فى 10 يونيو 323 قبل الميلاد فى بابل موضوعا للنقاش بين المؤرخين لفترة طويلة.
وتتواصل النظريات المفسرة لموت الإمبراطور البالغ من العمر 33 عامًا، وإن كان ذلك بسبب العدوى، أو إدمان الكحل، أو غيرها من الأمراض، خاصة أن هذه الأمراض لا تفسر حقيقة أن جسده لم يتحلل لمدة ستة أيام.
وبحسب تقرير كلية الطب بجامعة ميريلاند عام 1998، ربما مات الإسكندر الأكبر بسبب حمى التيفوئيد التى كانت منتشرة إلى جانب الملاريا في بابل القديمة.
وفى الأسبوع الذى سبق وفاته، تشير الروايات التاريخية إلى ظهور قشعريرة وتعرق وإرهاق وحمى مرتفعة، وهي كلها أعراض نموذجية للأمراض المعدية، بما في ذلك حمى التيفوئيد.
وبحسب ديفيد دبليو أولداتش من المركز الطبي لجامعة ميريلاند، عانى ألكسندر أيضًا من ألم شديد في البطن، مما جعله يصرخ من الألم.
وعلى مر القرون، سقطت الشكوك حول التسمم المحتمل على عدد من الجناة المزعومين، بما في ذلك إحدى زوجات الإسكندر وجنرالاته، وأخوه غير الشرعي، وحامل الكأس الملكي.
وبحسب المؤرخين أندرو ن. ويليامز وروبرت أرنوت، فإن الإسكندر في أيامه الأخيرة لم يكن قادراً على الكلام، وذلك بسبب إصابة سابقة في رقبته أثناء حصار سيروبوليس.
توصلت كاثرين هول، وهي محاضرة بارزة في كلية الطب في دنيدن، من نيوزيلندا، إلى نظرية جديدة، فهي تعتقد أن جسد ألكسندر لم يكن يتحلل لأنه كان في الواقع لا يزال على قيد الحياة.
وهناك نظرية تفترض أن القائد العظيم أصيب باضطراب عصبي يسمى متلازمة غيلان باريه بسبب عدوى شائعة في ذلك الوقت.
مرض غيلان باريه هو اضطراب عصبى يسبب الشلل في جميع أنحاء الجسم، وهو الأمر الذى قد يؤثر على الأعصاب الحركية، ومن المحتمل جدًا أن يكون الإسكندر أصيب به ولذا كان غير قادر على تحريك عضلة واحدة، وكان لا يزال على قيد الحياة بالفعل، وفقا لما ذكره موقع ريبوت.
ويعتقد ألكسندر ربما، أنه كان في غيبوبة وكان تنفسه غير مرئي تقريبًا للمراقبين، ولايزال لغز وفاه الاسكندر يمثل حيرة بين عدد كبير من العلماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة