أشاد عدد من الأحزاب بتجديد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوته للحوار الوطني لمناقشة قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية ،خاصة في ظل التطورات شديدة الخطورة التي يمر بها الإقليم منذ العدوان الإسرائيلي الدموي على غزة، والتي تعقدت وزادت حدتها خلال الأيام الأخيرة بعد العدوان الإسرائيلي مكتمل الأركان على لبنان، حيث طالب الرئيس من إدارة الحوار إيلاء قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية أولوية في فاعليات الحوار خلال الفترة الحالية والقادمة.
الإصلاح والنهضة: تجديد الرئيس دعوته للحوار الوطني لمناقشة قضايا الأمن القومي تعكس "ثقة القيادة السياسية"
أشاد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة بتجديد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوته للحوار الوطني لمناقشة قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية واصفًا تلك الدعوة بأنها تعكس "ثقة القيادة السياسية" في الحوار الوطني بما يعد "شهادة تميز" للحوار الوطني وأدائه المميز خلال الفترة السابقة.
وأضاف عبد العزيز بأن قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية تعد من الملفات الشائكة والحساسة لما لها من تقاطعات مع العديد من الملفات المختلفة وكذلك لما لها من تأثيرات على العلاقات السياسية والدولية لمصر مع محيطها الإقليمي والدولي.
وأشار هشام إلى أن تجديد الدعوة يضع مسئولية كبيرة على مجلس أمناء الحوار الوطني من جهة لإطلاق جلسات الحوار في أسرع وقت بآلية نقاش تجمع بين الجلسات العامة والتخصصية وكذلك يضع مسئولية أيضًا على القوى السياسية والأحزاب والشخصيات العامة لتقديم تصورات "متكاملة" وتوصيات "فعالة" في هذه الملفات الهامة.
وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن الحزب يعكف منذ فترة طويلة على العمل على ملفات السياسة الخارجية والأمن القومي وأنه بصدد الانتهاء من تصور كامل لهذا الملف لتقديمه للأمانة الفنية للحوار الوطني بجانب إعداده للعديد من أوراق العمل في العلاقات الخارجية المصرية أبرزها في العلاقات المصرية الصينية والمصرية التركية والمصرية الإمريكية بجانب ملف الأمن القومي الذي يعتبره الحزب بأنه ثوابته هي أحد ركائزه ومنطلقاته.
الحرية المصري مطالبة الرئيس للحوار الوطني بإيلاء قضايا الأمن القومي أولوية
ومن جانبه ثمن حزب الحرية المصري، تجديد مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني بإيلاء قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية أولوية في فعاليات الحوار خلال الفترة الحالية والقادمة، مشيرا إلى أن المنطقة تشتعل وتحتاج إلى جميع الخبرات والكفاءات التي عاشت السلم والحرب وكان لها دور كبير في الانتصار او الخروج من الهزيمة فنحن الآن نشهد تصعيدا يوميا في الأوضاع وتتسع رقعة الصراع يوما بعد يوم.
واضاف النائب احمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام وعضو مجلس النواب، أن مجلس أمناء الحوار الوطني قدم حلولا غير مسبوقة في عدة قضايا كانت شائكة وصعبة، وآخرها قانون الإجراءات الجنائية الذي تم إصداره مؤخرا، ولذلك فإن الرئيس يعطي لمقترحاتهم اهتماما كبيرا نظرا لما يبذل جميع القائمين على الحوار الوطني من مجهودات للوصول إلى حلول خارج الصندوق.
كما أكد النائب احمد مهنى، دعم الحزب بجميع قياداته واعضائه للموقف المصري، وللرئيس عبد الفتاح السيسي في جميع ما يتخذ من قرارات، خاصة وأن جميع التنويهات التي حذرت منها مصر حدثت بحذافيرها وبدأنا المرحلة الأصعب ومن المزمع أن تدخل المنطقة في حرب إقليمية ستأخذ بين قدميها الكثير والكثير من الأبرياء والمدنيين العزل، مؤكدين رفضنا لفكرة التهجير القسري وقتل الاطفال والشيوخ والنساء.
وأضاف مهني، أن الرئيس السيسي اكد مرارا وتكرارا على ثوابت لا يمكن أن نغفل عنها وهي أمن لبنان واستقراره وسيادته، وكذلك التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة والوصول لاتفاق للإفراج عن الرهائن والمحتجزين وإنهاء الصراع فى قطاع غزة، مؤكدا أن المجتمع الدولي إزاء صمته لجراء ما يحدث لن يتحمل تداعيات الأحداث.
وأشار مهني، إلى أن مصر لها دور محوري لإيقاف ما يحدث بالمنطقة، وسعت بكل جهودها من أجل تحقيق الاستقرار وقف الحرب، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم خاصة المجتمع الدولي الصامت أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه شعب اعزل، معربا عن تخوفه من طموحات اسرائيل العمياء نحو احلام الغزو منذ قديم الأزل وهدم جميع مقدرات السلام والإنسانية.
حزب الجيل : تجديد الرئيس مطالبته للحوار الوطنى إيلاء قضايا الأمن والسياسة الخارجية أولوية يؤكد أهميته
ومن جانبة أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن التحديات التي تواجه الأمن القومى للبلاد فى حدودها الغربية والجنوبية والشرقية التى تشهد منذ ما يقرب من عام حرب إبادة وحشية تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة وتوسعة هذه الحرب لتشمل الضفة الغربية ولبنان واليمن، كانت وراء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بوضع قضايا الأمن القومى والسياسات الخارجية على مائدة الحوار الوطني ، فى مرحلته الحالية لتعيش مصر بكل تفاصيلها ومكوناتها المكونة للحوار الوطنى ومن خلال المناقشات العميقة كل التحديات التى تواجه أمننا القومى .
وقال الشهابي ان تجديد الرئيس السيسى مطالبته للحوار الوطنى بإيلاء قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية أولوية ، يؤكد الأهمية التى يوليها الرئيس للحوار الوطنى ، كتجمع لكل الوان الطيف الحزبى والسياسى والنقابى والمهنى بجانب المرأة والشباب وممثلي منظمات المجتمع المدنى وتقديره لمناقشاته ومخرجاته وأنها ستكون اضافة قوية للرؤية الاستراتيجية التى وضعتها الدولة المصرية لحماية امنها القومي ومواجهة التحديات التى تواجهه.
نائبة : تجديد مطالبة الرئيس للحوار الوطني بإيلاء قضايا الأمن والسياسة الخارجية أولوية ضرورة
وكان ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، قال إنه في ظل التطورات شديدة الخطورة التي يمر بها إقليمنا كله منذ العدوان الإسرائيلي الدموي على غزة، والتي تعقدت وزادت حدتها خلال الأيام الأخيرة بعد العدوان الإسرائيلي مكتمل الأركان على لبنان، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد جدد مطالبته للحوار الوطني بإيلاء قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية أولوية في فاعليات الحوار خلال الفترة الحالية والقادمة.
وأضاف المنسق العام للحوار الوطنى أن اهتمام الرئيس السيسى بهذه القضايا قد برز منذ خطابه في 2 أبريل بعد أداءه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، عندما وضع "حماية وصون امن مصر القومي"، في مقدمة المحاور السبعة لمهام فترة الرئاسة الجديدة، متابعا :"وقد طالب الرئيس بعدها بأيام في إفطار الأسرة المصرية، الحوار الوطني بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن جلساته، نظرا للتطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة".
وأضاف المنسق العام للحوار الوطني، أنه في ظل مطالبة الرئيس الأخيرة بعد النذر الخطيرة لاتساع الصراع في المنطقة كلها، فإنه سيكون مطروحا على مجلس أمناء الحوار في اجتماعاته المقبلة لمناقشة وتحديد الخطوط العريضة للجلسات التي ستناقش قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، بحيث يتم بعد عقدها، رفع توصياتها كالمعتاد للرئيس ليتخذ بشأنها ما يراه مناسبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة