يستمر العدوان الإسرائيلى الغاشم على لبنان، حارقًا الأخضر واليابس، حيث امتدت نيران العدوان إلى محيط مستشفى رفيق الحريرى الجامعى فى بيروت، حيث قال الجيش الإسرائيلى إنه قصف هدفا لحزب الله بالقرب من المستشفى مساء الاثنين، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء الاثنين غارة على محيط مستشفى الحريرى فى منطقة الجناح ببيروت ما إلى استشهاد 13، وإصابة 57 آخرين بجروح، وإحداث أضرار كبيرة فى المستشفى وفق وزارة الصحة اللبنانية.
كما قال الجيش الإسرائيلى إنه استهدف عتادا بحريا لحزب الله كان معدا لضرب سفننا الحربية وأهداف استراتيجية فى عرض البحر.
كما أحرق العدوان بساتين الزيتون فى منطقة مرجعيون جنوب لبنان، حيث أطلقت مسيرة إسرائيلية عدا من القنابل الحارقة على بساتين الزيتون فى "جديدة مرجعيون" جنوبًا، وأسرعت عناصر الدفاع المدنى لإخماد الحرائق الناجمة عن هذه القنابل.
ليست البساتين فحسب، فعلى صعيد موازى أطلق العدوان نيرانه مستهدفًا أيضًا المناطق المأهولة بالسكان فى الجنوب والشرق اللبنانى والضاحية الجنوبية لبيروت، فشن سلسلة من الغارات العنيفة على سكان منطقة الحوش فى الجنوب.
كما أصيب 3 أشخاص فى استهداف بلدة نيؤت مردخاى بالقطاع الشرقى للحدود مع لبنان، وأغار الطيران الحربى الإسرائيلى على حى كسار زعتر فى مدينة النبطية.
كما أغار الطيران الحربى الإسرائيلى على منزل فى بلدة الشعيتية جنوب لبنان، كما أغار على بلدة يحمر الشقيف مستهدفا غرب البلدة.
إضافة إلى غارتين استهدفتا منطقة قريية لنقطة المصنع الحدودية، كما شن الطيران الإسرائيلى غارة على بلدة طاريا غرب بعلبك.
بالمقابل، يرفع حزب الله مستوى استهدافاته بشكل يومى،من خلال إطلاق عشرات الصواريخ منها الثقيلة والنوعية باتجاه القواعد العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية فى الشمال ويترافق ذلك مع أسراب المسيرات الانتحارية التى تصيب اهدافًا دقيقًا.
فى هذا السياق، أعلن حزب الله استهدافه قاعدة جليلوت، كما استهدف تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلى فى موقع المرج كما أطلق صواريخ على كريات وفى هذا الصدد قالت الإذاعة الإسرائيلية أن هناك أضرار مادية فى مبان ومنشآت ومنازل بعد قصف على كريات شمونة الثلاثاء.
واستهدف أيضًا استهدف دبابة ميركافا فى تلة العقبة فى رب ثلاثين بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
كما تصدى الحزب لقوة إسرائيلية حاولت التوغل والتسلل باتجاه بلدة الطيبة، حيث أعلن حزب الله فى بيان له أنه أثناء قيام قوة من جنود العدو بالتسلل باتجاه أطراف بلدة الطيبة مساء الإثنين اشتبك معها عناصرنا بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها إصابات مباشرة.
ومن جهة أخرى، أكدت التحقيقات الإسرائيلية ضلوعا إيرانيا بإطلاق المسيرة على منزل نتنياهو.
وعلى الصعيد السياسى، وصل بلينكن إلى إسرائيل الثلاثاء فى إطار جولته بالشرق الأوسط.
كما قدم المبعوث الأمريكى إلى لبنان آموس هوكشتاين، خلال زيارته إلى بيروت الاثنين، اقتراحات لتطبيق القرار 1701 ضمن تعديلات تسعى اليها تل ابيب، كما تعتبر الزيارة جس نبض الجانب اللبنانى القائم على ركيزتين، الواقع الميدانى والصمود فى المعركة البرية من جهة والمعركة الدبلوماسية التى يخوضها رئيس الحكومة نجيب ميقاتى ورئيس مجلس النواب نبيه برى لمنع انهيار لبنان وتقديمه تنازلات كبرى فى هذه اللحظة الحساسة.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال، قد أعلن شن ضربات موسعة فى لبنان، موجها تحذيرات للقريبين من مقرات حزب الله بالابتعاد.وقد أعطى توجيهاته بالإخلاء الفورى لبلدية صيدا، ومقر الشرطة البلدية، وغرفة العمليات المشتركة لإغاثة النازحين من الجنوب اللبنانى، وأيضًا إخلاء مركزى استضافة للنازحين فى محيط شارع المصارف فى المدينة، وتأمين نقلهم إلى مركزين بعيدين عن الشارع المذك.
وقد أكد هوكشتاين أنه ستكون هناك محادثات بناءة مع لبنان وإسرائيل لوضع أفضل الطرق لوقف النزاع.
كما أكد أن أبناء الشعب اللبنانى يريدون العودة إلى منازلهم بشكل آمن ونحاول احتواء الأزمة الحالية لكننا لم نتمكن من ذلك.
وعلى صعيد متصل أكد وزير الجيوش الفرنسى سيباستيان لوكورنو، أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى لبنان يمثل "ضرورة لأمننا الجماعي"، محذرًا من انهيار هذا البلد ومن خطر اندلاع "حرب أهلية وشيكة" فيه.
وقال "إن موقفنا، فى الوقت الراهن، قائم خصوصًا على تخوف من حرب أهلية وشيكة فى لبنان"، وفق فرانس برس.
وكان ملف لبنان قد شهد حراكا هذا الأسبوع لإنهاء الحرب ؛ حيث زار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بيروت، لبحث وقف العدوان الإسرائيلى على لبنان وسبل تنسيق المساعدات الإنسانية للدولة اللبنانية.