أكد الدكتور أحمد نبوي الأزهري، الأستاذ في جامعة الأزهر الشريف، على أهمة تعزيز قيم الاحترام والتعاطف في المجتمع، مؤكدًا على ضرورة العمل معًا لبناء مجتمع خالٍ من التنمر والسخرية، والسعي نحو نشر المحبة والتسامح بين جميع الأفراد.
أوضح الأستاذ في جامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم الخميس، أن الإسلام يحذر بشدة من هذه الأفعال، التي تحمل دلالات خطيرة على النفس البشرية والعلاقات الاجتماعية.
وأشار إلى أن السخرية ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي أفعال تُعتبر محرمات شرعية، لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، مضيفا: "عندما يسخر شخص من آخر بسبب مظهره أو لونه أو شكله، فإنه يتجاوز الحدود الأخلاقية والإنسانية، مما يؤدي إلى تفشي مشاعر الإحباط والقلق."
وأضاف: "إذا أراد الشخص الذي أساء أن يتوب، فإن الله عز وجل لا يغفر له ذنبه حتى يعفو عنه الشخص الذي تم السخرية منه. وهذا يبرز أهمية العلاقات الإنسانية وكيف يمكن أن تؤثر الألفاظ الجارحة على النفوس."
وأردف: "يجب علينا أن نتأمل في ضميرنا، ونسأل أنفسنا كيف يمكن أن نسمح لأنفسنا بإيذاء الآخرين، الكلمة الجارحة قد تترك أثرًا دائمًا، حتى لو حقق الشخص الناجح إنجازاته."