إذا كنت تعاني من آلام في العضلات أو المفاصل أو التهاب، فقد تكون هذه علامات خفية لمستويات عالية من حمض البوليك لديك، ولكن هل تعرف ما هو حمض البوليك بالضبط وكيف يؤثر على الصحة؟ وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف إنديا".
ما حمض البوليك؟
حمض البوليك هو منتج نفايات، يتكون من تحلل البيورينات، وهي مواد موجودة في بعض الأطعمة، ويمكن أن تؤدي المستويات العالية من حمض البوليك إلى حالات مثل النقرس، وهو نوع من التهاب المفاصل الذي يُسبب آلامًا صعبة، لذلك فإن فهم كيفية إدارة مستويات حمض البوليك من خلال النظام الغذائي يمكن أن يحسن الصحة العامة بشكل كبير.
فيما يلى.. 6 أطعمة يمكن أن تساعد في خفض مستويات حمض البوليك
الكرز
يحتوي الكرز على الأنثوسيانين، وهي مضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل الالتهاب وقد تساعد في تقليل مستويات حمض البوليك في مجرى الدم، وتشير الدراسات إلى أن تناول الكرز يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنوبات النقرس وقد يساعد أيضًا في تحسين صحة المفاصل بشكل عام.
التوت
التوت مثل الفراولة والتوت الأزرق والتوت الأحمر تعتبر مصادر غنية بفيتامين سي ومضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في خفض مستويات حمض البوليك، حيث يساعد فيتامين سي في تحويل حمض البوليك إلى شكل أكثر قابلية للذوبان، مما يسهل على الجسم إخراجه، ويمكن أن يوفر تضمين مجموعة متنوعة من التوت بانتظام في وجباتك العناصر الغذائية الأساسية المساعدة في إدارة مستويات حمض البوليك.
منتجات الألبان قليلة الدسم
منتجات الألبان قليلة الدسم مثل الزبادي والحليب خالي الدسم مفيدة في تقليل مستويات حمض البوليك، فهي تحتوي على بروتينات يمكن أن تساعد في خفض تركيزات حمض البوليك في الدم، حيث يرتبط استهلاك منتجات الألبان قليلة الدسم بانخفاض خطر الإصابة بالنقرس، كما أن الكالسيوم والعناصر الغذائية الأخرى الموجودة في منتجات الألبان تدعم صحة العظام والمفاصل بشكل عام.
الخضروات الورقية الخضراء
تحتوي الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب والبروكلي على نسبة منخفضة من البيورينات ويمكن أن تساعد في خفض مستويات حمض البوليك، كما أنها غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تساهم في الصحة العامة، ويمكن أن يساعد تناول مجموعة متنوعة من الخضروات الخضراء في موازنة مستويات الأس الهيدروجيني في الجسم وتعزيز وظائف الكلى بشكل أفضل، مما يساعد في التخلص من حمض البوليك.
الحبوب الكاملة
الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والكينوا وخبز القمح الكامل مفيدة في إدارة مستويات حمض البوليك، فهي مصادر غنية بالألياف، والتي يمكن أن تساعد في الحفاظ على الهضم الصحي ودعم إدارة الوزن، وذلك على عكس الحبوب المكررة، تحتوي الحبوب الكاملة على العناصر الغذائية الأساسية التي تعزز الصحة العامة ويمكن أن تساعد في تقليل مخاطر ارتفاع مستويات حمض البوليك.
المكسرات والبذور
المكسرات والبذور، بما في ذلك اللوز والجوز وبذور الكتان، هي مصادر ممتازة للدهون الصحية والبروتينات الخالية من محتوى البيورين الموجود في المنتجات الحيوانية، فهي توفر العناصر الغذائية الأساسية مع تعزيز الشعور بالشبع، مما يمكن أن يساعد في إدارة الوزن، إن تضمين مجموعة متنوعة من المكسرات والبذور في نظامك الغذائي يمكن أن يساهم في خفض مستويات حمض البوليك وتعزيز صحة القلب بشكل عام.
فهم مستويات حمض البوليك المرتفعة
يمكن أن تحدث زيادة في مستويات حمض البوليك، وهي حالة تُعرف باسم فرط حمض البوليك في الدم، بسبب عوامل مختلفة، مثل النظام الغذائي، حيث يمكن أن تؤدي بعض الأطعمة، وخاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من البيورينات مثل اللحوم الحمراء ولحوم الأعضاء وبعض المأكولات البحرية، إلى ارتفاع مستويات حمض البوليك، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم المشروبات السكرية أيضًا والسمنة التى تعتبر عامل خطر كبير لارتفاع مستويات حمض البوليك، حيث يمكن أن يؤدي الوزن الزائد في الجسم إلى زيادة إنتاج حمض البوليك وانخفاض إفرازه عن طريق الكلى، ويمكن أن يساعد الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام في إدارة مستويات حمض البوليك.
ويعتبر الجفاف عاملًا أخر، حيث يمكن أن يؤدي قلة الترطيب إلى ارتفاع تركيزات حمض البوليك في الدم، لذلك فإن شرب الماء والسوائل الطبيعية يساعد الكلى على طرد حمض البوليك بشكل أكثر فعالية، كما يمكن لضعف وظائف الكلى أن يؤدي إلى إضعاف قدرة الجسم على طرد حمض البوليك في مجرى الدم.