هل انقطاع الطمث عند النساء يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب؟.. اعرف التفاصيل

الإثنين، 21 أكتوبر 2024 02:00 ص
هل انقطاع الطمث عند النساء يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب؟.. اعرف التفاصيل انقطاع الطمث
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سن اليأس أو انقطاع الطمث هو الوقت الذي تتوقف فيه الدورة الشهرية عند النساء، ويحدث ذلك عندما تتوقف المبايض عن إطلاق البويضات، وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن انتظام وطول الدورة الشهرية يختلفان عبر فترة حياة المرأة الإنجابية، ولكن العمر الذي يحدث فيه انقطاع الطمث الطبيعي يكون عمومًا بين 45 و55 عامًا للنساء في جميع أنحاء العالم، بحسب موقع تايمز ناو.

ويتم تشخيص انقطاع الطمث عادةً عندما تنقطع الدورة الشهرية لمدة 12 شهرًا.

في حين أن انقطاع الطمث طبيعي، فقد تعاني المرأة من العديد من الأعراض الجسدية مثل الهبات الساخنة وسوء جودة النوم وانخفاض الطاقة وسوء المزاج وغيرها، هناك العديد من العلاجات لمعالجة أعراض انقطاع الطمث وتشمل العلاج الهرموني وتغييرات نمط الحياة.

يؤثر انقطاع الطمث بشكل كبير على العديد من جوانب صحة المرأة مثل صحة العظام وزيادة الوزن وسلس البول وصحة القلب، ويمكن أن يزيد انقطاع الطمث من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء بسبب التغيرات في الجسم.

أمراض القلب هي حالة لا يعمل فيها القلب والأوعية الدموية بشكل صحيح، بعد انقطاع الطمث، تزداد احتمالات إصابة النساء بأمراض القلب بشكل كبير. إليك الأسباب.

قبل انقطاع الطمث، يفرز جسم المرأة كمية أكبر من هرمون يسمى الأستروجين، ويساعد هذا الهرمون على حماية القلب من خلال الحفاظ على مرونة الأوعية الدموية، وبالتالي السماح لها بالتمدد والانقباض بسهولة، كما يساعد في الحفاظ على مستويات صحية من الكوليسترول.

ومع ذلك، عندما تمر المرأة بانقطاع الطمث، تميل مستويات الإستروجين إلى الانخفاض، بدون الإستروجين، ويمكن أن تصبح الأوعية الدموية متيبسة، ما يجعل من الصعب تدفق الدم. يمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب.

وتميل الكثير من النساء إلى اكتساب الوزن أثناء انقطاع الطمث ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. مع تقدم النساء في السن وتباطؤ عملية التمثيل الغذائي لديهن، يميلن إلى اكتساب المزيد من الدهون، وخاصة حول البطن. ترتبط هذه الدهون، المعروفة أيضًا باسم الدهون الحشوية، بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

جنبًا إلى جنب مع هذا، هناك أيضًا زيادة في مستويات الكوليسترول. يميل LDL أو الكوليسترول "الضار" إلى الارتفاع بينما يميل HDL أو الكوليسترول "الجيد" إلى الانخفاض. عندما يكون لديك LDL أعلى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم اللويحات في الشرايين، وبالتالي تضييقها وجعل مرور الدم صعبًا. يُطلق على تراكم اللويحات اسم تصلب الشرايين، وهو أيضًا سبب رئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

يمكن أن تتسبب أعراض انقطاع الطمث الأخرى مثل الإجهاد ومشاكل النوم وتغيرات المزاج أيضًا بشكل غير مباشر في الإصابة بأمراض القلب. يؤدي قلة النوم والإجهاد المزمن إلى حدوث التهاب في الجسم يمكن أن يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية بمرور الوقت.

لذلك، لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بعد انقطاع الطمث، من المهم أن تحافظي على نمط حياة صحي. يتضمن هذا أيضًا تناول نظام غذائي صحي للقلب وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التدخين وإدارة الإجهاد ومراقبة مستويات الكوليسترول وضغط الدم.
 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة