يعد القمح من أهم المحاصيل الغذائية فى العالم ويشكل. ركيزة أساسية للأمن الغذائى ، ومصر من أقدم الدول التى عرفت زراعة القمح وله تاريخ عريق فى الحضارة المصرية القديمة ، كما أنه من أهم المحاصيل الاستراتيجية لذلك هناك اهتمام كبير به من قبل الحكومة، حيث يتم توفير التقاوى المعتمدة وتقديم الدعم للمزارعين على مدار الموسم الزراعى.
وتعمل الحكومة على تحقيق المخططات ذات الصلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، عبر توظيف التكنولوجيا لزيادة الإنتاج الزراعي، الحد من إهدار القمح عن طريق الحفاظ على منظومة الصوامع، ومواصلة بناء صوامع جديدة لاستيعاب الزيادة في المساحة المزروعة بالقمح، وتنفيذ سياسات حديثة لري الأراضي الزراعية، وتنفيذ سياسة صرف الأراضي الزراعية وتعميم شبكاتها لكل الأراضي الزراعية، بما يحافظ على خصوبة التربة ويعزز الإنتاجية من المحاصيل الاستراتيجية.
وتحرص الحكومة على صرف حوافز إضافية للمزارعين لتحفيزهم على زراعة القمح، بما يكفل زيادة معدلات توريد القمح بكميات كبيرة، و التوسع في عدد المحاصيل الزراعية التعاقدية، وضمان تطبيق سعر الضمان طبقا للأسعار العالمية قبل موسم الزراعة، وإشراك التعاونيات الزراعية في التسعير، وتنفيذ مشروعات صوامع تخزين الحبوب وتوفير السلع الاستراتيجية كالقمح.
أعلن الدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بـ وزارة الزراعة، إن تقاوى القمح المعتمدة متوفرة، وتكفى لزراعة المساحة المستهدفة وزيادة، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من توزيع تقاوى القمح مبكرًا، وتوفيرها بسعر 750 جنيها للشيكارة.
وأضاف عضام أن الحكومة وضعت سعرا استرشاديا للقمح 2200 للأردب، وهو أعلى من السعر العالمى، مشيرًا إلى أن قرار تسعير القمح يأتي قبل وقت كبير من الزراعة لتشجيع المزارعين على زراعته، وأيضا إيمانا من الدولة بأهمية هذا المحصول الاستراتيجي الهام، وكذلك دعم الفلاح المصرى بتحقيق أسعار مجزية للمحاصيل وضمان تسويقها في إطار تفعيل الزراعة التعاقدية للمحاصيل الاستراتيجية.
أوضح رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، أن تقاوى القمح المعتمدة متوفرة فى جميع المنافذ التابعة للإدارة المركزية لإنتاج التقاوى على مستوى الجمهورية وعددها أكثر من 270 منفذا، بالإضافة إلى أكثر من 4000 جمعية زراعية، وكذلك المنافذ التابعة لقطاع الإرشاد الزراعى.
وأكد أنه تم توزيع تقاوى القمح طبقا للسياسة الصنفية، مشيرا إلى أن موسم الزراعة سوف يبدأ خلال هذا الشهر فى وجه بحرى، والشهر القادم في وجه قبلى.
من جانبه قال الدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، أنه تم اعلان الخريطة الصنفية لـ محصول القمح لموسم 2024- 2025، على مستوى محافظات الجمهورية، والتي تشمل الاصناف المثلى للزراعة في كل محافظة و توعية المزارعين باصناف المحاصيل التي تتلائم مع ظروف كل محافظة، من حيث مقاومتها للأمراض وملائمتها للظروف المناخية، وذلك في سبيل حصول المزارع على إنتاجية عالية، تساهم في زيادة دخله.
وأشار خليل إلى أن الخريطة أعدها معهد بحوث المحاصيل الحقلية ممثلا في قسم القمح، ومعهد بحوث أمراض النباتات ممثلا في معهد بحوث أمراض النباتات، وتم نشرها وتعميمها على جميع المحافظات، والتنسيق مع الجهات التابعة للوزارة لتوعية المزارعين بها، ونشرها، واستعراض مميزاتها.
وأوضح خليل أنه تم التنسيق مع الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، بتوفير الأصناف، في جميع المحافظات، وفقا لهذه السياسية، وتنفيذا لتوجيهات وزير الزراعة، بدعم المزارعين وتوفير التقاوى ذات الإنتاجية العالية المقاومة للامراض في جميع المحافظات.
ووفقا للخريطة في منطقة الوجه البحري والجيزة، والتي تشمل محافظات: بورسعيد، الاسماعيلية، السويس، دمياط، الدقهلية، الشرقية، الغربية، كفر الشيخ، البحيرة، الاسكندرية، المنوفية، القليوبية، و الجيزة، فإنه يفضل زراعة الاصناف: مصر 3، مصر4، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سدس 14، سدس 15 .
وفيما يتعلق بمنطقة مصر الوسطى، والتي تشمل محافظات: الفيوم، بنى سويف، و المنيا، فإنه يفضل زراعة الاصناف: مصر 1، مصر 3، مصر 4-، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سدس 14، سدس 15، بنى سويف 5، بنى سويف 7، وسوهاج 5 .
أما بالنسبة لمنطقة مصر العليا، والتي تشمل محافظات: أسيوط، سوهاج، قنا، الاقصر، اسوان، والوادي الجديد، فإنه يفضل زراعة الأصناف: مصر 1، مصر 3، مصر 4، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سدس 14، سدس 15، جميزة 11، سدس 12، بنى سويف 5، بنى سويف 7، و سوهاج 5.
ووفقا للخريطة الصنفية أيضا وبالنسبة للأراضي المستصلحة حديثا، وتحديدا في مناطق: الدلتا الجديدة، مستقبل مصر، شرق العوينات، و توشكي، فإنه يفضل زراعة أصناف: مصر 1، مصر 3، مصر 4، جيزة 171، سخا 95، سدس 14، سدس 15، بنى سويف 5، بنى سويف 7، وسوهاج 5.
وأوضح التقرير أن الصنف سخا 96، والذى تم تسجيله مؤخرًا، و هو صنف مبكر النضج ويفضل زراعته في الزراعات المتأخرة عقب محاصيل: الخضر، وقصب السكر حيث يتميز بإنتاجية جيدة، وبارتفاع قدرته على التكيف مع الظروف المناخية المختلفة.
ويعد الموسم الزراعى لمحصول القمح هو الأهم لدى المزارعين، لذلك يجب اتباع التوصيات التي يصدر مركز البحوث الزراعية منذ بداية الموسم للحصول على أعلى إنتاجية وضمان موسم ناجح ومحصول مبشر بالخير.