ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن قمة بريكس المنعقدة حاليًا في مدينة قازان الروسية، تسعى إلى التوصل لحلول لتسوية حربي غزة واوكرانيا، والاعتماد العالمي على النظام المصرفي الذي يهيمن عليه الدولار الأمريكي.
ووفقا للتقرير، تخطط الصين والبرازيل لاستخدام تجمع بريكس للترويج لمقترح السلام المشترك المكون من ست نقاط حيث قدماه في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي والذي يعارضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وبالنسبة لحرب غزة، انتقدت الصين وروسيا تصرفات إسرائيل في جنوب لبنان وقطاع غزة ودعتا إلى وقف إطلاق النار، ورأت المجلة أن روسيا تأمل أن تستخدم قمة بريكس لتحدي النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة والجهود الغربية لعزل موسكو بسبب حربها ضد أوكرانيا.
وقالت فورين بوليسي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رحب أمس بقادة وممثلي الدول المشاركة في مدينة قازان للمشاركة في ما وصفه الكرملين بأنه أحد "أكبر الأحداث في مجال السياسة الخارجية على الإطلاق" في روسيا خاصة أن الدول الأعضاء في مجموعة البريكس مجتمعة تشكل 45% من سكان العالم و35% من الاقتصاد العالمي.
الاجتماع هو الأول للكتلة منذ تضاعف حجمها تقريبًا في وقت سابق من هذا العام، وهو أكبر تجمع دولي يستضيفه بوتين منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022.
ويأمل الرئيس الروسي في استخدام القمة للإشارة إلى أن موسكو ليست وحدها على الساحة العالمية. وقال بوتين إن دول مجموعة البريكس والأعضاء المهتمين هذا العام "ستكون عنصرًا جوهريًا في النظام العالمي الجديد"، مضيفا أن أكثر من 30 دولة تسعى للانضمام إلى الكتلة أو التعاون معها.
كما أشاد بوتين بالنفوذ السياسي والاقتصادي المتنامي لمجموعة البريكس ولكنه نفى أن تكون المجموعة "تحالفا معاديًا للغرب" رغم أن العديد من دول مجموعة البريكس أعربت عن اهتمامها بالابتعاد عن نظام الدفع سويفت الذي يقوده الغرب باستخدام عملات ومؤسسات مالية تابعة للمجموعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة