الدفتيريا أو الخناق هي عدوى بكتيرية معدية يمكن أن تؤثر على الحلق والأنف وأحيانًا الجلد، ويهاجم الجهاز التنفسي العلوي ويسبب أضرارًا بالغة للقلب والأعصاب.
ووفقًا لموقع healthshots، تنتشر الدفتيريا عن طريق بكتيريا تنتج سمًا يؤدي إلى تراكم الأنسجة الرمادية في الحلق، ما يسبب مشاكل شديدة في البلع والتنفس، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وقد يعاني مرضى الدفتيريا من آفات جلدية لا تلتئم وتصبح مغطاة بأنسجة رمادية.
أسباب الخناق الدفتيريا
يحدث مرض الخناق بسبب بكتيريا Corynebacterium diphtheriae، وتنتشر هذه البكتيريا من خلال الاتصال الوثيق بشخص مصاب، وفيما يلي بعض الطرق الشائعة التي يمكن أن ينتقل بها مرض الخناق:
- الرذاذ التنفسي
عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب، فإنه يطلق قطرات صغيرة في الهواء تحتوي على البكتيريا، وإذا استنشق شخص آخر هذه القطرات، فقد يصاب بالعدوى.
- الاتصال المباشر
يمكن أن يؤدي لمس جلد الشخص المصاب أو الأغشية المخاطية إلى انتشار البكتيريا أيضًا، وهذا أمر مرجح بشكل خاص إذا كان الشخص المصاب يعاني من قرحة جلدية أو جرح مفتوح.
- الأشياء الملوثة
يمكن للبكتيريا أيضًا أن تعيش على الأسطح، مثل مقابض الأبواب أو الألعاب أو الأواني، وإذا لمس الشخص شيئًا ملوثًا ثم لمس فمه أو أنفه أو عينيه، فقد يصاب بالعدوى.
أعراض الدفتيريا
تبدأ أعراض الخناق عادة في غضون يومين إلى خمسة أيام بعد التعرض للبكتيريا، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، يمكن أن تشمل هذه الأعراض ما يلي:
-التهاب الحلق
-حمى
-صعوبة في البلع
-تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة
-بحة في الصوت
-سعال.
مع تقدم العدوى، قد يتكون غشاء سميك رمادي اللون في الجزء الخلفي من الحلق أو الأنف، وقد يجعل هذا الغشاء التنفس صعبًا وقد يسد أيضًا مجرى الهواء، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي الخناق إلى:
-مشاكل القلب
-فشل كلوي
-شلل
ومن المهم طلب العناية الطبية فورًا إذا كنت تعاني أنت أو شخص تعرفه من هذه الأعراض، وخاصةً إذا كانت مصحوبة بالتهاب الحلق أو صعوبة في البلع. يمكن أن يساعد التشخيص والعلاج المبكر في منع حدوث مضاعفات خطيرة.
علاج الدفتيريا
الدفتيريا أو الخناق هو عدوى خطيرة تتطلب عناية طبية فورية، يتضمن العلاج عادةً مزيجًا من المضادات الحيوية والرعاية الداعمة، ومنها:
- المضادات الحيوية
المضادات الحيوية ضرورية لقتل البكتيريا المسببة للعدوى، المضاد الحيوي الأكثر استخدامًا لهذا المرض هو البنسلين، ومع ذلك، إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه البنسلين، فيمكن استخدام مضادات حيوية أخرى حسب توجيهات الطبيب.
- الرعاية الداعمة
بالإضافة إلى المضادات الحيوية، فإن الرعاية الداعمة مهمة أيضًا لعلاج الخناق، وقد تشمل هذه الرعاية ما يلي:
السوائل: يمكن أن يكون الجفاف من المضاعفات الخطيرة لمرض الخناق، لذلك من المهم الحفاظ على تناول كمية كافية من السوائل.
العلاج بالأكسجين: إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في التنفس، فقد يكون العلاج بالأكسجين ضروريًا.
مضاد السموم: مضاد سموم الدفتيريا هو دواء قادر على تحييد السموم التي تنتجها البكتيريا، وهو مهم بشكل خاص في الحالات الشديدة من الدفتيريا.
