كانت أكاديمية أفلاطون، أو ببساطة "الأكاديمية"، مدرسة شهيرة في أثينا القديمة أسسها أفلاطون في عام 387 قبل الميلاد، وتقع في الضواحي الشمالية الغربية لأثينا، خارج أسوار المدينة، وقد اكتسب الموقع اسمه من البطل الأسطوري أكادميوس.
إن أفلاطون هو الشخصية الوحيدة التي تستحق الفضل في ولادة هذه المؤسسة الفريدة، فقد حصل أولاً على الأرض التي بنيت عليها الأكاديمية في النهاية، وبدأ في عقد اجتماعات لمناقشة القضايا الفلسفية مع بعض أصدقائه، وفقا لما ذكر جريك ريبوتس.
وقد ضمت التجمعات مفكرين مثل ثياتيتوس من سونيوم، وأرخيتاس من تارانتوم، وليوداماس من ثاسوس، ونيوكليدس، واستمرت هذه الاجتماعات والمناقشات لسنوات، ولكن لم يتم الاعتراف بالأكاديمية كأكاديمية رسمية إلا بعد وصول يودوكسوس من كنيدوس في منتصف ثمانينيات القرن الرابع قبل الميلاد .
لم تكن أكاديمية أفلاطون مؤسسة تعليمية كما نعرفها في العصر الحديث، لأنها كانت تتمتع بخصائص المدرسة وتغطي مجموعة واسعة من المواضيع مثل الفلسفة وعلم الفلك والرياضيات والسياسة والفيزياء فهي تعتبر أول جامعة في العالم أجمع.
كانت الحديقة التي قرر أفلاطون استخدامها لمناقشاته قد استُخدمت سابقًا من قبل العديد من المجموعات الأثينية، أو سواء المدنية الدينية
وكان الطريق المؤدي إلى الجامعة مليئًا أيضًا بشواهد قبور العديد من الأثينيين، اجتمعت مجموعة حصرية من المثقفين في الأكاديمية، ولم يكن "طلاب" أفلاطون يحملون لقب الطالب حقًا باستثناء التمييز بينهم كأعضاء صغار.
وكان أحدهم، أرسطو، أحد أكثر الفلاسفة تأثيراً في العالم عبر كل العصور، وركزت أساليب التدريس التي استخدمها أفلاطون ، بما في ذلك المحاضرات والندوات، على تعليماته، بالإضافة إلى الحوار بين المعلمين والطلاب.
كانت الأكاديمية مجانية خلال فترة قيادة أفلاطون للأكاديمية، لم يكن أعضاؤها يدفعون أي رسوم، وبعد وفاته استمرت الأكاديمية في عملها لمدة تقارب المائتي عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة