عصام محمد عبد القادر

الغرق فى بحور الشائعات.. المكاشفة سبيل لتنمية الوعى الصحيح

الأحد، 20 أكتوبر 2024 07:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ ثورة التصحيح (30 يونيو 2013م)، لم تتوقف الشائعات عن بلاد استردت هويتها، وتعافت من سموم دست لها، ونهضت طالبة الحرية، ودحضت كل المخططات التى حيكت لها، وسارعت تجاه اللحاق بقطار التنمية والإعمار فى شتى المجالات التى تسهم فى تحقيق كرامة العيش وتجنب العوز، لكن قنوات الخزى والعار والمنصات الممولة أبت إلا أن تحاول شق صف وحدة هذا الشعب العظيم الذى لديه وعى تام بما يدور من أحداث بالمنطقة والعالم؛ فما كان منه إلا أن اصطف خلف دولته وقيادته السياسية ليؤكد للعالم أن مصر لن ينال من نسيجها أحد.


وعلى مدار الساعة تتابع منابر نشر الشائعات عملها ومهامها على قدم وساق بغية فقدان الثقة بين المواطن والقائمين على إدارة شئون الوطن والعمل على زعزعة الاستقرار المجتمعى وفق منهجية تضخيم الأحداث وفلسفة سياسة التزييف والحذف التى تحاول إسقاط الضوء على جوانب القصور، ناهيك عن طرائق التشوية لكل ما تقوم به الدولة المصرية من مشروعاتٍ قوميةٍ عظيمةٍ.


وتأكيدًا على النوايا غير السوية من قبل مروجى الشائعات؛ فإنه لا يتم الإشارة مطلقًا للجوانب المضيئة لما تبذله الدولة متمثلة فى مؤسساتها الوطنية المختلفة من إنجازات فى ربوع الوطن؛ كى يتم تغييب الوعى لدى الشعب، وتنتشر المغالطات والمعلومات المشوهة فى جملتها؛ فالأجندة تحمل فى طياتها مهمة أصيلة ألا وهى إحداث الاضطراب وتأليب الرأى العام على الحكومة والقيادة السياسية.


ولا تخفى صورة الوضع الاقتصادى العالمى الراهنة على أحد؛ حيث إن حالة النزاعات والحروب القائمة سواءً فى المنطقة أو فى أماكن أخرى تؤثر سلبًا على توفير احتياجات ومتطلبات الشعوب وكذلك على مسارات التنمية وخاصة الاقتصادية منها، وهنا تستغل أبواق ومنابر بث الشائعات تلك الظروف العصيبة وتستهدف الفئات المجتمعية محدودة الدخل لتحدث حالة من الشقاق المجتمعى المأمول بالنسبة لأصحاب الأجندات المغرضة.


والدولة المصرية تحاول بشتى الطرائق أن تفتح مجالات العمل التى تستوعب القادرين على العمل فى العديد من المجالات من خلال مشروعاتها القومية؛ لتستثمر الطاقات والجهود وتوفر حياة كريمة للأسرة المصرية؛ بالإضافة إلى العديد من المبادرات التى تؤكد على تضافر وتكافل هذا الشعب العظيم فيما بينه؛ فثبات عقيدة مجتمعنا الراسخة تقوم على الإعمار والاستقرار لا الجموح والخروج عن الأنظمة وفتح مجالات للجماعات والعصابات أن تتحكم فى مصيرها.


وهناك مكاشفة غير مسبوقة من خلال مؤسسات الدولة والحكومة على وجه الخصوص بكل ما يحدث وما هو مستهدف القيام به فى ربوع الوطن، وهذا يرسخ الوعى السليم ويمد المواطن بالمعرفة الصحيحة من المصادر الموثوق فيها، بل ويجعل الجميع متحملًا للمسئولية؛ فليس هناك مجالٌ لأصحاب المآرب من أن يطفئوا حالة اليقظة تجاه النهضة غير المسبوقة فى المجالات التنموية بالدولة المصرية؛ فالواقع يظهر مدى التطور والتقدم فى العديد من الملفات التى تربط الحال بالمآل.


إن الشراكة فى بناء الوطن تستوجب منا أن نعى خطورة ما تقوم به محاولات القائمين على بث الشائعات بغية تفتيت النسيج الوطنى لمجتمعنا الواعي، ومن ثم علينا أن نؤكد على ثقتنا فى قيادتنا السياسية الرشيدة التى تبذل قصار الجهد من أجل نهضة الدول المصرية واستكمال مشروعاتها القومية التى تفتح آفاق الاستثمار فى ربوع الوطن، ومن ثم تتحقق الغايات المرسومة بالاستراتيجية القومية لمصرنا الحبيبة.


وما علينا إلا أن نتابع العمل فى مساره الجاد وفق ماهية الإتقان التى تمكننا من التنافسية والريادة فيما نؤديها من مخرجات سواءً استهدفت الداخل المصرى أو الخارج، وهذا ما يضعف عزيمة أصحاب الأجندات الذين يبغون النيل من شعب له تاريخ وحضارة ولديه من الخبرات ما يكفي؛ حيث إن وعيه هو الرهان على بقائه عزيزًا شامخًا فى ظل مجريات أحداث أنهكت العالم بأسره.


ونحذر من الغرق فى بحور الشائعات التى لا تنتهى ولا تخدم إلا أصحابها ومروجيها من أصحاب النفوس الضعيفة والأفكار المتطرفة والنوايا اللئيمة، ونشير إلى أن دحض الشائعات يقوم على الانتقائية التى تجعل الفرد لا يقبل كل ما يلقاه أو يتلقاه من أخبار أو أحاديث متواترة عبر منصات التواصل الاجتماعى وما تبثه المنابر الممولة التى تعد بيئة داعمة للشائعات المغرضة.


ومرارًا وتكرارًا نؤكد على أهمية ما وجه إليه فخامة الرئيس فى العديد من المحافل واللقاءات؛ حيث تنمية الوعى الصحيح لدى المواطن من خلال عرض ما يحدث وما يتم القيام به وما يُنجز على أرض الواقع، ونشير إلى أن تنمية الوعى ليس مهمة تقع على وسائل الإعلام دون غيرها، بل هى مهمة كل مؤسسات الدولة الرسمية منها وغير الرسمية؛ حيث إن الولاء والانتماء لا يتحققان إلا من لديه وعى صحيح.. ودى ومحبتى لوطنى وللجميع.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة