اكتشف علماء الآثار، مقبرة كبيرة تعود إلى عصر الفايكنج أثناء التحقيقات في مستوطنة ما قبل التاريخ، بالقرب من فاربيرج في مقاطعة هالاند، السويد، تم العثور على بقايا 139 قبرًا تحتوي، من بين أشياء أخرى، على عظام حيوانات وبشر ومجوهرات وأواني فخارية ونيران وحطام سفن، وفقًا لما نشره موقع"heritagedaily".
وأوضحت بيترا نوردين من معهد الآثار، أن الهياكل الدفنية دمرت في الغالب، وتم حرث القبور، مما أدى إلى نثر البقايا، حددت التحقيقات مناطق تركزت فيها محارق الجثث، بالإضافة إلى آثار سفينة طولها 50 متراً، وبصمة ثلاث مدافن سفن، وتل على شكل سفينة.
وتتنوع المقابر نفسها، حيث تحتوي بعضها على كلاب مدفونة في حفر نار دائرية، في حين يتم العثور على بقايا بشرية عادة في حفر مستطيلة الشكل، وأشارت نوردين إلى أن "الكلب كان رفيقًا، وكان ينضم إلى الإنسان في المحرقة".
وكشفت الحفريات أيضًا عن مقبرة مربعة الشكل بها ثلاث حفر كبيرة لإشعال النار، تحتوي على 17 وعاءً، وعظام بشرية وحيوانية، وأوزان منسوجة، ورؤوس سهام حديدية، ويُعتقد أن هذه المقبرة كانت موقعًا لحرق الجثث حيث كانت تُشعل النيران فوق الأرض.
تشمل العديد من الأشياء التي تم اكتشافها أثناء الحفريات مشابك وأبازيم المشابك، والسيراميك، والمعلقات الذهبية، وشظية من عملة فضية عربية يعود تاريخها إلى الفترة 795-806 م.
تم العثور على عظام حيوانية من الطيور والكلاب والأبقار والخنازير إلى جانب بقايا بشرية، مما يشير إلى أنها وضعت على القبور كقرابين جنائزية.
وبحسب علماء الآثار، فإن تركيز المدافن يشير إلى وجود مستوطنة كبيرة من عصر الفايكنج في مكان ما في المنطقة، مع وجود نظريات محتملة حول وجود مركز تجاري في جاملا كوبستاد أو ميناء جالتاباك.
حفريات بمقابر عصر الفايكنج