عسر القراءة ليس مرضًا، بل هو اضطراب عصبي، غالبًا ما يكون وراثيًا وحالة تولد بها. الأشخاص المصابون بعسر القراءة ليسوا أغبياء أو كسالى. يتمتع معظمهم بذكاء متوسط أو أعلى من المتوسط، وهم يعملون بجد للتغلب على مشاكل التعلم لديهم. يتعارض عسر القراءة مع اكتساب اللغة ومعالجتها. وهناك اختلافات في كيفية تفكير الناس. لدى غير المصابين بعسر القراءة أفكار لفظية، وهي التفكير بالكلمات ولديهم عملية خطية تحدث بسرعة حوالي 150 كلمة في الدقيقة. ولدى المصابين بعسر القراءة أفكار غير لفظية، وهي التفكير بالصور، حيث تنمو الصورة مع إضافة المزيد من المفاهيم إلى عملية التفكير. وفقا لما نشره موقع health.
وغالبًا ما يكون هناك شعور سلبي حول الإصابة بعسر القراءة، لأننا نركز على العيوب. فلماذا لا نغير الوضع ونحصد الجوانب الإيجابية للإصابة بعسر القراءة. وهذا من شأنه أن يمنع الكثير من الإحباط للطفل ومحيطه. إن الصعوبة الرئيسية التي يواجهها الطفل تكمن في القراءة والكتابة والتهجئة والكتابة اليدوية وأحيانًا في الحساب. وعلى الرغم من أن عسر القراءة موجود مدى الحياة، إلا أن الأطفال المصابين بعسر القراءة يستجيبون غالبًا بنجاح للتدخل المناسب في الوقت المناسب.
بصفتك أحد الوالدين، من المهم أن تتعامل مع أي تصنيف بحذر. لا ينبغي للوالدين أن ينبهروا بفكرة الطفل الذي يتمتع بذكاء عالٍ لدرجة أنهم يفشلون في ملاحظة صعوبات التعلم التي يعاني منها. كما لا ينبغي للوالدين أن ينكسر قلبهما بسبب تشخيص "صعوبات التعلم" لدرجة أنهم يفشلون في رؤية نقاط القوة لدى الطفل.
إذا سألنا معلم أي فصل أو مدرسة، فسيقدم كل منهم قائمة تضم 10-15 طفلاً على الأقل غير قادرين على التعامل مع أقرانهم في فصل يبلغ إجمالي عدد طلابه 35-40 طفلاً. الصعوبات الرئيسية التي يواجهها هؤلاء الأطفال هي التركيز في الفصل، والجلوس لفترات أطول لإكمال عملهم، وعدم القدرة على اتباع التعليمات، ومشاكل تدوين الملاحظات، والأخطاء الإملائية، وعدم القدرة على فهم الدروس التي يتم تدريسها، وعدم القدرة على فهم قواعد النحو أثناء الكتابة أو الإجابة على الأسئلة، والانهيارات العاطفية. إذا طُلب إجراء تقييم رسمي لهؤلاء الأطفال الخمسة عشر، فسيتم تشخيص 7-10 منهم بصعوبات التعلم وعسر القراءة.
فيما يلي بعض الطرق التي يمكن للمعلم من خلالها مساعدة الطفل في الفصل الدراسي:
إعطاء تعليمات قصيرة وفردية
مساعدة الطفل على فهم الأصوات الصوتية مما سيساعده على تكوين الكلمات
الثناء على الطفل عند إنجازاته الصغيرة لتعزيز احترامه لذاته
تعليم الطلاب استخدام المنطق بدلاً من الحفظ
عرض المواد في وحدات صغيرة وبشكل متسلسل
توفير منافذ شرعية للطاقة الإضافية
استخدم أساليب ووسائل التدريس المتعددة الحواس