يواجه مرضى السكرى بعض المضاعفات الصحية التى تؤثر على حياتهم نتيجة الإصابة بهذا المرض، خاصة إذا لم تتم إدارته كما ينبغى، ولعل أحد هذه المضاعفات هى الإصابة بما يسمى "قدم شاركوت" وهى حالة نادرة تنتج عن اعتلال الأعصاب المرتبط بمرض السكري، حيث يؤدي تلف الأعصاب إلى فقدان الإحساس في أسفل الساقين والقدمين، ويجعل فقدان الإحساس هذا من الصعب، أو في الحالات الشديدة من المستحيل، اكتشاف الألم أو علامات الإصابة الأخرى، ويؤدي هذا إلى ضعف العظام في القدم واختلالها، وهو ما يُعرف باسم "اعتلال الأعصاب المفصلي شاركو، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
وبسبب قدم شاركوت، حتى الإصابة البسيطة أو العدوى يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لأن الضرر لا يتم ملاحظته، ومع ضعف العظام، يمكن أن تنكسر وتتحرك من مكانها، وعندما يحدث ذلك قد تفقد قدمك شكلها، وقد يهبط القوس في منتصف قدمك حتى تصبح العظام في مستوى أدنى من الكعب أو أصابع القدم.
ويطلق الأطباء على هذا أحيانًا اسم "الجزء السفلي من القدم"، وقد تتجعد أصابع قدميك ومن ثم يصبح كاحلك ملتويًا وغير ثابت، وهو ما يجعلك لا تشعر بالراحة عند ارتداء حذائك بسبب ضغط العظام، ويترتب على ذلك، ظهور تقرحات مفتوحة على الجلد، وقد تصاب بالعدوى، كما أن ضعف تدفق الدم، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة لمرض السكري، قد يجعل من الصعب شفاء هذه العدوى، وإذا استمر ذلك لفترة طويلة، فقد تحتاج إلى إزالة قدمك.
فيما يلى.. أعراض يجب الانتباه إليها تدل على إصابتك بقدم شاركوت:
احمرار القدمين
تشعر القدمين بالدفء عند لمسها
وقد يؤدي تفاعل العديد من العوامل المكونة من (مرض السكري، واعتلال الأعصاب الحسية والحركية، واعتلال الأعصاب اللا إرادي، والصدمات، والاضطرابات الأيضية في العظام) إلى حالة التهابية حادة موضعية قد تؤدي إلى درجات وأنماط متفاوتة من تدمير العظام، والخلع الجزئي، والخلع، والتشوهات، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي هذا إلى بتر القدم أو التسبب في مضاعفات تهدد الحياة.
طرق التشخيص والعلاج
في المراحل الأولية جدًا من قدم شاركوت، قد تكون نتائج الأشعة السينية والفحوصات المعملية طبيعية، وبالتالي يصبح من الصعب تشخيص الحالة، إذا لم يكن طبيبك متخصصًا في القدم أو لا يعالج مرض السكري كثيرًا، فقد لا يعرف الكثير عن قدم شاركوت، لذلك إذا كنت تعاني من مشاكل في القدم، فحاول التوجه إلى أخصائي في القدم والكاحل يمكنه إعطاؤك التشخيص الصحيح، حيث يحتاج الأطباء إلى تبني نهج متعدد التخصصات لعلاج مشاكل قدم شاركوت، والهدف الشامل من علاج هذه المشكلة هو ضمان بقاء القدمين خالية من القرحة، وتمكن المريض من المشي بحرية بمساعدة الأحذية التقويمية.