دراسة تربط بين الأورام الليفية في الرحم ونقص هذا الفيتامين

الخميس، 17 أكتوبر 2024 04:00 م
دراسة تربط بين الأورام الليفية في الرحم ونقص هذا الفيتامين دراسات توضح العلاقة بين الأورام الليفية فى الرحم ونقص نوع من الفيتامين
كتبت مروة هريدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأورام الليفية الرحمية هي حالة شائعة تصيب النساء، ويمكن أن تكون مؤلمة للغاية وغير مريحة، كما يشتد الانزعاج منها خاصة أثناء الدورة الشهرية، ويمكن أن تمتد أعراضها لحد النزيف لعدة أيام وتسبب آلامًا شديدة في المعدة، وقد بحثت العديد من الدراسات في بعض الأسباب الأقل شهرة وراء الأورام الليفية الرحمية ومنها الربط بينها وبين نقص فيتامين د، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

تُعَد العوامل الوراثية من الأسباب الشائعة وراء ظهور هذه الأورام الصلبة التي تتطور في الرحم، كما قد تكون الدورة الشهرية المبكرة والسمنة واتباع نظام غذائي سيئ يحتوي على نسبة قليلة من الألياف من بين الأسباب الأخرى وراء ظهور الأورام الليفية الرحمية، ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بنقص فيتامين د الذي يتسبب في ظهور الأورام الليفية الرحمية، فإن الدراسات لا تؤكد أو تستبعد دوره.

ما هي الأورام الليفية الرحمية؟

الأورام الليفية الرحمية هي أورام شائعة غير سرطانية تظهر على الرحم، وتتكون من العضلات والأنسجة الضامة، وهي شائعة بين النساء في سن 35-55 عامًا ويمكن أن يكون لها أعراض مثل النزيف الغزير أثناء الدورة الشهرية وآلام الظهر والتبول المتكرر، وآلام الحوض، والإمساك، وطول فترة الحيض، وآلام المعدة.

أسباب الأورام الليفية الرحمية

وتظهر الأورام الليفية بشكل شائع لدى النساء بسبب عوامل مختلفة مثل العمر، وبدء الدورة الشهرية في سن أصغر، والتاريخ العائلي، والسمنة، ونقص فيتامين د، والنظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنعة ومنخفض الخضروات الخضراء الطازجة والفواكه والحبوب الكاملة.

هل نقص فيتامين د يسبب الأورام الليفية؟

وجدت العديد من الدراسات وجود علاقة بين انخفاض مستويات فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، وأشارت دراسة نشرت في مجلة علم الأوبئة إلى أن النساء اللاتي لديهن مستويات كافية من فيتامين د لديهن خطر أقل بنسبة 32٪ للإصابة بالأورام الليفية مقارنة باللواتي يعانين من نقص هذا الفيتامين.

ويساعد فيتامين د في تنظيم الجينات المشاركة في تكاثر الخلايا وتمايزها، مما يمنع نمو الخلايا غير الطبيعية في أنسجة الرحم، وفي دراسة نشرت في Frontiers، وجد الباحثون أن انخفاض مستويات فيتامين د كان مرتبطًا بارتفاع خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، وهي ملاحظة تتفق مع الدراسات السابقة التي تصف دورًا بيولوجيًا حاسمًا لفيتامين د في تطور الأورام الليفية الرحمية.

وعلى الرغم من أن هذه الدراسات واعدة إلا أنها لا تقدم دليلاً قاطعًا وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لإثبات ارتباط أقوى بين نقص فيتامين د وظهور الأورام الرحمية، ويحتوي فيتامين د على خصائص مضادة للالتهابات وللتليف، مما قد يساهم في دوره الوقائي ضد الأورام الليفية، كما يُعتقد أن الالتهاب المزمن يلعب دورًا في تطور الأورام الليفية، وقد تساعد قدرة فيتامين د على تقليل الالتهاب في تخفيف هذا الخطر، حيث يوضح الأطباء أن فيتامين د يساعد أيضًا في تنظيم مستويات هرمون الاستروجين، ونظرًا لأن نمو الأورام الليفية غالبًا ما يعتمد على هرمون الاستروجين، فإن الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د قد يساعد في إبقاء هرمون الاستروجين تحت السيطرة وتقليل نمو الأورام الليفية.

فيما يلى.. علامات نقص فيتامين د عند النساء

نقص فيتامين د شائع لدى النساء ويحدث عندما لا يتمكنّ من تلبية احتياجهن اليومي من فيتامين د من خلال نظامهن الغذائي، وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى العديد من المشكلات في عضلاتك وعظامك، ويستخدم الجسم فيتامين د لنمو العظام والحفاظ عليها، يلعب دورًا حاسمًا في دعم وتقوية الجهاز العصبي والجهاز العضلي الهيكلي والجهاز المناعي، وقد تعاني النساء المصابات بنقص فيتامين د من مجموعة من الأعراض التي لا ينبغي تجاهلها، وقد تشمل، ضعف العضلات وآلام العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور والتعب وتقلبات المزاج، والشعور بالتعب بسهولة حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من الراحة، ألم شديد في أسفل الظهر والمفاصل، ترقق الشعر أو تساقطه، بطء التئام الجروح، عدم انتظام الدورة الشهرية، ضعف المناعة.

إذا كنت تعانين من نقص فيتامين د، فعليك محاولة التعرض لأشعة الشمس بشكل أكبر، لمدة 10 إلى 15 دقيقة على الأقل يوميًا، كما يمكنك إجراء تغييرات أخرى في نمط حياتك مثل تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، وتجنب تناول الأطعمة المصنعة، وممارسة الرياضة بانتظام لأكثر من 45 دقيقة يوميًا".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة