قرص فايستوس، هو قرص من الطين المحروق منقوش عليه رموز لم يتم فك شفرتها مطلقًا، من الحضارة المينوية القديمة في جزيرة كريت بالبحر الأبيض المتوسط، يعود تاريخ صنعه منذ أكثر من 3000 سنة، وفقا لما نشره موقع"livescience".
تم اكتشاف قرص فايستوس في عام 1908 بواسطة عالم آثار إيطالي في جزيرة كريت في البداية، اعتقد بعض العلماء أنه مزور، لكنه الآن مقبول بشكل عام على أنه أصلي - على الرغم من أن بعض الباحثين ما زالوا يشككون في صحته .
كان المينويون شعبًا عاش في العصر البرونزي في جزيرة كريت والجزر المجاورة لها في شرق البحر الأبيض المتوسط، تشتهر حضارتهم بفنونها وهندستها المعمارية، ويُعتقد أنها ألهمت الحضارة الميسينية المبكرة في البر الرئيسي اليوناني.
عندما تم التنقيب عن أنقاضهم المذهلة في القرن التاسع عشر، تم تسمية المينويين على اسم الملك الأسطوري مينوس في الأساطير اليونانية، الذي احتفظ بمينوتور في متاهة تحت قصره في كنوسوس في جزيرة كريت، حتى قتل الوحش على يد البطل الأثيني ثيسيوس، لكن الخبراء يعتقدون أن المينويين عاشوا في كريت بين حوالي 3100 و 1150 قبل الميلاد - ربما قبل قرون من أن يكون مينوس وثيسيوس قد عاشا في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
تم العثور على القرص في أنقاض قصر مينوي في فايستوس، وهو موقع أثري على الساحل الجنوبي لجزيرة كريت، يبلغ قطر القرص حوالي (15 سنتيمترًا)، وهو منقوش عليه حلزونان من الرموز، واحدة على كل جانب، والتي يعتقد معظم الخبراء أنها نص، لكن ما تقوله الرموز لم يتم تحديده أبدًا، على الرغم من وجود العديد من المحاولات.
في المجمل، يحتوي القرص على 241 ظهورًا لـ 45 رمزًا، تصور بعض الرموز أشخاصًا بوضوح، بينما تصور رموز أخرى حيوانات ونباتات وأسلحة وأدوات وأشياء أخرى، يتم تجميعها في "كلمات" بواسطة ضربات رأسية، لكن لا يُعرف شيء عن كيفية نطق الرموز أو وظيفتها.
أشارت التفسيرات المبكرة إلى أن الرموز كانت شكلًا مكتوبًا مبكرًا من اللغة اليونانية التي وصفت تضحية حيوانية أجريت في معبد، لكن تفسيرًا صدر عام 2004 أشار إلى أنها شكلت رسالة حول نزاع على الأرض مكتوبة باللغة اللوفية في الأناضول القديمة (تركيا الحديثة).
قرص فايستوس عمره 3000 عام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة