يستأنف مجمع اللغة العربية موسمه الثقافى بندوة ثقافية عنوانها (محمود محمد شاكر.. تراث حى متعدِّد الجوانب)، ويفتتح الندوة الثقافية الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ (رئيس المجمع)، ويديرها الدكتور محمد العبد (عضو المجمع)، ويشارك فيها كلٌّ من الدكتور محمود الربيعي (عضو المجمع) بكلمة عنوانها (محمود شاكر والمتنبي)، وأ.د.مديحة السايح (الخبيرة بالمجمع) بكلمة عنوانها (مفهوم الثقافة عند محمود شاكر: إعادة بناء)، والدكتور محمود الرضواني (أستاذ الأدب بكلية دار العلوم جامعة القاهرة) بكلمة عنوانها (قراءة في كتاب نمط صعب ونمط مخيف)، والدكتور أيمن فؤاد سيد (أستاذ التاريخ الإسلامي، وخبير المخطوطات بجامعة الأزهر) بكلمة عنوانها (التطور التاريخي لفكر محمود شاكر).
تبدأ الندوة الثقافية الاثنين المقبل في تمام الساعة الواحدة 21 من أكتوبر بقاعة مجلس المجمع بمقر المجمع ويقام حفل شاي للسادة ضيوف المجمع، مع التجول فى أروقة المجمع لمطالعة مطبوعاته ومجلته العلمية المحكَّمة التي سيُتاح عليها خصم 30%، في يوم الندوة، مع التأكيد على أن الحضور متاح للجميع، ولا يُشترط إحضار الدعوة الورقية.
ومحمود محمد شاكر، أبو فِهْر صاحب مسيرة علمية حافلة بالعطاء والإنجاز؛ فهو: لغوي، وأديب، ومحقِّق تراث، وُلد بمدينة الإسكندرية، وانتقل إلى القاهرة فى السنة نفسها بعد انتقال والده إليها، وكيلاً للجامع الأزهر، وقد تلقى تعليمه الأول في مدرسة أم عباس بالقاهرة، ثم مدرسة القربية، وفي سنة 1921 التحق بالمدرسة الخديوية الثانوية، وحصل على شهادة "البكالوريا" منها سنة 1925، والتحق فى السنة التالية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، ونشب الخلاف العلمى بينه وبين الدكتور طه حسين، فترك الجامعة، وفي سنة 1928 سافر إلى السعودية وأنشأ مدرسة جدة السعودية الابتدائية، وعمل مديرًا لها، لكنه عاد إلى القاهرة سنة 1929.
وقد تتلمذ على الشيخ سيد المرصفى صاحب "رغبة الأمل"، وقرأ عليه "الكامل" للمبرّد و"حماسة" أبى تمام، وجزءًا من "الأمالي" للقالي، واتصل بالعلماء والسياسيين الذين كانت لوالده صلة بهم، وكان ممن أسهم في إنشاء جمعية الشبان المسلمين، وابتعد عن العمل في وظائف حكومية لانشغاله بالبحث والدرس، وقد جعل بيته مكتبة ومنتدى يلتقي فيه الدارسون وطلاب العلم ومحققو التراث.
وقد انتخب عضوًا مراسلاً لمجمع اللغة العربية بدمشق فى سنة 1980، وانتخب عضوًا عاملاً بمجمع اللغة العربية فى سنة 1983 فى المكان الذى خلا بوفاة المرحوم الدكتور أحمد بدوى.
ونشاط محمود محمد شاكر نشاط علمي خالص، فقد خصص حياته للدرس والبحث والتحقيق، وملأت مقالاته كثيرًا من الدوريات المصرية والعربية، وقد بدأت بالمعركة الأدبية التي قامت بينه وبين الدكتور طه حسين حول المتنبي، ثم المعركة الثانية بينه وبين الدكتور لويس عوض حول أبي العلاء.
