قال الدكتور أحمد النويرى أستاذ طب الأطفال بقصر العينى إن حساسية اللاكتوز المعروفة، لا تقتصر الإصابة بها على فئة المواليد فقط كما يعتقد البعض، ولكنها قد تصيب الشباب والبالغين أيضا، فى أى مرحلة من مرحل العمر وبدون مقدمات.
وتابع أستاذ الأطفال موضحا أن اللاكتوز هو السكر الطبيعي المتواجد فى لبن الأم المرضع، حيث يعتبر المكون الأساسى فى اللبن الطبيعى، بنسبة تتخطى الـ50 بالمائة من مكونات لبن الأم، والطفل الذى لديه حساسية اللاكتوز تظهر لديه أعراض الحساسية عند الرضاعة، فى شكل التهابات جلدية ومنتشرة فى الجسم، واضطرابات معوية، ومشكلات فى الهضم وغازات وإسهال وتقلصات وغيرها الكثير.
وشدد أستاذ الأطفال على ضرورة الاهتمام بالتشخيص الدقيق لتلك الحساسية عند الرضع، وعدم التسرع فى تشخيصها وحرمان الطفل من نسب اللاكتوز الهامة لجسمه وبنائه وطبيعة نموه، وعدم إعطائه اللبن الصناعى الخالى من اللاكتوز إلا بعد التأكد اللصيق من الطبيب المختص وبعد إجراء التحاليل التى تؤكد إصابته بحساسية اللاكتوز.
وشدد أيضا على ضرورة عدم إعطاء المواليد أى نوع من أنواع اللبن الصناعى إلا بعد فحص الطبيب المتخصص له، ولطبيعة جسمه ونموه ووزنه، لإن إعطاء الطفل لبن صناعى دون حاجة يحرمه من فوائد اللبن الطبيعى من أمه، إلا فى حالات تحتاج بالفعل للبن خال اللاكتوز كما فى حالات الحساسية، وحالات اضطرابات الهضم ومشكلاته الحادة، فاللاكتوز بشكل عام مكون هام للغاية للتركيز والنمو ولإدراك ولفهم والصحة للطفل الصغير.