مؤكد أن استهداف منزل رئيس وزراء الكيان المحتل سيدخل الحرب مرحلة جديدة، بعيدا عن لغة الرسائل التي يتم الحديث عنها رغم أهميتها، لأنه كيف نتحدث عن إيصال رسائل والعدو يعمل على الإبادة الجماعية ويقوم بجرائم حرب ومجازر ويقتل كل مقومات الحياة.
نعم قد يكون استهداف منزل نتنياهو رسالة قوية على الصعيد السياسى تكشف القدرة على الاختراق، وتفرض واقعا وتحولا جديدا بالنسبة لإسرائيل، لكن الخطر في – ظنى – هو مواصلة الخداع الاستراتيجي فى التعاطى مع الحرب منذ اندلاعها.
وأعتقد أن مرحلة الخداع الاستراتيجي ستبدأ من أن لا يكون هناك تفريق بين إعلان نهاية الحرب وبين الواقع على الأرض في ظل قيام إسرائيل فصل شمال القطاع عن وسط وجنوب غزة، وبين التدمير الممنهج للبنية التحتية لتقطيع أواصل القطاع، ولأن إعلان نهاية الحرب لا يعني انسحابًا إسرائيليًا من غزة، بل ستظلّ إسرائيل محتلة للقطاع، أو على الأقل مسيطرة عسكريًا وأمنيًا على محاور ومناطق في القطاع.
لذا، فإن التخوف هو تنفيذ هذه الاستراتيجية بشأن تهجير السكان من الشمال إلى الجنوب، والإعلان عن الشمال منطقة عسكرية مغلقة وفقا لخطة الجنرلات المزعومة، وهذا يعني أن إسرائيل تسعى لإعادة الواقع في القطاع إلى ما قبل 2005.
وأيا كان الأمر، أعتقد أن كل هذا مرهون بالهدف الخاص بتحرير الاسرى المحتجزين خلال الفترة المقبلة، وهل سيتم الذهاب إلى المفاوضات أم سيتم الاستمرار في العدوان وفتح الجبهات خاصة لو حدث رد على هجوم إيران..؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة